الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة"
الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة" الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة" الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة" الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة" الأسهم السعودية تدخل 2008 باستحقاق وصف "سوق صاعدة"
جدة: مشاري الوهبي
ما بين مغادرة القاع واستعادة الثقة، عدد من اللوائح والتشريعات التنظيمية، تنتقل اليوم سوق الأسهم السعودية "تداول" إلى العام 2008 وسط تعاف تدريجي، ودعت معه عاما عاش نصفه الأول هابطا في مطلعه إلى قاع الانهيار الشهير، ليعود للإيجابية في ربعه الأخير ولينهي العام بنسبة نمو تتجاوز 40% ونسبة 65% من أدنى نقطة سجلها خلال العام.
وتفتح اليوم تعاملات السوق السعودي، لعام 2008، في حين بدا واضحا للمحللين معطيات تجيز وصفة بـ "سوق صاعدة"، ليودع عامي 2006 و 2007 بعد أن اتسم الأول بالهبوط، والثاني بتذبذب حاد.
وبقراءة أهم متغيرات عام 2007 على المستوى التنظيمي والتشريعي والسلوك الفني، يظهر استقبال السوق له، بخبري إيقاف تداول سهمي شركة "بيشة للتنمية الزراعية" ومجموعة "أنعام القابضة الدولية" حقق بعدهما قاع انهيار فبراير عند مستوى 6767 نقطة، واختتمه بتدشين نظام التداول الإلكتروني وإقرار مشروع هيكلة القطاعات واستبعاد حساب الأسهم غير المتداولة من حساب المؤشر العام، وقرار مشروط لإعادة تداول سهم شركة أنعام والذي صدر أمس ليصبح آخر إعلانات 2007.
وعمد السلوك الفني للمؤشر العام، إلى صنع ثلاث موجات صاعد خلال العام، كانت مسرحاً لعمليات التجميع الاحترافي، حيث الموجة الأولى من قاع 2007 اصطدم منها بنقطة 8956 ليعود لآخر موجات التراجع في أواخر يونيو عند مستوى 6777، أعطى بعدها اتجاهاً صاعداً في شهر يوليو واستمر في الصعود نحو مستويات 8310 نقاط.
ويقول مدير جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري إن كل المعطيات في الاقتصاد الكلي السعودي، أو حتى في السوق المالية، بدأت تجيز لنا وصف السوق خلال العام الجديد 2008 بـ "سوق صاعدة" مرجحاً أن تمتد إلى عام 2009، في ظل تنامي ثقة المتعاملين ومؤشرات فنية ومالية.
وعودة لقراءة سلوك السوق خلال 2007، توقف المؤشر العام مع بدايات شهر سبتمبر في استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس وتبادل الأدوار ليبدأ مع نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر انطلاقة فعلية، من مستوى 6781 ألف نقطة، بدعم من أسهم العوائد وقياديات السوق بزعامة سهم "سابك" في قناة صاعدة متواصلة ويلفت مدير جمعية الاقتصاد السعودي إلى أن الموجة الأخيرة اتسمت بارتداد بفعل الشركات القيادية والاستثمارية وأسهم النمو، وهو ما يؤكد صدقية الارتداد، مدعومة بتوقعات تحقيق الشركات أرباحا جيدة في ظل معطيات مختلفة من ارتفاع أسعار البتروكيماويات وارتفاع الطلب على الأسمنت.
ويتضح تسارع تدفق الاستثمارات المؤسساتية المحلية والأجنبية في 2008، حيث ستلعب الصناديق ذات المدى الاستثماري البعيد دورا في قيادة السوق، وبحسب تقرير نشرة "الوطن" أول من أمس، تم طرح 7 صناديق استثمارية جديدة العام الماضي، استهدفت السوق المحلية، فيما أكد رئيس هيئة السوق المالية في تصريحات إعلامية، على توجههم للسماح للمستثمرين من خارج البلاد، بدخول السوق عبر صناديق تدار من قبل المؤسسات الاستثمارية المرخصة.
وشكلت الاكتتابات عاملا مهما في زيادة التفاؤل في السوق خلال عام 2008، حيث تم خلال العام الماضي طرح ما يزيد عن 40 اكتتابا عاما، ليصل عدد الشركات المتداولة في السوق إلى 111 شركة
اثنتان منها موقفة عند التداول، اتسم مجملها بتحقيق مكاسب مجزية للمستثمرين، وتم تداولها بأعلى من سعر الطرح.