اخبار الاقتصاد ليوم الجمعة30/11 اخبار الاقتصاد ليوم الجمعة30/11 اخبار الاقتصاد ليوم الجمعة30/11 اخبار الاقتصاد ليوم الجمعة30/11 اخبار الاقتصاد ليوم الجمعة30/11
الاقتصادية" من الرياض
اعتبر تقرير يتناول أوضاع سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع، أن المضاربين ما زالوا يضللون صغار المتعاملين، وهو ما حرم السوق التأثر إيجابا بالمعطيات الحقيقية للاقتصاد السعودي وكذلك التصريحات الصادرة عن المسؤولين.
وقال تقرير أصدرته "كسب المالية"، إن المتعاملين وبالأخص صغار المتعاملين ما زالوا يتحركون في السوق تحت تأثير الشائعات التي يروجها المضاربون في أغلب الأحيان. وخسر المؤشر هذا الأسبوع أكثر من 450 نقطة ليصل إلى أدنى مستوياته منتصف الأسبوع عند 4.264 نقطة، ويرتد منها بعد ذلك مغلقاً نهاية الأسبوع عند 4.424 نقطة بانخفاض تجاوز نسبة 9 في المائة عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي. هذا وعلى الرغم من الانتعاش النسبي الذي شهدته معظم الأسواق العالمية وبرامج الإصلاح الاقتصادي التي أقرت، إلا أن ذلك لم يشفع محلياً لسوق الأسهم.
وبشكل عام، للأسبوع الثالث على التوالي تهبط سوق الأسهم بنسبة 9.4 في المائة مغلقة عند مستوى 4424.2 نقطة دون وجود أسباب حقيقية أساسية تدعو للهبوط، وأصبح ما يقود السوق هو عدم الثقة بقدرتها على التماسك. لقد هبطت جميع قطاعات السوق دون استثناء.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
استمر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي في الجري وراء مستويات جديدة منخفضة أو ما يفضل البعض بتسميتها (القيعان) خارجاً بذلك عن إطار آثار الأزمة المالية العالمية وبعيداً عن المؤشرات المالية، إذ خسر المؤشر الأسبوع الماضي أكثر من 450 نقطة ليصل إلى أدنى مستوياته منتصف الأسبوع عند 4.264 نقطة، ويرتد منها بعد ذلك مغلقاً نهاية الأسبوع الماضي عند 4.424 نقطة بانخفاض تجاوز نسبة 9 في المائة عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي. هذا وعلى الرغم من الانتعاش النسبي الذي شهدته معظم الأسواق العالمية وبرامج الإصلاح الاقتصادي التي أقرت، إلا أن ذلك لم يشفع محلياً لسوق الأسهم.
وكان وزير المالية السعودي قد صرح بتوقعاته عن زيادة الإنفاق الحكومي في عام 2009، وأن انخفاض أسعار النفط لن يضر بخطط التنمية، كما أضاف أيضاً بأن ما تمر به الأسواق هي مرحلة مؤقتة، إضافة إلى ذلك فقد قررت مؤسسة النقد العربي السعودي أن تخفض فوراً سعر الفائدة لاتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) من 4 في المائة إلى 3 في المائة ونسبة الاحتياطي النظامي على الودائع تحت الطلب من 10 في المائة إلى 7 في المائة.

ومما سبق وكما ذكرنا في تقريرنا السابق، فإن هناك عوامل ومؤثرات أخرى تعمل على تعطيل أثر المبادرات السابقة على سوق الأسهم والمتمثلة بشكل أساسي في العامل النفسي للمتعاملين، بجانب الاستغلال الكبير من قبل البعض في التأثير في نفسيات المتعاملين بشكل سلبي تنبع معظمها من مصادر غير رسمية، وليست محل ثقة. وللأسف، فإن المتعاملين وبالأخص صغار المتعاملين ما زالوا يتحركون في السوق تحت تأثير تلك التصريحات غير الرسمية أو ما تسمى الشائعات. فلقد استطاعت تلك الفئة التي تستغل التأثير النفسي من استخدام بعض الأدوات المالية لتضليل المتعاملين مستغلين في ذلك أيضاً عدم المعرفة الكافية لدى صغار المتعاملين بالجوانب الأساسية للأدوات المالية بجانبيها الأساسي والفني. وأصبح الهم الوحيد لمعظم المتعاملين في السوق هو الوصول إلى القاع الذي يحدد ويجدد بشكل مستمر من قبل هواة في مجال التحليل الفني، إضافة إلى ذلك ومما يزيد من صعوبة المسألة تلك المقالات والأقلام التي تشير وتلمح بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تداعيات أكبر وترديدهم لمقولة أن الأسوأ لم يأت بعد. نعم ستشهد نتائج الربع الرابع للعام الحالي أرقام مخيبة للآمال وستنخفض إيرادات معظم الشركات كردة فعل طبيعية للأزمة الحالية، إلا أن ما يغيب عن ذهن البعض أن سوق الأسهم السعودية قد استوعبت بانخفاضاتها الحادة تلك الأحداث المرتقبة حتى بأسوأ التوقعات. ومن جهة أخرى فإن إعلان شركة "سافكو" عن توزيعها لأرباح نصف سنوية تبلغ سبعة ريالات للسهم لهو أكبر دليل على المتانة المالية التي تتمتع بها كثير من الشركات المدرجة وقدرتها على تجاوز الأزمة بكل قوة، وبذلك، فإن توزيعات الأرباح السنوية لسافكو تشكل ما يقارب 17 في المائة من القيمة السوقية للسهم. وتبقى التوقعات للتحركات المستقبلية لسوق الأسهم مرهونة بالأحداث العالمية المؤثرة ومدى استيعاب المتعاملين في السوق لتلك الأحداث والإلمام بمدى تأثيرها.