المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة

[عثمان الثمالي]

المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة المحفزات وانخفاض المكررات تفشل في دفع السوق للارتفاع والمؤشر يفقد البوصلة

في ظل حالة القلق وغياب مفاهيم الإفصاح



تحليل :عبدالله كاتب
اغلق سوق الاسهم اخر ايام تداول الاسبوع المنصرم منخفضا بعد ارتفاع بداية تداول الاربعاء الذي سبقه ارتفاع جيد آخر يوم الثلاثاء في دلالة واضحة على فقدان المستثمرين لبوصلة اتجاه السوق . وأدى تغلب جانب المضاربات على الاسهم القيادية والاستثمارية الى فقدان تلك الاسهم زخمها وخصائصها التي تتمتع بها من محفزات وقوة مركزها المالي. ولم يكن الانخفاض الذي حدث دلالة واضحة على عكس واجهاض محاولة الارتفاع الا انها تحذير جدي بأن السوق لا يتمتع بعوامل الثقة التي بإمكانها جذب الاموال الاستثمارية الكافية وشراء الاسهم ذات المكررات المنخفضة رغم جاذبية اسعارها . والقت الاوضاع السياسية خاصة على صعيد الملف اللبناني العربي بظلالها على مسار السوق خصوصا مع الكلام عن تحرك بارجة اميركية الى المياه الاقليمية قبالة الشواطئ اللبنانية والسورية وما نتج عن ذلك من تخوف من احتمالات تصاعد التوتر الامني في المنطقة. كما ان ارتفاع اسعار الذهب و البترول كان ايضا عاملا مهما لتكريس حالة الخوف فالذهب وارتفاعه دلالة على لجوء الافراد والمحافظ لشرائه كملاذ آمن ، كما ان ارتفاع أسعار البترول نتيجة مخاوف من تأزم المواقف السياسية الاقليمية اضافة الى ابقاء معدلات الانتاج دون تغيير من قبل الدول المنتجة للنفط عقب اجتماعها الاخير بسبب القلق حيال اقتصاد أمريكا وذكرت المنظمة أن الوضع الحالي للاقتصاد العالمي، الذي يتأثر بالاقتصاد الأمريكي المتعثر، شكل السبب الرئيسي لاتخاذ هذا القرار، وهو موقف يتفهمه الخبراء الذين يتوقعون تراجع الطلب على النفط إذا ما تعرض النمو العالمي للتباطؤ. وكانت أسعار العقود الآجلة قد عاودت صعودها في تعاملات بورصة نيويورك في أسواق سنغافورة، الأربعاء. فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخفيف لتسليم أبريل المقبل 19 سنتاً إلى 99.71 دولاراً في البرميل في تعاملات بورصة نيويورك الإلكترونية بأسواق سنغافورة ظهر الأربعاء.مما سيزيد من الضغوط على نمو الاقتصاد العالمي الذي انعكس بدوره على سعر صرف الدولار الذي كما اشرنا يعبر بوضوح عن دخول الاقتصاد الامريكي حالة الركود الاقتصادي . الى ذلك يرى خبراء أن ارتفاع الأسعار جاء بشكل رئيسي جراء التراجع الذي شهده الدولار الأمريكي، الذي فقد المزيد من قيمته أمام سلة من العملات العالمية الاثنين، متوقعين أن تشهد أسواق الطاقة تسجيل أسعار "قياسية" إذا ما استمر تراجع العملة الأمريكية ليصل إلى 120 دولاراً. وكانت أسعار النفط قد بلغت في تعاملات بورصة نيويورك الإلكترونية للطاقة ليل الاثنين حاجز 103.76 دولارات للبرميل، متجاوزة أعلى سعر وصله برميل النفط في تاريخه، حتى بالمقارنة مع سعر 38 دولاراً عام 1980، مع احتساب فارق التضخم. يذكر ان الخبراء ينظرون إلى الاقتصاد السعودي اليوم نظرة إيجابية إلى حد بعيد، فمع تجاوز برميل النفط حاجز مائة دولار، والمخزون الهائل الذي تمتلكه البلاد من الخامات، تستمر العوائد الهائلة بالتدفق، ويقدّر الخبراء أن الرياض صدرت من النفط عام 2007 وحده ما قيمته 165 مليار دولار. وبالرغم من أن ذلك قاد الاقتصاد السعودي لتحقيق نمو بلغ 5.7 في المائة عام 2007، إلا أن البعض يحث على ضرورة متابعة عمليات تنويع الاقتصاد، إذ أن أي تراجع في أسعار النفط سينعكس على مستوى النمو ككل، إلى جانب الحاجة لمعالجة ملفات ساخنة مثل خلق الوظائف ومكافحة التضخم وتحديد الموقف من الربط بالدولار. ويشكل التضخم هماً إضافياً ، في يناير الماضي، سجلت تكاليف المعيشة أعلى ارتفاع لها منذ 27 عاماً، بمعدل سبعة في المائة، ومن المستبعد أن تتراجع هذه النسب في الفترة المنظورة. ويشكل ملف الربط بالدولار جانباً شائكاً أيضاً من الاقتصاد السعودي، وقد سبق أن خرجت أصوات ذات مصداقية على المستوى الاقتصادي، وفي مقدمتها المدير السابق للمصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، آلان غرينسبان، للمناداة بأن فك ارتباط الريال بالعملة الأمريكية المتدهورة سيحد من التضخم. الا ان كبار المسئولين الماليين والنقديين وعلى رأسهم وزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد يرون غير ذلك اذ يقول حمد السياري محافظ مؤسسة النقد إن ما وصفه "الحلول السهلة" قد تكون "كارثية" على المدى البعيد، وفي الواقع، فإن مؤسسة النقد تراهن على أن المبالغ التي تم تخصيصها لتحسين الضمان الاجتماعي وزيادة الدعم على بعض المواد وتحديد الإقراض "ستؤتي أكلها" خلال الأشهر المقبلة. أما على المدى البعيد فالخطط حاضرة لبناء مجموعة من المدن الاقتصادية الجديدة لخلق الوظائف وتأمين السكن والتعليم.
من ذلك يلاحظ ان سوق الاسهم وفي ظل انعكاسات الاوضاع السابق سردها ، قد خلقت حالة من فقدان هوية الاتجاه ، وشكلت المتوسطات لأربع فترات حالة من النادر ان تحدث وهي ان اجتماعها ببعضها البعض على الفاصل الزمني اليومي يدل بوضوح على عدم قدرة المتداولين على تحديد اتجاه السوق الى جانب حركات الشراء التي يعقبها شعور بالخوف الامر الذي يؤدي الى تكاثر عروض البيع والاكتفاء بمكاسب قليلة وزهيدة . وهذه الحالة خلقت وضعا سلبيا تجاه المحافظ الاستثمارية التي يلاحظ تريثها بالشراء الاستثماري ويدل ذلك على انخفاض قيم التداول على مدار الاسبوعين الماضيين .
وبالنظر الى اوضاع الاسهم القيادية وبدءا بسهم الراجحي الذي بالرغم من اقفاله مرتفعا عند سعر 99 ريالا الا ان ذلك الارتفاع واجه حركة بيع مكثفة عند وصوله لمقاومته عند 101.25 ريال الامر الذي يزيد من احتمالات تعرضه خلال الاسبوع المقبل للمزيد من الضغط السعري خاصة بعد ان يحاول اختبار مستوى المقاومة عند 102.5 ريال والاغلاق فوق هذا السعر يعني عودة الثقة المؤقتة للسهم وامكانية اختبار مقاومة 108.25 ، كما انه ايضا مرشح عند حدوث الضغط لاختبار دعمه عند مستويات 91.5 وكسر هذا الدعم يشكل نجاح تكوين نماذج سلبية انعكاسية ذات تأثير سيىء على السهم . ايضا سامبا لم ينل حظه من الارتفاع الذي يستحقه بالرغم من انعقاد جمعيته امس الاول وتوزيع سهم مجاني لكل سهمين مملوكين اضافة الى التوزيع النقدي . اما سابك وبرغم تعرضها لحركة بيع مكثفة بعد ارتفاعه لمستوى 183 ريالا لكنها لازالت تملك مقومات تحقيق اداء جيد خلال منتصف الاسبوع القادم ، حيث تملك دعما جيدا عند مستويات 174.5 وقبله مستوى 175.5 ريالا الامر الذي قد يعيد حيوية السوق ويحاول مجددا اختراق مجال القمة الهابطة عند مستويات 10385 حيث ان الاغلاق فوقها جيدا سيدفع المؤشر الى اختبار مقاومة اخرى يبدو انها ستكون اقل صعوبة من 10385 وتقع عند مستويات 10840 نقطة . كذلك يجب ملاحظة ان كسر مستوى دعم 9880 ثم 9250 قد يجر السوق الى هاوية سعرية لا قدر الله .