المعونة بين القضم والضم !!!

[اليزيدي]

المعونة بين القضم والضم !!! المعونة بين القضم والضم !!! المعونة بين القضم والضم !!! المعونة بين القضم والضم !!! المعونة بين القضم والضم !!!

بسم اللة الرحمن الرحيم


المعونة بين القضم والضم !!!
السؤال يوجع.. لماذا ظهر على سطح أرضنا الطيبة فئة من الناس لا يهمها غير أن تستفيد ولو على حساب غيرها المحروم، وأن تشبع فوق حاجتها ولو على حساب قوت الجائع والمهموم، وأن تتربح المزيد من الربح ولو على حساب العاجز... و«الأمين»!!؟! من أين جاءت هذه الفئة التي تغش وتنام الليل مرتاحة، وتختلس وتمشي بين الناس فخورة!، وتمارس الجشع الدنيء وتبتسم للناس مبسوطة! من أين أتت لنا هذه الفئة الطافحة على وجه الأرض كالبثور الصديدية على البشرة الملساء!؟ كيف يعيشون معنا، ويكبرون بيننا، ويسيرون بجوارنا، ويستفيدون من طرقاتنا ومياهنا وأحوالنا وأجوائنا ثم ينقلبون علينا في أقرب فرصة ويتحول كل منهم إلى ثعبان سام يلدغ ويبث سمه ويمضي وكأنه لم يقم بغير واجبه!!!
كيف لا يخجلون.. ولا يتوقفون!!؟ هؤلاء الانتهازيون والجشعون والمرابطون يتربصون بالقوت اليومي فيتحكمون بالسعر والجودة وحتى الطعم والمذاق والنقاوة هؤلاء المترفون طمعاً وجشعاً كيف صاروا بهذا الحجم وبهذه الصورة؟!! وبناء على ما تقدم يأتي السؤال الأكثر وجعاً.. السؤال الذي يوجع أكثر، هل كل الحاصلين على مكرمة معونة الشتاء من المستحقين لها بالفعل؟! يعني هل كل الذين تخاطفوا وتسابقوا للحصول على المعونة المقررة هم من المحتاجين المعوزين العاجزين بالفعل؟! يقول رواة الأخبار إن قافلة الإمدادات التي وصلت إلى الجوف تعرضت للسلب والنهب! إذا كان هذا في «الجوف» وقد ظهر الخبر فقد يكون في غير الجوف من الأخبار ما لم يظهر!! المتسابقون للحصول على حصة من الأعطية هم في كل مكان وليسوا في الجوف وحدها.. وليسوا لأن جميعهم من المحتاجين بل لأنهم للأسف من الانتهازيين الراغبين في القضم والضم.. قضم الفرصة وضمها لصالحهم حتى لو كانوا من القادرين! بالإضافة إلى أن عمليات التوزيع تعود إلى أشخاص مهما كانوا من الأخيار الأنقياء الأتقياء المميزين هم في النهاية بشر لا نخطئهم ولا ننزههم! فقد يكون الصاحب أولى من الآخر على حاجته! والأمور عندنا تسير بالبركة وبحب الخشوم وخذ نصيبك وامش! ومادامت الأعطية الكريمة من الحكومة فالساعي فيها لن يضره من المستفيد!؟ عدا تغلغل فكرة ما جاء من الحكومة هو حق للجميع! والكل شركاء فيه! القادر يأخذ والضعيف يأخذ! ولا أحد يفكر أن الأولوية للضعفاء والمساكين والمحتاجين أما البقية الذين يريدون لأنفسهم حق غيرهم إنما هم من اللصوص الشرفاء... فهل هناك لص شريف وآخر وضيع!!؟ هذه هي المعضلة أن اللصوصية صار لها لونان، والوطنية بلونين، والنخوة بلونين، وحتى الإيثار بلونين!! وقد طاب لفئة الانتهازيين العيش على حساب الغير! وطاب للبعض أن يأكلوا البعض الآخر! إنهم يتخاطفون حتى معونة الشتاء!! يا لهول ما نرى ونسمع!! ألا على «الأمس» السلام!!!