المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر
المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر المتداولون في سوق الأسهم السعودية بين متفائل ومتشائم وحذر
الرياض: شجاع الوازعي
لم يكن عايض البقمي أكثر المتداولين في سوق الأسهم السعودية تفاؤلا ً بعودة الانتعاش إلى تداولات السوق من جديد، عقب الانخفاضات المتتالية التي كان يتلقاها خلال العامين الماضيين، لكنه يتفق حالياً مع "شعار المستثمرين الجديد عودا ً حميدا ً أيها المؤشر الأخضر"، ويرى البقمي أن الارتفاعات المتتالية لمؤشر السوق جعلت المتداولين في صالات التداول بالرياض ينقسمون إزاء مستقبل السوق بين "متفائلين" (وهم النسبة الأكبر) وآخرين "متشائمين"، وقليل منهم يتشبثون بالحذر.
ويبدو أن البقمي (25 عاما)، أفضل حالا من مبارك المطيري الذي بدا عليه الخوف من مستقبل السوق خلال الأيام المقبلة، كما أن هذا الخوف دفع المطيري للانتظار خارج تداولات السوق حتى يتخطى المؤشر حاجز 10 آلاف نقطة.
وقال المطيري (35 عاما) "كان دخولي الأول لتداولات السوق في منتصف عام 2004 واستطعت حينها تحقيق مكاسب خيالية، إلا أن هذه المكاسب تبخرت مع موجات التصحيح الكبرى التي مرت بها تداولات السوق بداية من هزة فبراير 2006 لذلك كان لا بد من الحذر هذه المرة".
وبالنسبة لتركي المرشود وهو رجل أعمال، فإن مستقبل السوق إيجابي من وجهة نظره، وقال" ما تمر به تداولات السوق منذ منتصف شهر رمضان الماضي هو بداية طفرة قادمة ستعيد لنا ذكريات 2005".
وأكد المرشود أن قرارات هيئة السوق المالية الاخيرة مطمئنة وتساعد السوق على الاندفاع ، موضحا ً أنه لا يوجد أسباب تجعل المتداولين يعزفون عن التداولات اليومية.
وباستطلاع آراء 20 متداولا في عدد من صالات التداول في العاصمة الرياض أمس ، تبين أن 65 % منهم أبدوا تفاؤلا حيال مستقبل السوق خلال الأشهر المقبلة، فيما عبر20 % منهم عن تشاؤمهم معتبرين أن ارتفاعات السوق خيالية، بينما اكتفى 15 % منهم بقولهم "ضخخنا نصف أموالنا في تداولات السوق لأنه ينبغي علينا الحذر".
وفي المقابل يقول متداولون آخرون (وهم قلة) إن الارتفاعات المتتالية التي شهدتها تداولات السوق على مدى الشهرين الماضيين "خيالية"، رغم عمليات جني الأرباح التي كان يمر بها بين حين وآخر، موضحين أنهم لن يتفاءلوا بوجود طفرة حقيقية مقبلة إلا بتخطي حاجز الـ10 آلاف نقطة.
ويقول أحمد الخالدي ( مضارب يومي ) أن هذه الارتفاعات جعلته يلزم الهدوء بعيدا ً عن المضاربات غير الآمنة حتى يتجاوز المؤشر العام لتداولات السوق نقاطا فنية ونفسية هامة.
من جانبه تمنى تركي السعيدان أن يساهم استقرار الوضع الاقتصادي في تخطي المؤشر العام لتداولات السوق نقاطا جديدة لم يحققها منذ فترة طويلة.