رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت25/ 5/ 1429 هـ الموافق31/ 5 / 2008 م
مع توقعات مؤسسة النقد باستمراره في الربع الثاني.. المختصون:
السيطرة على التضخم بضبط السياسات المالية وجدولة مشاريع التنمية
وليد العمير ـ جدة
توقع تقرير التضخم للربع الأول لعام 2008 الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد السعودي خلال الربع الثاني من العام الحالي ولكن بمعدلات اقل من الفترة السابقة.
وعزت المؤسسة ذلك إلى بدء تأثير الإجراءات التي اتخذتها الدولة من خلال إعانة بعض المواد الغذائية الرئيسة وتخفيض الرسوم إضافة لبدء استجابة العرض للزيادة في الطلب.
وأوضح التقرير أن العوامل التي تساعد على استمرار الضغوط التضخمية منها ما هو محلي ويتمثل في زيادة وتيرة الإنفاق الحكومي لتعزيز مقومات التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى الإنفاق الأهلي الأمر الذي يعزز زيادة الطلب على كافة السلع والخدمات بالإضافة إلى النقص في المعروض في الوحدات السكنية في المدن الرئيسة ومحدودية التوسع العمراني. وهناك عوامل خارجية معروفة تؤثر على السوق السعودي لأنه منفتح على الأسواق العالمية. كيف يرى الاقتصاديون هذا التقرير؟ وما هو المتوقع لمعدلات التضخم خلال الفترة القادمة؟
الكاتب والخبير الاقتصادي فضل البوعينين قال كانت مؤسسة النقد تبشر بأن معدلات التضخم ستشهد انخفاضا في النصف الثاني من عام 2008 إلا أن التقرير الأخير يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد السعودي خلال الربع الثاني من عام 2008 ولكن بمعدلات أقل من الفترة السابقة وهذا يعني أن أرقام التضخم لن تشهد انخفاضًا في النصف الثاني ولكنها ستشهد تباطؤًا وهناك فارق كبير بين الأمرين. وأضاف البوعينين مازلت عند اعتقادي أن التضخم ربما يصل إلى مستوى 12% خلال الأشهر القادمة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال السيطرة على معدلات التضخم دون التدخل المباشر في ضبط السياستين المالية والنقدية اللتين تؤثران مباشرة في معدلات التضخم. ويعتقد البوعينين أن إنجاز مشروعات التنمية الحالية في أسرع وقت ممكن وجدولة مشاريع التنمية الضخمة بما يتماشى مع مقدرة الاقتصاد على استيعابها يمكن أن يساعد كثيرًا في ضبط معدلات التضخم الحالية.
أما المستشار الاقتصادي عبدالوهاب أبوداهش فقال بذلت الحكومة خطوات عديدة وإجراءات قوية في محاربة التضخم. وفي اعتقاده مازالت هناك عوامل خارج سيطرة الحكومة قد تجعل من التوقع تباطؤ وتيرة التضخم غاية في الصعوبة، التضخم وصل إلى معدلات مرتفعة للغاية وهذا قد يجعل وتيرة الصعود في معدلات التضخم تتباطأ، ولكن هناك سلع وخدمات لازالت آخذة في الارتفاع نتيجة ارتفاع أسعار مواد أساسية وأولية. وهذان السببان يجعلان من الصعوبة بمكان التوقع بزيادة أو انخفاض معدلات التضخم.
من جانبه قال ماهر جمال العالم بأسره يعاني من التضخم ولكن كان نتمنى من مؤسسة النقد أن تفصح في توضيح الأسباب التي بنت على أساسها توقعاتهم. وأضاف أن الإجراءات المتخذة في امتصاص السيولة ودعم السلع الأساسية يواجهه انخفاض اكبر في قيمة الدولار. وهي عوامل تعاكس بعضها البعض.
|