رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 23 رجب 1428 هـ الموافق 06/08/2007 م
مستثمرون: قطاع النقل السعودي يواجه إحجاما من البنوك
- فهد البقمي من جدة - 23/07/1428هـ
يواجه الاستثمار في قطاع النقل الجوي في السعودية عوامل تحد من تطوره على الرغم من الخطوات الجادة التي اتخذتها سلطات الطيران لفتح المجال أمام المستثمرين وخلق سوق تنافسية تخدم المسافرين على الصعيدين المحلي والدولي. وتأتي مخاوف المستثمرين وإحجام البنوك عن تمويل مشاريع النقل الجوي كأحد أبرز تلك العوامل التي قد تؤثر في المسار الاستثماري للقطاع.
وقال محمد الزير رئيس مكتب الزير لاستشارات الطيران إن الإشكالية تكمن في ارتفاع مستوى المخاطرة في استثمارات النقل الجوي، إضافة إلى أن الاستثمار في قطاع النقل الجوي يعتبر جديدا بحد ذاته، الأمر الذي يؤدي إلى مخاوف من قبل المستثمرين، مشيرا إلى أن السعودية تواجه انخفاضا في عدد الخبرات الوطنية في الوقت الذي تتوافر فيه أيد أجنبية ليست لديها معرفة بوضع السوق وظروف المنطقة المحلية.
وأوضح الزير، أن البنوك السعودية لديها مخاوف كبيرة خاصة فيما يتعلق بجانب تمويل الاستثمارات لشراء الطائرات إلا أنها منحت تمويلا محدودا في جانب تقديم الخدمات التشغيلية، مبينا أن الاستثمار في قطاع النقل الجوي يحتاج إلى دراسة جادة لإمكانيات السوق توضح للمستثمرين وكذلك البنوك الفرص الاستثمارية ومستوى المخاطرة، الأمر الذي يساعد الطرفين على تحديد موقفهما تجاه القطاع. وأضاف أن السعودية تعتبر من أفضل أسواق النقل الجوي في العالم ولديها إمكانيات كبيرة تساعد على نجاح الاستثمارات بعوائد مادية جيدة تحقق تطلعات المستثمرين، خاصة مع نمو الحركة الاقتصادية وإنشاء المدن الاقتصادية والعوامل الاجتماعية، إلى جانب حركة الزوار في الحج والعمرة وهي عوامل تعطي مؤشرات إلى أن القطاع سيكون من المشاريع الاستثمارية الناجحة.
من جانبه، ذكر العميد محمد الشبلان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لخدمات الطائرات "عرباسكو" أن البنوك السعودية مازالت متخوفة من عمليات الاستثمار في عمليات النقل الجوي السعودي، بينما النقل الجوي على المدى الطويل هو من أفضل الاستثمارات الموجودة على مستوى العالم وبالذات في منطقتنا خاصة في الوقت الحالي. وكشف الشبلان عن تعثر مشروع لدى الشركة منذ عامين بسبب عزوف البنوك عن تمويله، مشيرا إلى أن المستثمر السعودي متخوف من الاستثمار في النقل الجوي واستثماره إما في العقار أو في مراكز طبية أو الأسهم وهذه تأتي بالربح السريع، ولكن الاستثمار في النقل الجوي لا يأتي بالربح السريع بل يحتاج إلى الانتظار فترة إلى أن تجني ثمارها وأرباحها على المدى البعيد.
وتعكف هيئة الطيران المدني حاليا على تأسيس النقل الداخلي من خلال فتح المجال للاستثمار والتدرج في السماح بالنقل الدولي في خطوة لمنع توجه الشركات المرخص لها في النقل الداخلي للنقل الدولي. وكشفت هيئة الطيران المدني أن عدد الشركات الوطنية المتقدمة للحصول على أحد التراخيص المطروحة من قبلها في مجال النقل الجوي الداخلي تبلغ ما يقارب من 15 شركة، ومنحت الشركة الوطنية للخدمات الجوية "ناس" أخيرا أول رخصة ناقل جوي داخل البلاد، جاءت بعدها شركة سما للطيران
|