الذكريات الحميمة مع العملات القديمة..

[مراسل ثقيف]

الذكريات الحميمة مع العملات القديمة.. الذكريات الحميمة مع العملات القديمة.. الذكريات الحميمة مع العملات القديمة.. الذكريات الحميمة مع العملات القديمة.. الذكريات الحميمة مع العملات القديمة..

أرحب بكم إخواني أجمل ترحيب ونحن نعيش هذه الأجواء الماطرة التي عمت بلادنا نسأل الله تعالى أن يجعل فيها الخير والبركة وأن يعم بنفعها جميع ديار المسلمين، وألتقيكم مجددا لنبحر سويا مع التراث ولا غير التراث في هذا القسم من منتدانا العزيز الذي يعنى بالموروث الشعبي وإحدى الهوايات المحببة إلى نفسي التي كانت ولا زالت إلى يومنا هذا وهي جمع العملات القديمة، فلدي ولله الحمد جميع العملات التي صدرت في العهد الزاهر للمملكة العربية السعودية، إبتداء من عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود وما يسمى بإيصالات الحجاج إلى الإصدار الأول في عهد الملك سعود ثم يأتي الإصدار الثاني في عهد الملك فيصل ثم الإصدار الثالث في عهد الملك خالد وكما أسلفت أن الملك خالد رحمه الله تعالى وضع صورة الملك فيصل بدلا عنه على هذا الإصدار علما بأن الإصدار الأول والثاني لا توجد عليهما صور الملوك ثم ياتي الإصدار الرابع في عهد الملك فهد رحمه الله إلى الإصدار الخامس في عهد الرخاء والنماء عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وتجدني أتكلف أحيانا من أجل إقتناء عملة قديمة فمع هذه الهواية الجميلة أرجع إلى عبق الماضي الأصيل إلى كل لحظة من لحظات عمري من خلال تعاملي بتلك النقود أو من خلال كلام الأشخاص الذين ألتقيهم ويشاهدون هذه العملات من خلال الألبوم الذي أحتفظ به ويحوي تلك العملات، وكثيرا ما كنت أعرضها على أقاربي أو أصدقائي مثلا فتجد الذكريات الحميمة تنساب على شفاههم لتذكر تلك الأيام الجميلة وتلك اللحظات العابقة ولا تسمع إلا تأوهات على تلك الأيام واللحظات الماتعة من خلال الحديث عن تلك الحقبة الزمنية التي يتذكرونها مع تلك العملة، فعندما عرضت هذه النقود القديمة على إحدى قريباتي تقول تذكرت هذه (العشرة الريال) وهي من عهد الملك سعود رحمه الله فكادت أن تذرف دموعها في تلك اللحظة من ذلك الموقف وكدنا نحن كذلك نذرف دموعنا كذلك عندما تذكرت هذا الموقف تقول كان أخي الكبير يقيم عندنا في البيت عندما كنا نسكن في الديرة مع زوجته وأولاده وذات مرة قرر الرحيل بعيدا عنا والإقامة في الطائف مع عائلته لعمله هناك وصعوبة الدوام من القرية في ذلك الحين سيما وأن الطرق لم تكن معبدة كما هو عليه الآن ولا شعوريا تقول خرجت من البيت وأنا أبكي لا أريدهم أن يرحلوا عنا خرجت هائمة على وجهي أجرى وأنا أبكي ولا أعلم إلى أين وكأن الخبر وقع علي كصدمة عنيفة وأخذ أخي يلحق بي ويهديني عندما بعدت عن المنزل ولحقني وقبلني وهو يبكي كذلك وأعطاني من جيبه تلك العشرة ريال وتقول لا زالت تتذكر هذا الموقف وتلك العملة حتى يومنا هذا ..

وكذلك رأى أحد الزملاء هذه العملات عندما عرضتها عليه وأخذ يتذكر موقف حصل له عندما كان صغيرا يقول كان معي هذا الريال وهو من عهد الملك فيصل وقد فرحت به ككل الأطفال في ذلك الحين وهو كما يقول هدية من والدته رحمها الله يقول أثناء لعبه في الشارع مع أقرانه الأطفال خرج من جيبه هذا الريال وأخذ يطارده في الشوارع المحيطة مع شدة الهواء حتى دخل هذا الريال في حوش كبير ودخل ورائه ويقول إلتفت ووجد الكلاب أجلكم الله تحيط بي من كل جانب والحمد لله قدر أن ينفذ منها وسلم من أذاها بخروجه مسرعا من الحوش طبعا بدون ذلك الريال.

وذكر أحد الإخوة أنه كان يعمل في أيام العطل الأسبوعية وأيام الإجازات مع بائع الفواكه الجائل ليقوم بدف العربية طوال اليوم ومن مكان إلى مكان ويعطيه البائع عشرة ريالات من عهد الملك فيصل

والبعض الآخر يقولون لا زلنا نتذكر عندما كنا نعمل في البيوت أعمال بسيطة كمساعدة أهل المنزل في إعداد بعض الوجبات وكانوا يعطونهم من هذه العملات التي كانت سائدة في ذلك الزمان، رحم الله ذاك الزمان الذي إنقضى ولكن ملامحة وذكرياتة باقية إلى وقتنا الحاضر، للجميع صادق التحايا معطرة بأريج الماضي،،

[/size]

[/center]