المؤشر يحاول رسم مسار صاعد جديد
الشركات الشعبية والربح البسيط وراء تناقص التداول والسيولة
تحليل : علي الدويحي
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الاثنين تعاملاته على ارتفاع طفيف وبمقدار 6.81 نقاط أو ما يعادل 0.15% متوقفا عند مستوى 4656 نقطة، وبلغ حجم السيولة نحو 3.2 مليارات، وكمية الأسهم المتداولة نحو 166 مليون سهم، جاءت موزعة على 120 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 62 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 54 شركة وذلك من مجموع 125 شركة تم تداول أسهمها في الجلسة وبلغ قوام تذبذب المؤشر العام على المستوى اليومي نحو 55 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل خط يسجله السوق في الجلسة. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في مسار هابط بدأ من عند مستوى 5322 نقطة في طريقه للبحث عن قاع رئيسي بهدف تشكيل مسار صاعد جديد لم يثبت تحديد القاع المراد الوصول إليه، أو الارتداد منه بشكل نهائي حتى نهاية تعاملات أمس، حيث سجل يوم السبت الماضي قاعا عند مستوى 4604 نقاط ويوم الأحد سجل قاعا مرادفا ثانيا أعلى من الأول عند مستوى 4614 نقطة وأمس الإثنين عاد ليسجل قاعا ثالثا بين القاعين الأول والثاني وذلك عند مستوى 4613 نقطة وهذه إشارة أولية تدل على أن السوق تبحث وبشكل جدي عن تأسيس قاع لرسم مسار صاعد جديد وكذلك يعني أن أي تراجع قادم سيكون بهدف التجميع خاصة إذا احتدمت الشائعات التي تشير إلى هبوط السوق أقل من حاجز أربعة آلاف، وتعتبر تعاملات اليوم الثلاثاء تكملة لما حدث أمس حيث يترتب عليه عدم كسر الثلاث القيعان الماضية وأن لا يتداول أقل من خط 4638 نقطة لأكثر من نصف ساعة وأقل من خط 4621 نقطة لأكثر من ساعة كاملة فهذا الخط يعتبر آخر المعاقل التي سوف تحاول منها السوق الحد من الهبوط السريع ففي حال كسرها فإن السوق مؤهلة بالهبوط إلى ما بين 4555 إلى 4585 نقطة وسوف يكون تأثيرها على الأسعار قويا وبالذات التي شهدت ارتفاعات غير مبررة في الأيام الماضية.
أما الاحتمال الثاني فهو الصعود وهذا يترتب عليه أن يخترق حاجز 4737 نقطة وعدم العودة إلى كسر حاجز 4713 نقطة والتي تعتبر حاجز مقاومة ومنطقة جني أرباح وهذا الكلام موجهة للمضارب اليومي واللحظي حيث أمام السوق ثلاث قمم تعتبر مناطق جني أرباح تقع الأولى عند مستوى 4725 والثانية عند مستوى 4788 والثالثة عند مستوى 4825 نقطة.
على صعيد التعاملات اليومية استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع طفيف مسجلة أول قاع يومي أول عند مستوى 4632 نقطة لينهي المؤشر العام الساعة الأولى من بداية الجلسة وهو يتراوح بين القاع اليومي وخط 4668 نقطة وبحجم سيولة لم يتجاوز المليار ريال، حيث استمر على هذا المنوال لمدة الساعتين الأولى ومع بداية تداول الساعة الثالثة كسر القاع اليومي الأول، وسجل قاعا يوميا ثانيا عند مستوى نقطة 4613 نقطة بحجم سيولة قاربت على ملياري ريال وبكمية أسهم منفذه بلغت نحو مئة مليون سهم وعدد صفقات لم تتجاوز 80 ألف صفقة لتعود إلى المنطقة الرمادية حتى أغلق عند مستوى 4656 نقطة حيث كان من الأفضل إن جاء أعلى من مستوى 4673 نقطة. كانت أغلب أسهم الشركات التي تتصدر قائمة الأكثر تداولا من حيث الكمية قريبة من قيعان سابقة، مع ملاحظة أن أغلب الشركات التي تضمها القائمة تصنف ضمن الأسهم الأكثر شعبية لدى المتداولين وهذه من الأسباب التي أدت إلى تناقص السيولة والكميات المتداولة بالسوق وقد اتسم أداؤها بالتقلبات السريعة من حيث الأسعار، ما يعني أن المضاربة تسيطر على جنبتها واكتفاء أغلب المضاربين بهامش ربحي بسيط لا يتجاوز 3% هللة في أغلب الأحيان حيث كان المضاربون الذين اشتروا يوم السبت يحاولون التصريف أمس، فالجميع في انتظار إعلان الأرباح الأخيرة للأسهم القيادية وبالذات سابك والتي على ضوئها يتخذ القرار، فكل الاحتمالات اليوم واردة وسوف يكون لأرباح سابك والقطاع المصرفي تأثير في توجه السوق في المرحلة المقبلة
01-20-2009
رد: اخبار الاقتصاد ليوم الثلاثاء 23/1
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
