الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه4 شوال 1429 هـ الموافق3/9/ 2008 الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه4 شوال 1429 هـ الموافق3/9/ 2008 الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه4 شوال 1429 هـ الموافق3/9/ 2008 الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه4 شوال 1429 هـ الموافق3/9/ 2008 الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه4 شوال 1429 هـ الموافق3/9/ 2008
هل تنهض بورصات العرب من كبوتها في الربع الأخير؟
دبي - سي.ان. ان:
مع اسدال الستار على تداولات الربع الثالث من عام 2008، ودخول اسواق المال العربية عطلة العيد قبل بدء تداولات الربع الاخير من العام، يبدو المشهد في بورصات العرب، اكثر سوداوية، بعد ان فقد معظمها نحو ثلث قيمته منذ بداية العام الجاري.
وخلال الربع الثالث الذي انتهى مع نهاية سبتمبر - ايلول الماضي، تراجعت أسواق المال العربية بشدة، وفقدت في المتوسط نحو 22في المائة من قيمتها، وكانت الخسارات الأكبر من نصيب بورصات منطقة الخليج، اكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
التراجع العربي في الربع الثالث، جاء متزامنا مع أزمة مالية تشهدها الأسواق العالمية، وقادته السوق السعودية التي تظهر تراجعا بنحو 35في المائة منذ بداية العام الجاري، في وقت قدر فيه خبراء خسائر 150مليار دولار.
وتحوي كل من السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين سوقا مالية واحدة، بينما يوجد في الامارات العربية بورصتان هما سوق دبي وسوق ابوظبي المالية.
ووصف المحلل المالي الدكتور صلاح أبوعين التراجع الذي شهدته اسواق المال في الربع الثالث ب "الكارثي"، مؤكدا ان "الأسباب متنوعة، منها عالمي مرتبط بالأزمة الدولية، واخرى محلية تعكس تذبذب الأسواق الخليجية والعربية عموما".
وقال أبوعين "اسواق المال العربية تتميز بانها عادة ما تتبع نفسيات المتعاملين بصرف النظر عن الوضع الحقيقي للسوق، فالاحباط مثلا يؤدي الى تراجع الأسواق بشكل كبير دونما أسباب علمية حقيقية، فالتراجع يجر تراجعا.. وجني الأرباح لا يدع الاسواق تتنفس".
وفي سبتمبر - ايلول الماضي، فقدت البورصات العربية جزءا كبيرا من قيمتها، ما دعاس بعض الحكومات الى التدخل بضخ سيولة في تلك الأسواق عبر صناديق حكومية أو هيئات استثمار مثلما حدث في الكويت التي حاولت فيها الحكومة اعادة التوازن للسوق بضخ كمية كبيرة من السيولة فيه.
ولا يتوقع ابوعين تحسنا ملموسا على وضع الأسواق بعد عطلة العيد، وفي الربع الأخير، ويقول "الخسائر كانت كبيرة، ومع الصورة القاتمة في الأسواق المالية العالمية، فلا اعتقد ان البورصات العربية ستتمكن من عكس اتجاهها في الربع الأخير".
ويوم الاثنين هوت أسواق المال العالمية من آسيا والمحيط الهادئ مرورا بأوروبا بشكل كبير، مدفوعة بفشل مجلس النواب الامريكي بالحصول على الأصوات اللازمة لتمرير خطة الانقاذ المالية الأمريكية، وسجلت تلك الأسواق خسائر زادت على 1.2تريليون دولار وهبطت مؤشراتها الى مستويات تاريخية.
وكانت خطة الانقاذ التي طرحها الرئيس الامريكي جورج بوش، تتضمن تخصيص نحو 700مليار دولار، لشراء الأصول المتعثرة المرتبطة بقروض الرهن العقاري.
وعربيا، انهت السوق العربية، الأكبر عربيا، الربع الثالث من العام متراجعة بنحو 20.2في المائة، كما تراجعت بورصة الكويت وهي ثاني بورصة في العالم العربي، بنحو 17في المائة في الفترة نفسها. وفقدت اسهم دبي 24.2في المائة من قيمتها في الربع الثالث، تبعتها سوق ابوظبي بخسارة 20.1في المائة في الفترة نفسها، في حين فقدت سوق الدوحة 21.5في المائة، ومسقط 25في المائة، والبحرين 14في المائة في الربع الثالث من العام الجاري.