لليوم الثاني.. قطاع «الاتصالات» يقود سوق الأسهم السعودية إلى مستويات جديدة
المؤشر يتخطى حاجز الـ 7600 نقطة وشركات التأمين الأكثر صعودا
الرياض: جار الله الجار الله
تمكن قطاع الاتصالات من تسلم دفة سوق الأسهم السعودية لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قاد المؤشر العام إلى المنطقة الخضراء على الرغم من الفتور الذي أظهرته الأسهم القيادية الأخرى والتي تفاوتت في أدائها داخل تعاملات أمس. وانفرد قطاع الاتصالات في إرغام المؤشر العام على الوصول إلى أعلى سعر كان قد حققه في الشهر الماضي والمتمثل في مستوى 7633 نقطة.
كما أدى هذا الأداء الايجابي لقطاع الاتصالات إلى إضافة أرقام جديدة لم تعكسه التعاملات في الشهرين الماضيين، بعد أن ابتعدت المستويات النقطية عن القمة السابقة المتمثلة في مستوى 7633 نقطة بمسافة 8 نقاط ليكون مستوى 7641 نقطة هي أعلى ما لامسه المؤشر العام أمس.
وجاءت هذه التعاملات المتفائلة أمس بعد أن تمسك قطاع الاتصالات بمساره الصاعد مع افتتاحية هذا الأسبوع بعد الأداء الإيجابي التي عكسته أسهم شركة الاتصالات السعودية والمرتفعة بنسبة 5 في المائة خلال تداولات هذا الأسبوع. وسايرتها في الارتفاع الشركة الأخرى في هذا القطاع وهي أسهم شركة اتحاد الاتصالات التي تمكنت من بلوغ نسبة 9.5 في المائة تقريبا كحصيلة لحركة يومين من التداولات. هذا التحرك من قطاع الاتصالات جاء لملء الفراغ التي خلفته أسهم الشركات القيادية الأخرى بعد أن لجأت إلى الخمول، على وجه الخصوص أسهم شركة سابك المتذبذبة بين الصعود والهبوط الطفيف لتغلق على تراجع بنسبة طفيفة. كما أن أسهم مصرف الراجحي لم تحقق أيضا ارتفاعا يذكر بعد صعودها بمعدل ثلاثة أعشار النقطة المئوية، وأسهم شركة الكهرباء السعودية الصاعد بنسبة 2.2 في المائة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7630 نقطة كاسبة 48 نقطة تعادل 6 أعشار النقطة المئوية بعد تداول 171.9 مليون سهم بقيمة 8.4 مليار ريال (2.24 مليار دولار).
كما استحوذت أسهم شركات التأمين على أكثر الشركات ارتفاعا بعد أن حققت أسهم شركتي ميد غلف وشركة ملاذ النسبة العليا، كما حققت أسهم شركة ولاء للتأمين صعودا بمعدل 7.1 في المائة وأسهم شركة سند للتأمين ارتفاعا بمعدل 5.7 في المائة واسهم شركة أليانز إس إف 4.9 في المائة.
وتصدرت أسهم شركة أميانتيت الأسهم المتراجعة بعد أن هبطت بمعدل 2 في المائة ليأتي بعدها بنسبة التراجع كل من «الباحة» و«الجماعي» و«إعمار» و«ساب» بنسبة قاربت 1 في المائة.
إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السلمان، مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تعيش صراعا حاليا بين قوة العرض والطلب، مبينا أن هذا الصراع ناتج عن الرغبة المتزايدة في الشراء الناتجة عن إغراء النتائج النصفية، وبين البيوع القوية التي تستهدف أسهم الشركات القيادية بغرض الضغط السعري على مستويات الأسعار. وأبان السلمان أن نهج الضغط المتعمد على الأسعار يأتي بعد قناعة الصناع بقدرة هذه السياسة في إفشاء التخوف بين المساهمين والذي يدفعهم إلى اللجوء إلى البيع كقرار استباقي لانهيار مقبل، مضيفا أن التحولات لتي سادت ثقافة المساهمين بعد أن اتضح جليا انقشاع غمة الإشاعات عن السوق ساهم بالرغبة القوية التي تتجه إلى الشراء مع كل تراجع.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الربيعان محلل فني، أن المؤشر العام يسر على قدم واحدة معللا ذلك بالقيادة المنفردة التي يتولاها قطاعا الاتصالات، مشيرا إلى أهمية تضافر حركة الأسهم القيادية لدفع السوق إلى منطقة الأمان التي يراها المحلل فوق مستوى 7800 نقطة.
وأفاد الربيعان أن مستوى 7670 نقطة يعتبر مقاومة قوية في وجه حركة المؤشر العام التي تسعى السوق للوصول إليها كهدف سعري محدد فنيا، مبينا أن هذا الارتداد جاء نتيجة لصلابة مستويات الدعم عند 7490 نقطة والتي لا بد أن يعود لاختبارها من جديد.