تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول.

[راعي السواني]

تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول. تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول. تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول. تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول. تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول.

دراسة لتحديد مستويات تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة

يعكف المختصون في معهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على إجراء دراسة لتحديد قياسات مستويات تركيز غاز الرادون ونتائج تحلله في المساكن والمباني العامة في عدد من مناطق المملكة . وأوضح رئيس مجموعة الدراسات الصحية والبيئة للإشعاع بمركز الحماية من الإشعاع والباحث الرئيس لهذا المشروع الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الغامدي بأن الدراسة تهدف إلى تحديد تركيز الغاز والعوامل المساعدة في زيادة تركيزه داخل المساكن وبيئات العمل المختلفة في مدينة الرياض كمرحلة أولى ، حيث تم اختيار معلمي المدراس الثانوية لمدراس وزارة التربية والتعليم وبعض طلاب هذه المدارس كشريحة من المجتمع للمساهمة في توزيع كواشف الغاز في مساكنهم ، حرصاً من المدينة على دراسة اكبر عدد ممكن من المساكن في هذه الدراسة . وقال الدكتور عبدالله الغامدي أن المدينة ترحب بالراغبين في المساهمة في هذه الدراسة واستقبال كواشف قياس تركيز غاز الرادون لمعرفة مستواه في منازلهم حيث يمكنهم التنسيق في ذلك على هاتف 4813673 أو 4813617 أو البريد الإلكتروني aghamdi@kacst.edu.sa أو kaleissa@kacst.edu.sa . وأشار الغامدي إلى أن الإنسان يتعرض خلال حياته اليومية للإشعاع سواء الطبيعي منه كالإشعاع الصادر من مكونات القشرة الأرضية و الأشعة الكونية ، حيث يعد غاز الرادون ونواتج تحلله المساهم الأكبر في مكونات الجرعة الإشعاعية الطبيعية التي يتعرض لها الفرد من الخلفية الإشعاعية الطبيعية ، أو التعرض الداخلي من خلال تراكيز النظائر المشعة الموجود في المياه وخاصة المياه الجوفية غير المعالجة أو الأغذية وغيرها، ، كذلك فان الإنسان يتعرض للإشعاع المستخدم في المجال الطبي والذي يساهم في الجرعة السنوية. وأضاف أن من أهم أنواع الصخور التي يزداد تركيز غاز الرادون بها صخور الجرانيت والصخور البلورية والصوانية وكذلك البازلت وهذه الصخور تستخدم في مواد البناء حالياً ، مشيراً إلى أن غاز الرادون عديم الطعم والرائحة واللون وخامل كيميائياً أي انه لا يتحد مع أية عناصر أو مركبات أخرى في الطبيعة . وقال الغامدي إن غاز الرادون ينتقل من خلال الشقوق والتصدعات الموجودة في الأرضيات داخل المساكن ، ويتراكم مستوى تركيز هذا الغاز في الأماكن المغلقة وذلك بسبب احتباسه داخل تلك الأماكن وعدم تسربه خارجها بالإضافة إلى انبثاق كميات جديدة منه من مواد البناء والمياه المستخدمة في المبنى أو الغاز الطبيعي المستخدم للطهي في المطابخ. وأشار إلى أن خطورة غاز الرادون تكمن عند تحلله بانبعاث جسيمات ألفا المشحونة إلى نواتج صلبه تسمي بنواتج تحلل الرادون ، وهي نظائر البولونيوم-218 والبيزموث-214 والرصاص-214 ، فعندما يستنشق الإنسان هذا الغاز ونواتج تحلله تلتصق هذه النواتج المشعة بالأغشية المخاطية المبطنة لأجزاء الجهاز التنفسي وتستقر بها، مما يرفع من نسبة خطر الإصابة بالأمراض الصدرية مثل سرطان الرئة ، ويمثل الرادون ونواتج تحلله ما نسبته بالمتوسط 55% تقريبا من الجرعة الإشعاعية الطبيعية التي يتعرض لها عامة الناس ، وبالتالي هنالك أهمية لمعرفة هذا المكون الكبير للجرعة الإشعاعية الطبيعية بالإضافة إلى ضرورة التعرف عن مدى ارتفاع تركيز غاز الرادون في بعض المساكن وبالتالي الجرعة الناشئة من التعرض له ولنواتج تحلله وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة للتقليل من تركيزه داخل المساكن إن دعت الحاجة. وأضاف الدكتور الغامدي بان غاز الرادون مثله مثل أي ملوث أخر من ملوثات البيئة التي لا يمكن الجزم بأخطارها بشكل قاطع وغالباً ما تربط دراسات غاز الرادون بالإصابة بأمراض سرطان الرئة وانتشارها بين الناس حيث يقدر عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب سرطان الرئة بحوالي 20000 نسمة نتيجة التعرض لجرعات زائدة من غاز الرادون والذي يعد المسبب الثاني لسرطان الرئة بعد التدخين .