حوارات رمضانيه / الحلقة الرابعه .

[المستعين بالله ابوعبدالله]

أخوتي ألأعزاء : بدأت عشر ذي الحجة ومضى فترة لم أجد منكم خلالها التفاعل المتوقع مع الموضوع , وأنتم في واسع المعذره لوجود بعض المحاذير الدنيويه التي ربما خشيها البعض منكم , أوربما فضل البعض الآخرعدم الخوض في أمور لا علم لهم بها وليس لديهم عليها من الله برهان .
ولتبيان ما أعتقد أنه أدلة عقلية لأنزال الحديث على الواقع أود أعطاءكم بعض المفاتيح التي أوصلتني الى درجة عالية من اليقين بصحة نتيجة أجتهاداتي التي توصلت أليها , ودعونا نبدأ من وسط الحديث ثم نتفرع لاحقا لأوله وآخره وذلك على النحو الآتي :
المفتاح الأول : من الفتنة الثانية وهي فتنة السراء التي من علامتها أن دخنها أو دخلها من تحت قدمي رجل جاء وصفه في الحديث (دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنَّه منِّي وليس منِّي إنَّما أوليائي المتقون) , فهو يستمد شرعية عمله كونه من رسول الله وهو ليس منه بعمله ذلك , أنما أولياؤه ومن هم منه صلى الله عليه وسلم هم من يتبعون ما جاء به من الهدى.
ذلك الوصف ينطبق من وجهة نظري على شريف مكة الذي والى الكافرين من دون المؤمنين وتآمر مع ألأنجليز واليهودية العالمية لقتال أخوانه المسلمين وأعلن الثورة العربيه وساعده على ما فعل كونه من آل بيت رسول الله .
والرجل كان هو من أطلق بنفسه أول رصاصة على قلعة الأتراك في مكة , وقتل وحاصر أتباعه بأمره ألأتراك في أمكنة كثيره أقربها لكم قشلة الطائف التي أضطر فيها المحاصرون ألأتراك عل أكل ورق الشجر (البرشومي) من شدة الجوع .
تفاصيل الحادثة وما ترتب عليها لاحقا من هدم وحدة المسلمين وتشتيت شملهم , وتقسيم تركة الدولة العثمانية على الدول ألأستعماريه بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وتخصيص فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولتهم تجدونها على الرابطين الموضحين أدناه واللذين أخترتهما لكم من بين روابط كثيره تملأ شبكة المعلومات.
http://www.islamonline.net/arabic/history/1422/10/article26.shtml
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=1409
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=1409

المفتاح الثاني : مسمى الفتنة الثانية بفتنة السراء : وهي فتنة نعم أنعم بها الله لتقام الحجة على من يكفر وينال المثوبة من يشكر, ومن شكر فأنما يشكر لنفسه ومن كفر فأن الله غني عن العالمين .
وهي فتنة تزامنت مع الفتح الصناعي والأختراعات والأكتشافات العلمية التي خدمت ألأنسانية جمعاء أيما خدمة , ولم يسبق لها مثيل منذ أن نزل آدم من الجنة الى ألأرض .
وتزامنت أيضا مع أكتشافات الثروات الطبيعية التي تزخر بها أراضي المسلمين وأهمها عصب الطاقة البترول والغاز .
ففي فترة فتنة السراء التي كان علامة بدايتها الدخان الذي أنبعث من تحت قدمي رجل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام 1916م جاءت النعم وسراؤها تترى كالمطر بلا أنقطاع فاختفت بفضل التطعيم كثير من ألأمراض الفتاكة كالجدري وغيره , واستخدم الكلور الذي قضى على أمراض المياه التي كانت أكبر مصدر للوفيات ومن أبرزها الكوليرا .
وتطاولت الناس في البنيان بما فيهم الحفاة الرعاة , وتوسعوا في أستهلاك الكماليات وتنوعت المآكل والمشارب , وعجت ألأرض بالمخترعات التي قربت البعيد ويسرت الصعاب واختصرت الوقت وحققت لنا كثيرا مما نريد .
واستراح وشبع مع فتنة السراء كثير من الناس حتى ضرهم الشبع والراحة , وحتى أصبح الحديث عن ربط حجر على البطن من شدة الجوع خيالا لا يكاد يستوعبه عقل لولا ثبوته تاريخيا .
بعبارة موجزه نعجز أن نحصي مستجدات وسائل السراء التي لم تعرف قبل بداية فتنة السراء والتي تحيط بنا من كل الجهات .
وحتى لا أطيل عليكم أتوقف بكم عند هذا الحد على أن أستأنف معكم في مداخلاتي وتعليقاتي اللاحقة بقية مفاتيح أنزال حديثنا على الواقع .