هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟

[محب العلم]

هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟ هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟ هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟ هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟ هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟

النملة ,,,

النون والميم واللام كلها أحرف شفوية وأقصد بشفوية أنها ليست أحرف حلقية لذلك قال ابن فارس في المقاييس: النون والميم واللام كلماتُه تدلُّ على تجمُّعٍ في شيء وصِغَرٍ وخِفَّة.

الخلق العجيب الذي يضرب به المثل في أمور عدة...

فتجدها مرة يضرب بها المثل في الجد والعمل ..
ومرة يضرب بها المثل في الخفة فيقولون " دبيب النملة"
ومرة يضرب بها المثل في الانضباط فيقولون "أضبط من نملة"
ومرة يضرب بها المثل في الحركة والجريان وتجد من يقول "رجلي منملة" ويقصد بذلك أن رجله عادت اليها الحياة بإنحدار الدم وجريانه مع مجاريه اللتي احتبس فيها وأخطأ من زعم أن المراد بالنمل الخدر...
قال الزمخشري في الأساس:"ن م ل"
هو " أضبط من نملة " ، وكأنه مدج النّمال.
قال الأخطل:
تدبّ دبيباً في العظام كأنه ... دبيب نمال في نقاً يتهيّل
ورجل نمل الأنامل، وقد نملت يده إذا لم تكفّ عن العبث. ويقال للفرس النشيط الذي لا يستقرّ مرحاً: إنه لنمل القوائم. وتنمّل القوم: تحرّكوا وتمّوجوا.

قال ابن منظور في الافريقي:في حديث ابن عباس أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد والهُدْهُد وروي عن إِبراهيم الحربي قال إِنما نهى عن قتلهنَّ لأَنهنّ لا يؤذين الناسَ وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس ليس مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره قيل له فالنَّمْلة إِذا عضَّت تُقتَل ؟ قال النملة لا تَعَض إِنما يَعَضّ الذَّرُّ قيل له إِذا عَضَّت الذرَّة تُقتل ؟ قال إِذا آذتْك فاقْتُلْها ...قال والنَّمْلة هي التي لها قوائم تكون في البَراري والخَرابات وهذه التي يتأَذى الناس بها هي الذرُّ وهي الصغار.. ثم قال والنَّمْل ثلاثة أَصْناف النَّمْل وفازِر وعُقيفان.. قال والنمل يسكن البراري والخَرابات ولا يؤذي الناس والذرُّ يؤذي وقيل أَراد بالنهي نوعاً خاصّاً وهو الكبار ذوات الأَرْجُل الطوال وقال الحربي النَّمْل ما كان له قوائم فأَما الصغار فهو الذرُّ وروي عن قتادة في قوله عُلِّمْنا مَنْطِق الطير قال النَّمْلة من الطير


وقال الخليل :والنَّمَلُ: الخَدَرُ، تقول: نَمِلَتْ يَدُهُ نَمَلاً."وهذا خطأ كما بينا سابقا"انتهى

عودا على ذي بدء
هل سبق أن دعست نملة??!!

وكأني أنظر اليك ياداعس النملة ولسان حالك يقول نعم دعستها... وما المشكلة في ذلك إن هي إلا نملة والبلد مليئ "بالنملات" -نملات لحن أجلى من الجلي - ...

كم مرة سولت لك نفسك الغاشمة الظالمة الاقدام على دعس نملة مرت في طريقك أسئلك بالله لماذا لم تتنحى عن هذه المسكينة الضعيفة جانبا حتى تمر... ولماذا لم تعط الطريق حقه... هل هي الكبرياء والأنفة من أن ترفع رجلك خطوة أكبر بقليل -وقليل جدا - من الخطوة المفترضة ...
أم هو الاستهتار واللا مبالاة بحياة تلك الضعيفة ...
مع ذلك تشطاط غضبا إذا قيل لك أخطأت في هذه الفعلة...

أقول لك ولغيرك من الداعسين إذا كانت هذه هي منزلة النملة عندك فهي عند الله أكرم من ذلك فلقد اختارها الله لتبيين قدرة سمعه ولا يخفاك الأثر في ذلك ... وأنزل باسمها سورة تتلى إلى أن يشاء الله ...

خذ هذا الأثر هذا الأثر المحزن
عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نملة قرصت نبيا من الانبياء فامر بقرية النمل فاحرقت فأوحى الله عليه

افي ان قرصتك نملة اهلكت امة من الامم تسبح

الله أكبر ... رب العزة يعاتب نبيه من أجل قرية نمل!!!

قال الله تعالى { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم }
وليت الأمر وقف عند هذا الحد - أي عند حد أنك لاتفقه تسبيحها - فهذا أمر لا يعاب به أحد ...
لكن الشيئ المعيب ألا تفقه ماهي النملة ككل... والأدهى من ذلك والأمر بل وقاصمت الظهر أن تحقرها وتدعسها بل ربما قد وصل بك الأمر إلى أنك قد تفركها وتسحقها برجلك...

لك الله يانملة ولكل مستضعف على وجه الأرض..ومن كان معه الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد ..

أستغفرك ياربي وأتوب إليك ...أنا أعلم أن أكثر من يقع في مثل هذه الأمور هو الرجل الجاهل...نعم جاهل وإلا لو كنت عالما لما استهنت بشيئ رفعه الله ورفع قدره .

والأدهى من ذلك والأمرّ أنك ياجاهل تجمع بين الضدين وتسوي بين المختلفين فكما أنك استهنت بمن رفع الله قدره قد رفعت من شأن من وضع الله قدره ...


الله أكبر على من طغى وتجبر

وفي الأثر أيضا أن سليمان بن داود خرج بالناس يستسقي فمر على نملة مستلقية على قفاها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول اللهم إنا خلق من خلقك ليس لنا غنى عن رزقك فأما أن تسقينا وإما أن تهلكنا فقال سليمان للناس ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم .

صدق النبي صلى الله عليه وسلم وهل تمطرون وتسقون إلا بضعفائكم ...وهل هناك أضعف من النملة

هب أن الله قدر موت جميع الملايين المملينة من النمل ثم ماذا؟؟؟ الجواب بكل بساطة أنك ستفقد دعاء هذه الملايين المملينة ...الأمر طفح عن كونه مجرد جهل الى أن وصل الى الجهل بأنك جاهل

لو كنتَ تَعْلم ما أقولً عَذَرْتَتي ... أو كنتُ تعلم ما تقولُ عذلْتُكا
لكن جَهِلْت مَقالتي فعَذلْتَني ... وعلمتُ أنك جاهل فعَذَرْتُكا

والبعض الآخر يجهل و يعاند ويدعي الفهم
أيا مَن يدّعي الفَهْمْ ... الى كمْ يا أخا الوَهْمْ
تُعبّي الذّنْبَ والذمّ ... وتُخْطي الخَطأ الجَمّ

تُعاصي النّاصِحَ البَرّ ... وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
وتنْقادُ لمَنْ غَرّ ... ومنْ مانَ ومنْ نَمّ

أظن في هذا كفاية ....