الاقتصاد السعودي اليوم السبت

[جعبة الأسهم]

المملكة ضمن أعلى 5 دول غرب آسيوية من حيث الاستثمارات الأجنبية
اليوم ـ الرياض
عقارات ومباني الإمارات
تطور المباني والعقارات في الرياض
ذكر تقرير عقاري دولي ان الاردن والبحرين والمملكة و الامارات وتركيا احتلت ضمن أعلى خمس دول غرب آسيوية من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة اليها. وبين تقرير صادر عن مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية حمل عنوان (تقرير الاستثمار العالمي 2007) ان الخدمات شكلت القطاع الغالب بالنسبة للاستثمار الاجنبي المباشر في غربي آسيا حيث اتجهت نسبة كبيرة منها الى الخدمات المالية جراء سياسات التخصيص والتحرير في عدد من بلدان المنطقة كان من أبرزها ابرام عدد من صفقات كبيرة في صناعات الاتصالات في الاردن وتركيا فيما نجحت جهود بلدان الخليج المبذولة لتنويع أنشطتها الانتاجية خارج اطار الانشطة المتصلة بالنفط في اجتذاب مزيد من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر الى قطاع الصناعة.
وقال التقرير: ان عقارات دبي تمر بمرحلة من النضوج تؤهلها لتصبح ملائمة للمؤسسات الاستثمارية الكبرى التي تبحث عن استثمارات عقارية ضمن شروط ومزايا معينة منها المساحات والعوائد والقيمة المضافة.
سباق دبي
وقال التقرير: ان جيلا جديدا من المشاريع العقارية بدأ بالبزوغ في دبي ليلبي طلبات مستثمرين دوليين مؤكدا ان قطاع المكاتب والفنادق الأكثر تفضيلا لهؤلاء المستثمرين وتأتي المشاريع السكنية والمشتركة في المرتبة الثانية من حيث التفضيل والطلب.
وأكد التقرير أن كبار المؤسسات الاستثمارية بدأت تتابع تطورات سوق العقارات في دبي خصوصا مع التطورات التشريعية عبر صدور منظومة قوانين عقارية مهمة خلال العام الماضي توجت بإصدار قانون المساحات المشتركة (استراتا) مؤخرا وشدد التقرير أن الشهور المقبلة ستشهد عمليات بيع مباشرة لمشاريع عقارية متميزة في دبي الى مستثمرين عالميين بشكل مباشر، حيث كان من اللافت ان معظم عمليات الشراء على عقارات دبي، التي تقدر بما يزيد على 200 مليار دولار حتى الا،، كانت من قبل مستثمرين محليين واقليميين من الافراد أو الشركات الصغيرة نسبيا، حيث لم تشارك المؤسسات الكبرى في (طفرة العقار الدبيانية) لاعتبارات عديدة منها عوامل المخاطرة وقوانين التملك الاجنبي. وجذبت عقارات دبي آلافا من الهنود والروس والايرانيين و البريطانيين والخليجيين وغيرهم، وتشير بيانات دائرة أراضي وأملاك دبي الى ان اعداد الأجانب الذين يعقدون صفقات ضخمة في ازدياد.
دول التعاون
وأوضح أن سوق العقارات في دبي وباقي مناطق دول مجلس التعاون الخليجي بدأ يظهر علامات دخوله المرحلة الثانية أو الجيل الثاني، مع بدء تسليم الجيل الأول من العقارات التي تم الاعلان عنها في بداية العقد الجاري، حيث عقارات الجيل الثاني ملبية بشكل كبير الى الطلب فيما يتعلق بالتصميم والجودة والمرافق، كما ان عقارات الجيل الثاني تطور لتلبية الطلب القائم فعلا ولا تقوم على خلق الطلب والمضاربات مثلما كان الجيل الأول.
ويبحث المستثمرون الدوليون عن عقارات تجارية ذات ملكية حرة تتمتع بمساحات طوابق واسعة ومواقف للسيارات ومزايا اضافية.
وأشار التقرير الى ان المشاريع الضخمة التي يحتضنها مشروع الخليج التجاري وبحيرات الجميرا في دبي تعد الأقرب الى طلب المستثمرين العالميين، إلا أنها تحتاج الى بعض الوقت للتسليم. وباتت المؤسسات العالمية تبحث عن فرص استثمارية متزايدة في دبي خصوصا بعد اندلاع أزمة الرهن في العقاري الأمريكي.
وأكد التقرير ان نضوج السوق وتوقف المضاربات العقارية في دبي شجع المؤسسات العالمية وصناديق العقارات الى القدوم الى دبي لاستكشاف الفرص الموجودة الحالية والمستقبلية.
وتتوقع جونغ لانج سال ان تصعد دبي السلم العام الجاري الى المرتبة الثانية في المؤشر، على قدم وساق مع ألمانيا وبلجيكا وسويسرا، خصوصا بعد اصدار قوانين المساحات المشتركة وتسجيل الملكيات وغيرها.
أزمة الائتمان الامريكية
واضاف انه على الرغم من مخاوف حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بعد أزمة الائتمان وانهيار البورصات العالمية لكن السوق العقارية في دبي لا تزال تقدم فرصة استثمارية هامة نظرا الى السيولة المرتفعة. وبحسب شركة جونغ لانج سال، يتراوح متوسط صافي أرباح مكاتب دبي الأساسي بين 8 بالمائة و9 بالمائة مقارنة بنظيراتها من الدرجة بي، حيث يتراوح المتوسط بين 10 بالمائة و11 بالمائة. وبالنظر الى هذه الأرقام، من الواضح أنه ينبغي على المستثمرين الذين يستثمرون في سوق العقارات بدبي في الوقت الراهن أن يصلوا الى درجة التوازن دون مكسب أو خسارة في فترة تتراوح من 8 الى 12 عاما، على افتراض عدم وجود زيادة ايجارية، ومن 6 الى 9 أعوام على افتراض وجود زيادة ايجارية بنسبة 5 بالمائة، و من 5 الى 8 سنوات على افتراض وجود زيادة بنسبة 10 بالمائة، حسب شركة جونغ لانج سال.
وقال التقرير: إنه نظرا للاقبال الكبير والنقص الواضح في المكاتب والمساحات التجارية والمكتبية في دبي فإن المشاريع العقارية المخصصة للمكاتب في دبي تعد الأكثر رواجا وطلبا من قبل المستثمرين ورجال الأعمال. وقد تضاعفت معدلات الايجارات في دبي 3 أضعاف، وبلغ متوسط ايجار القدم المربع ما بين 270 و280 درهما على أساس سنوي خلال عام 2007 بعد أن تراوح ما بين 90 و100 درهم عام 2005.
ويبلغ متوسط ارباح العقارات السكنية بالنسبة للاصول المميزة في دبي من 6 بالمائة الى 7 بالمائة مقارنة بـ10 بالمائة الى 12 بالمائة في سوق عقارات الدرجة بي. ورغم ذلك تعاني الأصول السكنية المميزة من ارتفاع أكبر من القيمة (تصل الى 30 بالمائة) مقارنة بمشاريع الدرجة بي (التي تصل من 7 بالمائة الى 10 بالمائة)، وبمقارنة هذه النسب بالنسب في لندن ونيويورك وهوج كونج، حيث من المرجح أن تكون الارباح بين 5 بالمائة و7 بالمائة، ومن ثم، لا تزال دبي تقدم فرصة استثمارية رائعة، والمرجح بشكل كبير ان تستمر على مدى سنوات قادمة.
وبشكل عام توقع التقرير تناميا الاستثمار الاجنبي بشكل عام مقارنة بالسنوات الماضية، ففي عام 2006 اجتذبت الامارات استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 68.63 مليار درهم (18.69 مليار دولار) 2006، وذلك بزيادة 10.8 بالمائة عن عام 2005. وحصلت دبي على 62 بالمائة من اجمالي الاستثمارات الاجنبية. أما امارة أبوظبي فحصلت على 24 بالمائة من اجمالي الاستثمارات تلتها الشارقة التي حصلت على 10 بالمائة.