|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
خصائص الشريعة الغراء
خصائص الشريعة الغراء خصائص الشريعة الغراء خصائص الشريعة الغراء خصائص الشريعة الغراء خصائص الشريعة الغراء(خصائص هذه الشريعة الغراء)الشريعة الإسلامية صنع الله الذي أتقن كل شيء, والفرق بينها وبين شرائع البشر كالفرق بين صنع الله وصنع البشر, فقد يصنع البشر من الطين تماثيل جامدة, ولكنهم لن ينفخوا فيها الروح, وستبقى هذه التماثيل صورة ليس لها حقيقة الإنسان. وقد جاء كتاب "خصائص الشريعة الإسلامية" ليعرض بعضًا من مميزات هذه الشريعة الغراء ليزداد المؤمنون إيمانًا, وتترسخ الثقة في نفوسهم بأن شريعة الله هي الأفضل والأشمل لإدارة الحياة. وقبل أن أعرض هذه الخصائص, قدَّم المؤلف للكتاب بمقدمة تكلم فيها عن تعريف الشريعة, وأنها كل ما سنَّه الله لعباده من الأحكام الاعتقادية والأخلاقية والعملية, ثم ذكر أن المتأخرين من العلماء قد خصوا الشريعة بالأحكام الشرعية العملية فقط, وإن كان التعريف الأول أفضل وأعم. ثم تكلم في نبذة بسيطة عن الشريعة عند علماء القانون, وأنهم يقصدون بها اندماج النظم القانونية في مجموعة يسودها الانسجام لانبعاثها من روح واحدة. وبعد ذلك وضَّح أن الشرائع إما أن تكون سماوية من عند الله, أو تكون وضعية وضعها البشر, وهذه الأخيرة أربعة أنواع: اللاتينية, والأنجلوسكسونية, والبلشفية, والصينية, ووضح أن هناك بعض الشرائع المنسوبة إلى الله ظلمًا وزورًا مثل: قانون حمورابي, وقوانين مانو, وعرج بعدها للحديث عن أن الشرع الآن عند المسلمين ينقسم إما إلى شرع منزل, وهو الكتاب والسنة الصحيحة, وهو واجب الاتباع وفيه أصول الدين وفروعه, والقسم الثاني: الشرع المؤَوَّل, وهو موارد النزاع والاجتهاد بين علماء الأمة, ثم القسم الثالث: وهو الشرع المبدَّل وهي الأحاديث الموضوعة والمكذوبة, والنصوص المؤَوَّلة بخلاف مراد الله. وتكلم بعدها عن سر تعدد الشرائع السماوية, وأن ذلك من رحمة الله بعباده لاختلاف الأزمنة والأمكنة, وأن الإسلام جاء لينسخ كل الشرائع السابقة لصلاحيته لكل زمان ومكان, وتلك صفة لم توجد في أي شريعة سابقة. وانتقل إلى الحديث عن مواطن الاتفاق والاختلاف في الشرائع السماوية, وأن مصدرها واحد من عند الله, ومقصدها هو تعبيد الناس لرب العالمين, وأن قواعدها العامة وبعض العبادات المهمة فيها متفقة مع بعضها, كالصلاة والزكاة مثلاً, وأنها قد تتفق أيضًا في بعض الأمور الجزئية, ولكنها تختلف في بعض التفاصيل, كهيئة الصلاة مثلاً, أو ستر العورة, أو بعض الأطعمة المحللة والمحرمة. وتكلم المؤلف بعد ذلك على غاية الشريعة الإسلامية, وأنها أنزلت لتقيم الناس على منهج العبودية الصادقة لله تعالى, وأن الأحكام فيها تنقسم إلى: أحكام اعتقادية, وأحكام أخلاقية, وأحكام عملية, وأنها تحتوي أيضًا على العديد من الحقوق بعضها لله: كالإيمان به, وبعضها للنفس: كالنظافة والنوم, وبعضها للعباد: كحقوق الزوجة والأبناء, وبعضها لسائر المخلوقات: كحقوق الحيوانات من إطعام ورعاية وغيرها. ثم انتقل بعد هذا السرد المختصر الذي أرجوا أن يكون من ورائه الفائدة المرجوه للحديث عن الموضوع الأصلي الذي أريد التحدث عنه, وهو خصائص الشريعة الإسلامية, فبدأ والله الموفق: 1- أنها شريعة ربانية من عند الله, وبالتالي فهي الوحيدة التي لها الحق في أن تسود وتحكم, على عكس الشرائع الأخرى الوضعية. 2- أنها معصومة من الخطأ والزلل, وهذه العصمة مستمرة إلى يومنا هذا. 3- أنها شريعة مستقلة عن باقي الشرائع أو النظم القانونية البشرية؛ لأن نظرتها الأساسية وتصورها مختلفٌ تمامًا عن هذه النظم والقوانين البشرية الوضعية. 4- أنها شريعة مقدسة فهي من عند الله تعالى, فينبغي للمسلم أن يحمل في نفسه توقيرًا عظيمًا لها, ويحذر من مخالفتها حتى وإن لم يره السلطان, وهي هنا تختلف عن الشرائع الأخرى التي لا تحمل أي قدسية في نفوس متبعيها, وإنما يتبعونها فقط خوفًا من العقاب. 5- أن نشأتها نشأة فريدة؛ فقد أنزلها الله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم, وأتمَّها في ثلاثة وعشرين عامًا, ولم يكن للمجتمع العربي آنذاك أي دور في إنشاء أحكامها, على عكس القوانين الوضعية التي تعتبر نتاج المجتمعات البشرية. 6- أن نصوصها مصاغة بأسلوبٍ أدبيٍ رائعٍ يخاطب العقل والقلب معًا كما في القرآن الكريم, على عكس القوانين الوضعية التي تصاغ بأسلوب ممل عقلي بحت. 7- أنها شريعة عالمية منزلة للخلق كافة, فهي من عند خالقهم وبارئهم, بخلاف القوانين الوضعية التي تناسب مجتمعًا ولا تناسب الآخر. 8- أنها تتسع لحياة الإنسان كلها, وتتناولها من كل أطرافها, ومختلف جوانبها, الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, وغيرها من الجوانب. 9- أنها شريعة مستقرة ومستمرة مهما مر عليها من العصور والأزمنة, والسر في ذلك؛ أن الله أراد لها هذا الأمر, وأنها تملك من الخصائص التي تجعلها صالحة لحياة الإنسان, مهما ترقَّت الحياة وتطورت. 10- أنها تتميز بالمرونة والتطور؛ لخلوها من الطقوس والشكليات, وموافقتها للفطرة الإنسانية, ووضعها سبلاً لعلاج ما يجد من الأحكام, كتشريع الاجتهاد مثلاً. 11- أنها تتسم باليسر ورفع الحرج, ويتجلى ذلك في العديد من المظاهر, كالتخفيف من الواجبات عند وجود الحرج, والسماح بتناول القدر الضروري من المحرمات عند الحاجة, وغيرها من المظاهر التي تعبر عن يسر الشريعة وسهولتها. 12- أن من أهم صفاتها ومميزاتها أنها شريعة عادلة لا تميل للحاكم على حساب المحكوم, ولا تميز بين قوي أو ضعيف, بل وتحرم الظلم أيضًا وتحاسب عليه في الدنيا والآخرة, بخلاف القوانين الوضعية, والتي لا بد وأن يكون فيها ظلم وجور وتمييز لمجموعة على حساب الأخرى. 13- أنها تحفظ مصالح العباد بحفظها لنظام الأمة, واستدامة صلاحه بصلاح المهيمن عليه وهو الإنسان, وقطعها لأصول الفساد, بل وجعلت من غاياتها أنها جاءت لحفظ مصالح العباد, سواء الضرورية منها, أو الحاجية, أو التحسينية. 14- أنها تتميز بالوسطية والاعتدال في كل أحكامها فلا تغلب الجانب الفردي على الجانب الجماعي كالنظم الرأسمالية, أو تغلب الجانب الجماعي على الجانب الفردي كالنظم الشيوعية الاشتراكية. 15- أنها توازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع, فالمسلم لا يشعر أن هناك تعارض بين تحقيق مصالحه وتحقيق مصالح المجتمع الذي يعيش فيه. 16- أن تشريعاتها ممتزجة بالأخلاق امتزاجًا لا يكاد يبقي لهما وجودين مستقلين, فهي توجب مراعاة مقتضى الأخلاق في كافة العلاقات الدولية والفردية, وفي جميع الظروف والأحوال, وأيضًا تحتم مراعاة الأخلاق في الغايات والوسائل, ولا تقر بالقاعدة التي تقول أن الغاية تبرر الوسيلة, كما أن الأخلاق في الإسلام موصولة بتقوى الله ومراقبته. 17- أن الجزاء في الشريعة الإسلامية مختلفٌ عن باقي الشرائع, فهو يوجه أنظار الناس الذين يتهربون من العقوبة بأن العقاب قد ينزل على الجميع, على شكل تدمير يأخذ الله فيه الظالمين, أو قحط يمنع الله فيه القطر من السماء, كما أنه يعلِّمهم أن هناك جزاءً أخرويًا بجانب العقاب الدنيوي, وهو أعظم منه, وأشد إيلامًا, مما يدفع الإنسان لأن يتقي ربه, ويخلص في عمله, ويتجنب ما نهى الله عنه. وبهذه الخصائص يتأكد لدى الجميع صلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان, وخلوها من النقائص والعيوب الموجودة في الشرائع الوضعية, وبالتالي أحقيتها في حكم البشر وسيادتهم. أقولي قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. التعديل الأخير تم بواسطة الحلم الواعد ; 04-10-2009 الساعة 07:16 PM |
04-10-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف العام
|
رد: خصائص الشريعة الغراء
جزاك الله خيرا..ويعطيك العافية على النقل الموفق
|
||
04-10-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
شاعر
|
رد: خصائص الشريعة الغراء
بارك الله فيك أخي الحبيب
|
||
04-11-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: خصائص الشريعة الغراء
بارك الله فيك .
|
||
04-11-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: خصائص الشريعة الغراء
يعطيكـ العافيهـ
|
||
04-11-2009 | رقم المشاركة : ( 6 ) | |
موقوف
|
رد: خصائص الشريعة الغراء
يعطيك العافية على التواصل الطيب
|
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مشعل السديري شهيد الغرام | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـعـام | 2 | 11-09-2008 05:06 AM |
خصائص غير تقليدية لجوجل | الهـامـــور | منتدى الكمبيوتر والأنترنت | 6 | 03-21-2008 10:06 PM |
خصائص وفضائل يوم الجمعه | العميد15 | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 1 | 02-24-2007 12:47 AM |