صندوق النقد: الأزمة المالية ستتفاقم في 2009 صندوق النقد: الأزمة المالية ستتفاقم في 2009 صندوق النقد: الأزمة المالية ستتفاقم في 2009 صندوق النقد: الأزمة المالية ستتفاقم في 2009 صندوق النقد: الأزمة المالية ستتفاقم في 2009
البيان الإماراتية السبت 13 ديسمبر 2008 12:07 م


قال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس إن الأزمة المالية الحالية أصبحت أزمة عالمية ولن تستثني أية منطقة من مناطق العالم، مشيراً إلى أنها ستزداد سوءا في 2009. وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في كوستاريكا «الأزمة المالية ستكون في العام المقبل أسوأ بكثير مما هي عليه حالياً، ولن يفلت منها أي بلد من تداعياتها».
وأوضح «2008 كان عاما صعبا بالنسبة للاقتصاد العالمي ولكن لن نتمكن في أي حال من الأحوال أن نأمل بان يكون العام 2009 أفضل». وأضاف «هذا الأمر سيكون في كل مكان وفي العالم بأسره، في الولايات المتحدة وفي أوروبا» مضيفا أن «صندوق النقد الدولي يتوقع نموا سلبيا العام المقبل». وطالب الدول المفترض أنها بوضع صلب، أي تلك التي لها قدرة على تمويل جهود جديدة وتلك التي مستوى ديونها محمول على المدى الطويل، بأن تكون في الخط الأمامي لدعم الطلب العالمي. ويقوم ستراوس بجولة في أميركا الوسطى وفي دول الكاريبي تهدف إلى تحليل الإجراءات الممكنة لمواجهة الأزمة مع مختلف دول المنطقة وتقديم دعم مالي لها إذا تطلب الأمر.
وفي سياق متصل قال شيجيو كاتسو نائب رئيس البنك الدولي لأوروبا وجنوب آسيا إن منطقة أوروبا الشرقية واسيا الوسطى ستواجهان على الأرجح تباطؤا اقتصاديا عميقا وطويلا مع تقلص الاستثمارات وتدفقات رؤوس أموال القطاع الخاص بسبب الأزمة المالية العالمية. وأشار إلى أن البنك قد يضاعف التمويل إلى المنطقة إلى نحو 8 مليارات دولار في 2009 من 2. 4 مليارات في 2008. وأضاف «نرى علامات على أن التباطؤ الاقتصادي سيكون عميقا جدا ويستمر لفترة طويلة، سيكون إلى حد بعيد جدا انتكاسة. الدول التي اعتادت على نمو بنسبة 9% أو نحو ذلك سيتعين عليها أن تواجه فجأة هبوط معدلات النمو إلى النصف ولهذا فان الأمر سيكون صعبا».
وتأثرت الاقتصادات في أوروبا الشرقية واسيا الوسطى بشكل أكثر حدة بالأزمة المالية وخصوصا في دول الكتلة السوفيتية السابقة التي راكمت عجزا كبيرا في موازين المعاملات الجارية مع انتقالها إلى اقتصاد السوق. وأدى توسع كبير للبنوك الدولية في المنطقة إلى جعل الأنظمة المصرفية سريعة التأثر بشكل خاص بمشاكل السيولة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. ومنذ الشهر الماضي لجأت أربع دول في المنطقة بما في ذلك المجر العضو بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وصربيا ولاتفيا إلى صندوق النقد الدولي سعيا إلى صفقات إنقاذ.
وقال كاتسو انه مع سقوط المنطقة في براثن الأزمة العالمية فان دول المنطقة قد تستفيد من زيادة مساعدات البنك الدولي. وتتضمن حزمة مساعدات قيمتها 25 مليار دولار للمجر التي كانت قائدا اقتصاديا في المنطقة قروضا بقيمة 3. 1 مليار دولار من البنك الدولي. وقال البنك في تقريره للتوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2009 الذي نشر الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن يهبط النمو في المنطقة إلى 7. 2% في 2009 من 3. 5% هذا العام ومقارنة مع 1. 7% في 2007.
وتوقع انكماشا اقتصاديا في العام القادم في أوكرانيا وفي لاتفيا التي تتفاوض حاليا على برنامج مساعدات مع صندوق النقد الدولي. واعترفت روسيا رسمياً بدخولها في ركود طويل الأمد. وقال اندريه كليباتش نائب وزير الاقتصاد الروسي إن روسيا دخلت بالفعل مرحلة ركود ربما يستمر أكثر من فصلين. وسأل الصحفيون كليباتش عما إذا كانت روسيا قد انزلقت الى الركود فقال «لقد بدأ بالفعل. أخشى أنه لن ينتهي خلال الفصلين المقبلين». وقال أيضا إن النمو الاقتصادي في السنة كلها سيكون أقل من التقدير السابق البالغ 8. 6%.