![]() |
![]() |
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
![]() وآذانها ايضا . وآذانها ايضا . وآذانها ايضا . وآذانها ايضا . وآذانها ايضا .بسم الله الرحمن الحيم سبق ان كتبت في قصة مماثلة عن معاناة الناس في المنطقة في سالف الازمان ، من الفقر والعوز والجوع حتى بلغت تلك المعاناة ، الى حد اضطرار البعض الى اكل لحم الميتة ( ولمن اراد الاطلاع مراجعة قصة ماحيلة المضطر ) http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45748 واليوم اروي لكم قصة قريبة من تلكم القصة ولكنها تختلف في بعض جوانبها ، ولست بحاجة الى التذكير بمغزى هذه القصة وسابقاتها لانني تحدثت عن ذلك في مقدمات القصص السابقة بما اراه كافيا ، فقط اذكّر باننا نكتب هنا في منتدى التاريخ والموروثات الشعبية للمنطقة . (( وآذانها ايضا )) ![]() بسبب تهور شاب متعصب استعرت نار الحرب العالمية الاولى واصطلى بأوارها العالم باسره ، واحرقت بلظاها اكثر من عشرة ملايين انسان ، وجرحت قرا بة اربعة اضعاف هذا العدد ، واخافت وجوّعت اغلب سكان الكون مابين عام 1333 ، وعام 1337هجرية ، في كل قارارات المعمورة ، وامتدت آثار تلك الحرب وويلاتها الى ما بعد نهايتها بسنوات . ![]() لم تكن البلاد العربية وجزيرة العرب بمنئا من تلكم الحرب ، بل كانت في أتونها ، فقد أعلن الشريف الحسين بن علي حاكم الحجاز، ابان هذه الحرب وفي عام 1334هجرية ما سمي الثورة العربية الكبرى ، ودخل الحرب ضد الدولة العثمانية . وكانت اعداد لا يستهان بها من جنود جيش الشريف من ابناء قبائل المنطقة .ولن استطرد في اخبار الحرب فهي معلومة لدى المهتمين ، ومايعنينا من ذلك هو معرفة مقدار تأثر ابناء منطقتنا بتلكم الحرب وويلاتها . فاحوال اهل المنطقة تلكم الحقبة من الزمن كانت هشة ضعيفة ، وكانت لديهم مشاكلهم المحلية الكافية لزعزعة امنهم وتجويعهم الا ان الحرب التي نشبت وتوسعت واصبحوا غير بعيد من احداثها بل اضحوا جزءا من تلك الاحداث . هذه الحرب زادت طينهم بلّة ، فتفاقمت عليهم الامور ، واتسع الخرق على الراقع ، واحتارت الناس في تدبير القوت بعد ان عزّ وجوده . كان بطل قصتنا هذه شاب في عنفوان شبابه ذكيا ألمعيا ، حوى كل معارف اهل زمانه المتوفرة واهّل نفسه للحياة ، له زوجة شابة وابن واحد في سن الطفولة ، وقد وجد نفسه بين عشية وضحاها فاقد الحيلة لا يستطيع ان يتدبر ما يقيت به اهله ، الذين يبيتون على الطوى ليالي كثيرة .قرر حامد وهو اسم بطل القصة ان يرحل عن المنطقة بحثا عن لقمة العيش . [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] سافر تجد عوضا عمن تفارقـــه = وانصب فإن لذيذ العيش في النصب مــا في المقام لذي لب وذي أدب =معزة فاترك الأوطـــان واغترب [/POEM] وبعد نقاش وتشاور مع زوجته كان القرار ان ترحل الاسرة بأكملها . ولكن الى اين ؟ وقد نمى الى علمه ان الحرب التي دارت رحاها في هذا الكون هي المسبب لهذه المجاعة وان آثارها بلغت كل مكان . وقد استخار حامد ربه في بدائل كثيرة ، فاطمأنت نفسه الى السّفر الى مكّة المكرمة ، تلكم المدينة القريبة منه نسبيا وباستطاعته الوصول اليها بوسائله وامكاناته المتواضعة في وقت قصير ، مستحضرا قوله تعالى ( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) صدق الله العظيم . ![]() رحل حامد واسرته الى مكة المكرمة وبلغوها في يومهم الثاني ، وبعد ان اكملوا اداء نسك العمرة صلوا صلاة المغرب ، ولم يكن لديهم مأوى في هذا البلد غير المسجد الحرام وبعد ان ترددوا على زمزم ينهلون من معينها مرارا عديدة . باتوا متظلعين من مائها فهي طعام طعم وشفاء سقم . وعند الصباح ترك حامد اهله بجوار المسجد وبدأ جولة في المدينة ، بحثا عن عمل او لعله يجد من ( يجاود ) معه ولكن الكساد العظيم الذي ضرب العالم قد اصاب هذه المدينة ايضا فلم تكن في منأ عنه ، خاصة وهي عاصمة دولة صاحب الثورة الكبرى ، الذي اصبحت دولته جزءا من الحرب تكتوي بويلاتها مثل بقية الدول والاقطار . ![]() لم يترك حامد مكانا رأى انه مظنّة لعمل يحسنه الا بلغه ولكن دون جدوى ولما همّ بالاياب لمح مكانا تتصاعد منه ادخنة طالما ألف رائحتها ، ولما دلف الى الدكان عرف انه مكان لحنذ الرؤوس انه ( محل روّاس ) ![]() لم يمهله صاحب الدكان ليسأل عن مدى الحاجة لعامل ، بل بادره بالاستفسار عن سبب تواجده في المكان ، مخبرا اياه ان الرؤوس ماتزال في (المنداة ) وانها لن تفتح الا بعد صلاة الظهر . نظر حامد الى محدثه العجوز مبديا شيئا من فتوته بالتفاتة قوية ، وسأل الرجل ، هل انت صاحب المحل؟ نظر العجوز اليه مليا قبل ان يجيبه بنعم . عندها بادره حامد ، ألست في حاجة الى من يساعدك في العمل ؟ يساعدني في العمل ؟ قالها الرجل العجوز باستغراب . ثم استأنف ، لا لست بحاجة الى احد . قال له حامد : اني على استعداد لمساعدتك بدون اجر . استغرب الرجل ذلك وطلب من حامد ان يجلس الى جواره ، واخذ يسأله عن امره ، وتبادل الرجلان الحديث لبضع دقائق ، كانت كافية لان يكتشف الرجل العجوز نبل هذا الفتى واصالة معدنه . كما علم منه حاجته لاي عمل يقيت منه زوجته وابنه ، الى ان يفرجها الله تعالى .فرج الله قريب يا ولدي ، فرج الله قريب ، قالها الرجل العجوز ، ان ما يدرّ علي هذا المحل لا يكاد يكفيني واسرتي وما كنت لاعمل وانا في هذه السن لو ان ما اجنيه يكفي لتشغيل ( صبي) معي . قال له حامد ولكنني سوف اعمل بدون اجر لن تدفع لي شيئا ولن اطالبك بشيئ . استغرب الرجل ذلك وسأل حامد كيف ستعمل بدون اجر وانت تذكر بان لك اسرة تريد ان تعمل لاعالتها ؟ قال له حامد ببساطه : سوف اكتفي بأخد شيئ يسير من الطعام شيئ بسيط وجبة واحدة تكفيني واسرتي في اليوم ، لن يشعراحد من العملاء بما نأخذه او يفقده بل ان الكثير من العملاء سوف يتغاضون عنه . لم ترق الفكرة للعجوز ولكنه كان اكثر مرونة وقابلية للنقاش . كان الرجل العجوز متعبا ولم تكن لديه الطاقة الكافية لعمل مجهد يتطلب يقظة وانتباها ، لقد كان يخشى من توقف عمله لاعتلال صحته ، كل ذلك جعله يقبل بعرض حامد هذا ، بعد نقاش طويل واستفسارات عديدة ضمن من خلالها ان الغلّة اليومية للمحل لن تتأثر . وقال لحامد : غدا تستطيع ان تبدأ عملك . فقال له حامد ولماذا غدا بل الآن ابدأ ، وسوف اقوم بكل العمل وما عليك الا الاشراف والترحيب بزبائنك وقبض النقود منهم .ما كاد يوم عمل حامد ينتهي حتى ضمن ما يكفي لاطعام زوجته وابنه من آذان الخرفان الطازجة ، وكان في كل يوم يعود لهم قبيل صلاة العصر بقفة مليئة من تلكم الآذان يتناولونها شهية ويشربون عليها من ماء زمزم حتى هيئا الله له عملا يقتات منه . سمعت هذه القصة غير مرّة يرويها ابن حامد ثالث الثلاثة ، وتناسيتها حتى سألني معلم اللغة الانجليزية ذات مرة في احدى الدول الاوربية عندما عرف انني عربي قائلا : اخبرني قريب لي عمل في السلك الدبلوماسي في دولة عربية انكم معشر العرب تأكلون رؤوس الخرفان ، فهل هذا صحيح ؟ عندها تذكرت هذه القصة ، فاجبته نعم وآذانها ايضا ،،، والسلام عليكم ورحمة الله . كتبها لكم : الحاج سلام الثمالي ،،،
|
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف العام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
الحمد لله على ما أنعم الله علينا..ونسأله أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة
شكر الله لك أخي الحاج سلام .. لا شك أن إيرادك لمثل هذه القصص التراثية..على ما فيها من إثراء لقسم التراث والتأريخ..إلا أن فيها الكثير من العير والعظات.. هي بلا شك ستعطينا دورس كثيرة .. |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شكر الله لك أخي الحاج و لاشك أن القصص من الأساليب التربوية المهمة ولها من الفوائد مالا يتم حصره ولعل أبرز ماتضمنته قصّة اليوم الإشاره الى ماعاناه الآباء والأجداد من شظف العيش وقلّة الموارد وربط هذا بما نتقلّب فيه من نعم غفل الكثير عن شُكر الله عليها ، ويتذمّر آخرون ومابلغوا معشار ماعاناه أولئك 0أكرر شُكري وتقديري لما تبذله من جهود في هذا الصدد 0
لاكن قبل الوداع لايفوتني أن أذكر طُرفه كانت تدور بين من رحل من جماعتنا الى الطّائف ومن بقي في القريه عندما استضاف الطائفيون القرويين في أحد الأعياد وشاهدهم القروي (( يشلهطون )) رؤوس الأغنام بدلاً عن سلخها كما كان مُعتاداً آنذاك فعلّق عليهم الهذا تركتم القريه ؟ وهل بلغ بكم الجوع أن تأكلوا الجلود ؟ |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
والحمد لله على نعمه علينا وهي كثيرةلا تحصى ،ومن اجلها واكبرها نعمتي تيسر لقمة العيش ونعمة الامن . ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) صدق الله العظيم . ولكن يا اخي لقد استخدمت في طرفتك كلمة ( يشلهطون ) ونسيت الكلمة التى لا زال قومك يستخدمونها حتى اليوم وهي ( يحرمسون ) فماذا دهاك يارجل ؟؟؟ |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
بورك فيكم يا ابا عبدالرحمن : والهدف هو المشاركة ولا شك ان لديكم وبقية الاخوان مثل هذه القصص عسى ان تفرجوا عنها ليشارككم الجميع المتعة والفائدة ... |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
أضحك الله سنك يا" حاج سلام_ ومتصفح الجوال يقف حائلا بيننا هذا المساء ؛ لكن لابأس سأوافيك لاحقا . ثم نستبين أيهما نفضل في الأكل السواكني أم الحري.ثم نستبين كذلك لماذا قومنا يتناولونها بنهم شديد
|
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | |
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ما شاء الله عليك يا حاج سلام أصبحت راوي من الطراز الأول . رحم الله أبا علي القالي حين قال عن ثمالة : إنهم أهل رواية وعقول . مثل هذه الروايات يحتاجها ابناؤنا الذين نبتوا في النعمة ويظنون أنها حق مكتسب . جزاك الله خيرا على هذا الجهد الذي تبذله ، وواصل البحث عن أمثال هذه القصص وزودنا . ملاحظة : المقداد موجود أشاهده الآن في الأعلى .
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
وما دام ان مثل هذه المرويات تلقى قبولا لديكم وبقية الاخوان الكرام فسوف اتحفكم بشيئ منها بين الفينة والفينة فان مللتم منها فاخبروني لاتوقف . وبالنسبة للمقداد فقد اخذت بنصيحتكم وقدمت له طرف رؤوس مندية او قل مشوية وعسى ان تكون دافعا له لاخراج الحجر المنسي والسلام .. |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | |||
ثمالي نشيط
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() اللــهم لك الحمد على نعمك التي لاتعد ولاتحصى حمدآ يليق بجلال وجهك
![]() اقتباس:
هذا الشاعر يقول مهوب آنــآ *_* <<هذا الفرق مآبين احوال النآس ذي الأيـآم واحوالهم زمـــآن ... الحــآج سلآم ... اوردت عبرهـ وفآئدهـ واستمتعت جدآ جدآ بالقصه شكرآ لك الله يحرم ايدينك من النـــآر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
مشكورة كبرياء : وبارك الله فيك . |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ترجم اى نص او كلمة الى 19 لغة و ايضا ترجم المواقع | ابو رعد | الــمـنـتـدى الـعـام | 2 | 12-15-2006 09:48 AM |
![]() |
![]() |
![]() |