الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين08/ 4/ 1429 هـ الموافق 14/ 4 / 2008 م

[عثمان الثمالي]

محللون: المؤشر الجديد لن يغير حالة سوق الأسهم السعودية

- ندى حريري من جدة - 08/04/1429هـ
استبعد عدد من المحللين الماليين وجود علاقة بين التذبذب الحاصل في السوق وبدء تطبيق المؤشر الحر، حيث أكدوا أن طريقة احتساب المؤشر الجديد أمر لا يرتبط بالآلية التي يعمل بها السوق، وأن السيطرة الموجودة في السوق من قبل البعض ستبقى مع استمرار غياب الشفافية والمحاسبة القانونية المطلوبة والموجودة في الأسواق ذات الكفاءة.
وأبدت المحللة المالية ريما أسعد استغرابها من عملية ربط المتداولين للأسعار في السوق باستخدام مؤشر TASI أو المؤشر الحر وأكدت أنه لا توجد علاقة بين طريقة احتساب المؤشر وأداء السوق وبالتالي فإن حركة السوق ستستمر كما هي عليه كون أساسيات السوق هي نفسها، فالقطاعات التي يحتوي عليها السوق لم تتغير، وبالتالي فإن الأوضاع في السوق لن تتغير وهي تثني على جهود الشركة بتحديث المؤشر وتطالب بتحديثات جديدة فيما لو لزم الأمر وهي تؤكد ضرورة أن تكون للسوق قاعدة أكبر من حيث عدد الشركات وأنه لا ضرر من تخصيص عدة مؤشرات قطاعية على أن تدرج كل شركة في السوق تحت المؤشرين القطاعي التابعة له والمؤشر العام للسوق وهذا يعطي نوعا من بعد النظر لمن يحاول قراءة السوق بشكل أفضل من قبل هيئة سوق المال.
وأضافت ريما أسعد أن حالة السوق تعد خطيرة نوعاً ما كون غالبية المحافظ التي تصل نسبتها إلى 80 في المائة، تابعة للأفراد وليس للمؤسسات المالية القادرة على إدارة محافظها المالية بطريقة احترافية مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يعيد السوق إلى الوراء، حيث إن المشكلة ليست في وجود المضاربين فوجودهم طبيعي في أي سوق مالية ولكن أن يشكلوا الغالبية العظمى للسوق يجعل من القاعدة التي تقوم عليها هذه السوق ركيكة إلى حد ما.
كما أشار المحلل المالي طارق البسام رئيس مركز خطوات للاستشارات إلى أن سوق الأسهم السعودية كجميع أسواق المال حول العالم قائمة على التذبذب نتيجة البيع والشراء أو الارتفاع والهبوط فحالة التذبذب في سوق الأسهم طبيعة وعلى ضوء ذلك فإن استمرار حالة التذبذب المعقولة بالرغم من المراكز القوية للشركات الكبيرة يمكن اعتبارها حالة طبيعية. إلا أن ما يحدث في السوق لبعض أسعار الشركات القوية ذات الميزانيات والأرباح الجيدة يعتبر غير منطقي واستمرار الحاصل بهذا الشكل غير مبرر لا تحليليا ولا منطقيا.
وحول ما إذا كان المؤشر الجديد سيستفيد من المعطيات الإيجابية المحيطة بالتداولات في محيط الأسواق العالمية، أشار إلى أنه وعلى الرغم من المعطيات الإيجابية المحيطة بالتداولات في محيط الأسواق المالية، إلا أن سوقنا هي سوق مضاربات من الدرجة الأولي وهي المتحكم الرئيسي في اتجاهات المتعاملين بغض النظر عن العوامل الفنية ذات العلاقة بقوة الشركات أو أدائها أو ربحيتها وأنشطتها التوسعية، والمضاربات تصرف شريحة كبيرة من المتداولين عن المؤسسات والشركات الكبرى التي تتمتع بالقوة المالية الجيدة، ويتمنى أن تستفيد السوق من المعطيات الإيجابية المحيطة بالتداولات في محيط الأسواق العالمية. وحول ما إذا كانت ستستمر ظاهرة ارتفاع القيمة السوقية لأسهم بعض الشركات، أكد أن هذه الحالة طبيعية نظرا إلى أن سوقنا سوق مضاربات بالدرجة الأولى لذا فإن جل تركيز المضاربين في هذه السوق هو تسخير كل معلومة جيدة وجديدة من أجل رفع القيمة السوقية لأسهم بعض الشركات بقصد الاستفادة السريعة. كما توقع أن يفرز المؤشر الجديد تكتلات لمضاربين على شركات معينة نظرا للكم الهائل من المعلومات الجيدة والجديدة التي سيوفرها النظام الجديد عن الشركات والتي كانت غير متاحة في السابق.