الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعة 22 / 2 / 1429 هـ الموافق 29 / 2 /2008م

[عثمان الثمالي]

الخام يختبر مستوى 100 دولار مرة أخرى
تقرير: أساسيات العرض والطلب لا تبرر شراسة ارتفاع أسعار النفط

- لندن ــ الوكالات: - 22/02/1429هـ

واصلت أسعار النفط في المعاملات الآجلة الصعود أمس، إلى 100 دولار، بينما عزز تنامي مخزونات الوقود في الولايات المتحدة من القلق بشأن تباطؤ اقتصادها.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات النفط سجلت الأسبوع الماضي سابع زيادة أسبوعية على التوالي في حين دفع ركود الطلب مخزونات البنزين للصعود للأسبوع السادس عشر على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها في 14 عاما.

وبين روبرت لوخلين من شركة "إم. إف جلوبال" من حيث أساسيات العرض والطلب يصعب تبرير شراسة ارتفاع السوق. فضعف الاقتصاد الأمريكي يؤثر الآن في الطلب.

وهبط الخام الأمريكي الخفيف 56 سنتا إلى 99.08 دولار للبرميل بعد أن قفز البارحة الأولى إلى مستوى قياسي عند 102.08 دولار للبرميل، وانخفض مزيج برنت في لندن 69 سنتا إلى 97.58 دولار للبرميل.

وتقل الأسعار قليلا عن الذروة التي سجلتها عام 1980 إذا احتسب التضخم وهي 102.53 دولار، ومن العوامل التي ساعدت في ارتفاع السعر هبوط العملة الأمريكية إلى مستوى قياسي مقابل اليورو الأوروبي.

وارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 66 في المائة في العام الأخير بالدولار الأمريكي إلا أنها ارتفعت بنحو 47 في المائة باليورو الأوروبي، ومما يحد من تراجع أسعار النفط التوقعات بأن دول "أوبك" لن ترفع الإنتاج في اجتماعها المقبل في الخامس من آذار (مارس) وكذلك الطلب على الوقود في الشتاء في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأكد رئيس "أوبك" شكيب خليل الثلاثاء الماضي أن أعضاء المنظمة لن يقرروا زيادة الإنتاج لأسباب من بينها القلق من تباطؤ الطلب، في الوقت نفسه قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 95.20 دولار للبرميل البارحة الأولى من94.09 دولار يوم الثلاثاء الماضي.

وتضم سلة "أوبك" 12 نوعا من النفط الخام، وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري، جيراسول الانجولي، ميناس الاندونيسي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي وخام بي. سي. إف 17 من فنزويلا.

على الصعيد ذاته، قال مندوب نيجيري لدى منظمة أوبك البارحة الأولى إن العوامل الأساسية في سوق النفط لا تبرر خفض إنتاج المنظمة وخاصة مع ارتفاع الأسعار قرب مستوياتها القياسية.

وتعقد "أوبك" اجتماعا في فيينا الأسبوع المقبل لبحث السياسة الإنتاجية، وقال المسؤول النيجيري في الوقت الحالي لا تؤيد العوامل الأساسية خفض الإمدادات، وماذا سيكون الهدف مع بقاء الأسعار حيث هي الآن.

ويجتمع وزراء أوبك في الخامس من آذار (مارس) لبحث السياسية الإنتاجية في وقت تزيد فيه الأسعار على 99 دولارا للبرميل بسبب المخاوف من عدم كفاية الإمدادات وتدفق الاستثمارات المالية على أسواق السلع الأولية، وقال المسؤول هذه الأسعار المرتفعة ليست في صالح المنتجين ولا المستهلكين، ولن يؤدي خفض الإمدادات سوى إلى تفاقم الوضع