تطرح خلال منتدى الرياض الثالث تطرح خلال منتدى الرياض الثالث تطرح خلال منتدى الرياض الثالث تطرح خلال منتدى الرياض الثالث تطرح خلال منتدى الرياض الثالث
دراسة تدعو إلى إنشاء هيئة مستقلة للرقابة على أداء الأجهزة الحكومية
الرياض: خالد الغربي
طالبت دراسة لتطوير الأداء الحكومي، ستطرح في منتدى الرياض الاقتصادي الثالث، بإنشاء هيئة مستقلة للرقابة وتفعيل دور مجلس الشورى ومجالس المناطق والبلديات في مراقبة أداء الأجهزة الحكومية لتحقيق الموضوعية والقضاء على المحسوبية.
وشددت مسودة الدراسة التي اطلعت "الوطن" عليها على إيجاد تنسيق متكامل بين الأجهزة الحكومية والتي تشترك في تقديم خدمات معينة لتسريعها وخفض التكلفة وذلك بوضعها في مكان واحد ووضع أكثر من مكان من هذا النوع في المدن الكبيرة وإلغاء الازدواجية في تقديم الخدمات.
وأوصت مسودة الدراسة بتوعية وتثقيف جمهور المستفيدين بالأنظمة والإجراءات والتعليمات للحصول على الخدمات الحكومية من خلال وضع لوحات إرشادية ووضع كل المعلومات على موقع الإنترنت.
وقالت الدراسة إنه لابد من تنمية وتطوير مهارات موظفي الأجهزة الحكومية والخاصة في الأجهزة الأمامية من كل جهاز من الأجهزة الحكومية, بحيث تحدد بدقة احتياجاتهم والبرامج التدريبية وجهات التدريب وطرق ووسائل التدريب وآليات تقويم البرامج التدريبية، مع إلحاق ما لا يقل عن 20% سنويا من موظفي كل جهاز حكومي ببرامج تدريبية متخصصة في مجال قياس الأداء وإدارة الجودة.
وأكدت على شغل الوظائف القيادية العليا والوسطى بالكفاءات القادرة على التخطيط والتطوير وتحسين مستوى أداء الخدمات من خلال وضع اختبارات معيارية، وتدوير شغل الوظائف، وتشجيع الموظفين غير الأكفاء في الوظائف القيادية على التقاعد المبكر.
وطالبت المسودة بتقديم الحوافز المادية والمعنوية للموظفين بما يساهم في تحسين أدائهم من خلال وضع جائزة في كل جهاز حكومي للموظف المتميز مثل راتب شهر أو دورات أو شهادات تقدر أو علاوة استثنائية, ووضع عقوبات رادعة للموظفين المقصرين والمتهاونين مثل الحسم من الراتب, إضافة إلى قياس إنتاجية الموظفين العاملين في مجال تقديم الخدمات للتفريق بين الموظف المنتج وغير المنتج وربط الأداء بالحوافز.
وطالبت بإعادة هيكلة تنظيم الأجهزة الحكومية على أساس خدمة المراجع بما يحقق الكفاءة والفاعلية والعدالة في الأداء, من خلال تقليل عدد المستويات الإدارية إلى أقل عدد ممكن وتفويض الصلاحيات إلى المستويات التنفيذية ودمج الإدارات المشتركة في خدمة واحدة في إدارة واحدة واعتماد أسلوب فريق العمل ومشاركة الموظفين في تحليل المشكلات وصنع القرارات.
كما طالبت بإنشاء هيئة مستقلة لقياس أداء الأجهزة الحكومية لقياس أداء الشركات الحكومية وفق مؤشرات ومعايير محددة لمعرفة مستوى كفاءة أدائها, ورفع التقارير للجهات الرقابية وإلزام الأجهزة بتطبيق محاسبة التكاليف لحساب تكلفة الوحدة الواحدة وإلزام الأجهزة الحكومية بقياس مستوى الرضى للمراجعين.
إلى ذلك أوضح الخبير الاقتصادي محمد عبد الله الشريف أن كفاءة أداء الجهاز الحكومي لا ترتبط بعدد موظفي الجهاز أكثر مما ترتبط بمستوى كفاءة أداء الموظفين تأهيلا وتدريبا, وشعورهم بالمسؤولية العامة تجاه أداء الخدمات للمواطنين, مبينا أن زيادة الموظفين عن العدد المطلوب تؤدي إلى شيوع ظاهرة الاتكالية, وضياع المسؤولية وتأخير الأعمال.
وأكد الشريف أن وجود فروقات في أداء الخدمات الحكومية من جهة وأخرى, نتيجة تأصل البيروقراطية وشيوعها في أي جهاز حكومي الذي أثر سلبا في كفاءة الأجهزة من حيث طول الإجراءات وتعددها, وعدم وضوح الخطوات المطلوبة لأداء أي خدمة, فضلا عن خضوعها للاجتهاد.
وشدد الشريف على تعزيز وتدعيم زيادة فاعلية الرقابة على أداء العمل الحكومي لا سيما في مجال الخدمات, سواء كانت الرقابة ذاتية من الجهاز أو خارجية من أجهزة الرقابة, مشيرا إلى أن أجهزة الرقابة لها دور كبير في رفع كفاءة أداء الجهاز بوجه عام, وخاصة في رفع مستوى أداء الخدمات, وأن التنبيه على الأخطاء عند وقوعها, ورفع شعار المحاسبة, تساهم في إشعار الأجهزة وموظفيها بالتزام أداء الأعمال على الوجه المطلوب.
وأكد الشريف أن مشكلة المركزية متأصلة في الجهاز الحكومي, مما يساهم في غياب الأنظمة أو قصورها عن معالجة كثير من الأمور, مشيرا إلى أن رغبة الموظف في الاحتماء بقرارات السلطة الأعلى منه, إما جهله, أو تجاهله, أو تخوفه من تحمل المسؤولية, ساهمت في تفشي هذه الظاهرة.
وأوضح أن المشكلة في عدم وضوح الإجراءات إما أن تكون ناشئة عن غياب الأنظمة واللوائح أو عن عدم العمل بها, مبينا أن قليلاً من الجهات من يبرز الوثائق والإجراءات المطلوبة لأي خدمة, أو يجعلها متاحة من خلال موقع الجهة على الإنترنت.
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان الثمالي ; 11-20-2007 الساعة 07:58 AM
11-20-2007
تطرح خلال منتدى الرياض الثالث
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
