مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة

[عثمان الثمالي]

مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة مع توقعات المحللين لمزيد من الخسائر.. السوق السعودي يهوي دون مستوي الـ5 آلاف نقطة

بنهاية الأسبوع و"4" أسهم فقط في المنطقة الخضراء خاص مباشر الخميس 20 نوفمبر 2008 2:04 م

واصل السوق السعودي تراجعاته للأسبوع الثاني على التوالي حيث انخفض هذا الأسبوع بنحو 11% فاقدا 604.75 نقطة ليهبط بذلك دون الحاجز النفسي مستوي الـ5 آلاف نقطة ويستقر تحتها لجلستين متتاليتين حيث أغلق بنهاية الأسبوع عند النقطة 4880، وهي تعتبر المرة الأولي التي يغلق فيها المؤشر عند هذا المستوي منذ 56 شهرًا حيث كان المؤشر قد أغلق عند النقطة4870 نقطة في 6 مارس 2004، وبذلك يكون السوق قد فقد 6158 نقطة منذ أول العام بما نسبته 56% وهو ما يعكس الحالة النفسية للمتداولين ومدي القلق والهلع الذي ينتابهم في ظل التراجع المستمر في أسعار النفط والذي وصل بحدود الـ50 دولار هذا بالإضافة إلى إعلان بعض دول العالم دخولها في الركود الاقتصادي فعلياً متأثرة بالأزمة المالية العالمية مما أثر على قرارات المتداولين حيث ظهر العزوف واضحاً هذا الأسبوع فكانت قيم التداولات متواضعة ولم تتخطي الـ5 مليار ريال يوميا لتبلغ 24 مليار ريال على مدار الأسبوع كله وهي تنخفض قليلاً عن قيم التداولات في الأسبوع الماضي والتي كانت 24.9 مليار ريال، حيث أصبح العديد من المتداولين يهتمون بأخبار الأسواق العالمية وإغلاقاتها أكثر من اهتمامهم بالشركات التي يساهمون فيها، وتأتي هذه التراجعات وسط توقعات البعض بأن يكسر المؤشر العام دعوماً أخري في الأيام القادمة محددين النقطة 4400 في الأجل القريب، وكان عبدالحميد العمري قد اكد في حوار له مع "راديو مباشر " أنه في حال استمرار الأوضاع بهذا السوء فلا نستغرب إذا رأينا المؤشر عند الـ3 آلاف نقطة.

أما بالنسبة للقياديات فلم تكن أحسن حالاً من المؤشر فهي المتسبب الأول في تراجعات السوق حيث كسر سهم سابك مستوي الـ50 ريال متراجعاً بـ17.84% خلال هذا الأسبوع مما أدي إلى زيادة خسائره منذ بداية العام لتصل إلى70% من قيمته، وكذلك تراجع مصرف الراجحي (أكبر الأسهم تأثيرًا في المؤشر) بـ16.54% خلال الأسبوع مغلقاً ععند 55.5 ريال لتصل خسائره منذ بداية العام إلى 53%.
وفي تعليق له على التراجعات الحادة للمؤشر السعودي خلال الأسبوع خاصة بعد أن كسر سهم سابك مستوى الـ 50 ريال، أوضح راشد الفوزان محلل مالي وكاتب اقتصادي- في حوار له مع قناة cnbc عربية – خشيته من تكون أهداف سابك القادمة أقل من هذه الأسعار بغض النظر عن كونها تستحق أو لا لكن من الناحيتين النفسية والفنية تشير إلى قمة الاحباط والتشاؤم وقد يكون هناك بقية لتراجعات سابك لكنها اقتربت من انتهاء التصحيح بها.
وأضاف "إن كسر الـ 6 آلاف والـ 5 آلاف يعد تحصيل حاصل وكان متوقعاً، والدعم الرئيسي عند 4850 إلى 4800 نقطة وإذا كسر سيتجه السوق إلى أكثر منها سوءاً وهي مستويات ما بين 4560 إلى 4400 نقطة ".
وتابع " بعض البنوك وشركة الاتصالات السعودية سيكون لها دور في الضغط على المؤشر العام لما دون 5 آلاف نقطة وقد يكون أقل من 4500 خلال المرحلة القادمة ".
وأكد الفوزان أن هذا التشاؤم والسلبية بالسوق لن تنتهي إلا بنهاية العام ونهاية الربع الرابع وحصيلة العام ككل، كذلك مع توقعات الربع الأول أيضاً، بالتالي فالسوق يحتاج إلى وقت.
ويرى الفوزان أن المضاربة ستكون خطرة جداً بالرغم من أنها مغرية ومربحة لكن تربح لفترة يوم أو يومين ثم تخسر كل الأرباح مرة واحدة كون السوق في محمله في مسارات هابطة.
قطاع البتروكيماويات يتصدر التراجعات:
تراجعات قطاعات السوق بشكل جماعي هذا الأسبوع تصدرها قطاع البتروكيماويات والذي انخفض بنحو 15.78% فاقدا 575 نقطة لتصل خسارة القطاع منذ بداية العام إلى 67.60%، وذلك وسط التراجع الكبير في أسهم القطاع، تلاه قطاع التشييد والبناء منخفضاً بنسبة 13.90% خاسراً 613 نقطة، ثم قطاع الإعلام والنشر متراجعاً بنسبة 12.72% خاسراً 226 نقطة.



وكانت أقل التراجعات من نصيب قطاع الطاقة حيث انخفض بنسبة 1.07% خاسراً 37.99 نقطة ، كما انخفض قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.96% خاسراً 76.40 نقطة.
ويأتي تصدر قطاع البتروكيماويات للتراجعات وسط مخاوف من المتابعين للسوق بأن يفقد قطاع البتروكيماويات صدارة قطاعات السوق في ظل الظروف الراهنة في حين يبقى القطاع المصرفي لديه حصة الأسد بين القياديات بالسوق بينما عقد البعض آمالاً على قطاع الاتصالات ليأتي بقوة للتأثير على حجم السوق وحصته السوقية.
كما تأتي تلك التراجعات التي طالت أسهم القطاع في ظل التوقعات بتراجع الطلب على المنتجات البتروكيماوية بسبب الأزمة المالية العالمية؛ والتي انخفضت أسعار موادها حاليًا بما يزيد عن 55% مقارنةً بما كانت عليه قبل ثمانية أشهر تقريبًا.
بنهاية الأسبوع.. 4 أسهم فقط في المنطقة الخضراء
أما من حيث الأسهم فكان أدائها في المجمل سلبياً حيت من بين 126 سهم يتم التداول عليه لم يرتفع سوي 4 أسهم فقط والتي نجحت في الإغلاق في المنطقة الخضراء بعكس الاتجاه العام للسوق ككل، وتصدر تلك الأسهم سهم فيبكو مرتفعاً بنسبة 12.90% ليغلق عند 38.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ جلسة 6 أكتوبر 2008 عندما أغلق عند 40 ريال، الجدير بالذكر أن شركة فالكم للخدمات المالية قد قامت الأربعاء بزيادة نسبتها فى شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو" للمرة الثانية على التوالى لتصبح 8.8% بعدما كانت 8.2% وذلك في جلسة الأربعاء.
تلاه ساب تكافل مرتفعاً بنسبة 3.18% ليغلق عند 22.7 ريال، ثم سهم ملاذ للتأمين مرتفعاً بنسبة 1.84% ليغلق عند 38.7 ريال، وأخيرا ارتفع سهم الخليج للتدريب بشكل طفيف (0.50%) ليغلق عند 40.5 ريال.

وعلى الجانب الآخر تصدر انخفاضات الأسهم هذا الأسبوع سهم أنابيب منخفضاً بنسبة 28.77% ليغلق عند 46.30 ريال ، تلاه سهم التصنيع منخفضاً بنسبة 21.57% ليغلق عند 14 ريال ، تلاه سهم ساب منخفضاً بنسبة 20.86% ليغلق عند 55 ريال، وكان السهم قد شهد بعد منتصف جلسة الأربعاء في الدقيقة 13.29 تحديدا صفقة واحدة يتخطى حجمها 1.718 مليون سهم وهي تمثل 99.3% من إجمالي التداولات على السهم بعد ساعتين ونصف من بداية التداولات والتي تبلغ 1.730 مليون سهم.

وبهذه الصفقة يحقق السهم أعلى كمية تداول له منذ ما يقرب من خمس سنوات حيث كان أعلى حجم تداول حققه السهم 2.03 مليون سهم وذلك في 6 ديسمبر 2003؛ وتعد هذه الصفقة وحدها أعلى مما كان يتم تحقيقه يومياً خلال السنوات الخمس ، وقد نفذت الصفقة عند 64 ريالاً ، وهي خارج أسعار السوق الذي يتداول به السهم اليوم والتي تتراوح بين 61 ريال و 57.75 ريال.

نصيب القطاعات والشركات من قيم التداولات
وقد استحوذ قطاع البتروكيماويات هذا الأسبوع على 33% من إجمالي قيم التداولات ، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 24% ، واستحوذ قطاع التشييد والبناء على نسبة 8% من قيم التداولات ، واستحوذ قطاع الاستثمار الصناعي على 9% ، بينما كان نصيب باقي القطاعات من إجمالي قيم التداول 26% .





وعلى صعيد الشركات كان لسهم الإنماء أكبر نصيب من قيم التداولات حيث استحوذ على 18.3% من إجمالي قيم التداولات تلاه سهم سابك مستحوذاً على 17.9% ، واستحوذ سافكو على 4.4% من القيم في حين استحوذت المعادن على 3.9% تلاها سهم زين بنسبة 3% ، بينما كان نصيب باقي الأسهم 52.5% من إجمالي قيم التداولات هذا الأسبوع .


نصيب الشركات من الكميات والصفقات
ومن حيث كميات التداول تصدر الإنماء الشركات هذا الأسبوع حيث استحوذ على 30.1% من إجمالي كمية التداولات ، تلاه سهم سابك بنسبة 6.6% تلاه سهم المعادن بنسبة 6.4% ، ومن ناحية عدد الصفقات تصدر أيضا الشركات الثلاثة إلا أن سابك كانت الأكثر من حيث عدد الصفقات من الإنماء حيث تصدرت الأولى مستحوذة على 8.4% ، تلاه الأنماء بنسبة 8.1% ، تلاه المعادن بنسبة 4.3% من أجمالي عدد الصفقات هذا الأسبوع.