رد : الافتصاد العربي والعالمي
«عقبات» تقف أمام تطبيق السوق الخليجية المشتركة
اليوم – أبو ظبي
مشاكل النقل إحدى العقبات أمام السوق
أكدت دراسة قامت بها غرفة وتجارة وصناعة أبوظبي تحت عنوان «الآثار المتوقعة للسوق الخليجية المشتركة على الاقتصاد المحلي وتحديات التطبيق» وجود الكثير من المعوقات التي ستظهر في المراحل التطبيقية المختلفة لقيام السوق. وأضافت الدراسة التي أعدها مركز دعم القرار في الغرفة: ان أول هذه العقبات يتمثل في القوانين والنظم المحلية للأعمال والأسواق التي تختلف من دولة لأخرى وتدخل فيها أوضاع تتعلق بشؤون محلية أو تجارب محلية سابقة وأشارت الى أن العمل على تجانس القوانين وتقاربها سيستغرق وقتا ومن الصعب توحيد القوانين بصورة شاملة لانخفاض مستوى التوعية بأهمية السوق المشتركة ومتطلباتها وفوائدها لدى قاعدة عريضة من المنفذين والاداريين وذوي العلاقة بالأعمال والأسواق مما يضع تطبيق السوق أمام عقبات التحول والتغيير للنظم والممارسات والتوجهات وقالت: انه نتيجة لذلك ستظهر المقاومة السلبية أو الايجابية مما يفقد التنسيق بين الأجهزة الحكومية المعنية بالشأن الاقتصادي عندما يأتي الأمر الى مستوى التطبيق والواقع المعيش وأكدت الحاجة الى وضع نظرة استراتيجية شاملة تقوم عليها خطط على الأمد القصير والمتوسط والطويل وبها برامج عمل متكاملة يشارك فيها كل المعنيين وبينت الدراسة الآليات المساعدة لدفع خطوات تطبيق السوق الى الأمام نظرا لاختلاف القوانين والأنظمة والتشريعات بين دول المجلس والمعوقات والمشاكل العديدة المتوقعة اذ انه من الصعب تغيير الممارسات إلا عبر توعية المسئولين في القطاعات التنفيذية ودعت الى ايجاد آلية فاعلة لمعالجة المشكلات وتحقيق السوق في الواقع العملي بضرورة وجود آلية متابعة فاعلة لإزالة المعوقات أمام تطبيق السوق الخليجية الموحدة بين دول المجلس على مستويين سياسي وفني وإداري وقالت: ان العمل على تحقيق توافق في القوانين الاقتصادية والتجارية لدول المجلس بصورة خاصة في المواد الأساسية يساعد على الوضوح والشفافية لدى المستثمرين يأتي من خلال الأفكار بين المسئوولين عن الاقتصاد في دول المجلس والدورات ولقاءات وندوات والتدريب لهم. وأضافت: إن إصدار قوانين للاستثمار متقاربة أو متوافقة والاهتمام الكبير بإزالة التعقيدات الاجرائية أمام المستثمر الخليجي وتسهيل المعاملات وتعاون الغرف التجارية الخليجية سوف يساهم في تحقيق ذلك وقالت: ان دول مجلس التعاون تعاني ضعفا في الترويج والتعريف بالفرص الاستثمارية في كل دولة لدى الدول الأخرى وانه من الضروري عقد لقاء سنوي خليجي خاص بالترويج لفرص الاستثمار.
|