الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس1415/ 6/ 1429 هـ الموافق19/ 6/ 2008 م

[عثمان الثمالي]

"سابك" تعتزم توسيع استثماراتها في "ساينوبك" الصينية 200 %
محمد السلامة - من الرياض - 15/06/1429هـ
أعلن مصدر تنفيذي أمس أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" قد تزيد استثماراتها لأكثر من المثلين (200 في المائة) في مجمع صيني للإثيلين ما سيمنح الشركة موطئ قدم في سوق البتروكيماويات الصينية سريعة النمو.
ويقدر مسؤولون تنفيذيون أن "سابك" وشريكتها الشركة الصينية للبترول والكيماويات "ساينوبك" تريدان توسعة مشروع اتفق عليه من قبل، في خطوة قد ترفع استثماراته إلى نحو أربعة مليارات دولار من 1.7 مليار دولار وفق أول إعلان صدر في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفيما بثت وكالة "رويترز" للأنباء عن المصدر التنفيذي المطلع على الصفقة قوله: إن الشركتين ستوقعان اتفاقا في الرياض الأسبوع المقبل لتوسعة نطاق التعاون في مشروع المصنع الذي تبلغ طاقته السنوية مليون طن في مدينة تيانجين في شمال الصين وذلك بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الصيني شي جين بينج إلى المملكة التي تورد لبلاده 16 في المائة من وارداتها من النفط الخام.
رفض مسؤول رفيع في "سابك" تحدث لـ "الاقتصادية" في اتصال هاتفي تأكيد أو نفي هذه الأخبار، لافتا إلى أن شركته ستصدر في حال كون ذلك صحيحا بيانا صحافيا يكشف التفاصيل.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أعلن مصدر تنفيذي أمس أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" قد تزيد استثماراتها لأكثر من المثلين (200 في المائة) في مجمع صيني للإثيلين ما سيمنح الشركة موطئ قدم في سوق البتروكيماويات الصينية سريعة النمو.
ويقدر مسؤولون تنفيذيون أن "سابك" وشريكتها الشركة الصينية للبترول والكيماويات "سينوبك" تريدان توسعة مشروع اتفق عليه من قبل في خطوة قد ترفع استثماراته إلى نحو أربعة مليارات دولار من 1.7 مليار دولار وفق أول إعلان صدر في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفيما بثت وكالة رويترز للأنباء عن المصدر التنفيذي المطلع على الصفقة قوله إن الشركتين ستوقعان اتفاقا في الرياض الأسبوع المقبل لتوسعة نطاق التعاون في مشروع المصنع الذي تبلغ طاقته السنوية مليون طن في مدينة تيانجين في شمال الصين وذلك بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الصيني شي جين بينج إلى المملكة التي تورد لبلاده 16 في المائة من وارداتها من النفط الخام.
رفض مسؤول رفيع في "سابك" تحدث لـ "الاقتصادية" في اتصال هاتفي تأكيد أو نفي هذه الأخبار، لافتا إلى أن شركته ستصدر في حال كون ذلك صحيحا بيانا صحافيا يكشف التفاصيل.
وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والشركة الصينية للبترول والكيماويات "ساينوبك" وقعتا اتفاقية مبادئ لإقامة مجمع صناعي في تيانجين في الصين مناصفة تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 600 ألف طن بولي إثيلين و400 ألف طن جلايكول الإثيلين، وهما من مشتقات مادة الإثيلين، التي سيحصل عليها المجمع من وحدة التكسير التابعة لشركة تيانجين للبتروكيماويات المملوكة بالكامل لشركة ساينوبك. حيث يتوقع اكتمال المجمع في أيلول (سبتمبر) عام 2009 وتتجاوز استثماراته 1.7 مليار دولار.
وبمقتضى الاتفاق الجديد تسعى "سابك" و"سينوبك" لتوسعة المشروع ليشمل إنتاج الاثيلين المكون الأساسي لصناعة البتروكيماويات ومنتجات أخرى، وكانت الخطة الأولية تقضي بمشاركة "سابك" في بضعة خطوط إنتاجية فقط. كما ستجعل هذه الصفقة "سابك" واحدا من عدد محدود من المستثمرين الأجانب في سوق البتروكيماويات الصينية الضخمة التي نمت بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. كما أنها ستمثل بداية تنويع صيني بعيدا عن الشركات العالمية الكبرى مثل "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"بي. بي" التي اختارتها الصين كشركاء قبل أكثر من عشر سنوات.
وقال جانج شياودونج خبير شؤون الشرق الأوسط لدى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "إن هذه الخطوة تعد بعد نظر من السعوديين أن يشكلوا تحالفات استراتيجية مع اقتصادات ناشئة رئيسة مثل الصين تتمتع بنمو منظور في الطلب على الطاقة". وأضاف أن الجمع بين روابط تجارة النفط والاستثمار في الأنشطة المرتبطة بالنفط كهذه سيكون شراكة متينة. فيما قال مسؤول في شركة عالمية كبرى - طلب عدم نشر اسمه - إن الصين تريد أن توزع المخاطر بمنح الكل حصة من السوق.
وهنا عاد المصدر التنفيذي المطلع على الاتفاق ليوضح أن لدى الجانبين نية خالصة لتوسيع التعاون، وأن المحادثات جارية للاستثمار المشترك في مشروع الإثيلين برمته بما في ذلك خطوط الإنتاج الفرعية، لكنه لم يذكر حجم الاستثمارات.
وتبني "إكسون موبيل" مجمعا مماثلا في الحجم في سنغافورة ستبلغ تكلفته نحو أربعة مليارات دولار. وتعاني "سينوبك" أكبر شركات التكرير في آسيا خسائر من جراء عمليات التكرير في الصين حيث تفرض الحكومة سقوفا لأسعار الوقود فتضطر الشركة لبيع منتجاتها بأقل كثيرا من الأسعار العالمية. وقال مسؤولون تنفيذيون إن ضغوطا في السيولة النقدية ربما أقنعت "سينوبك" بعرض حصة أكبر في المشروع على "سابك". وكان مسؤولون في "سينوبك" قد أشاروا قبل عامين عندما كان سعر النفط أقل من 80 دولارا للبرميل إلى أن التكنولوجيا الحديثة وتوافر المواد الأساسية بأسعار رخيصة هو المعيار الأساسي للشراكة في مشروع لإنتاج الإثيلين وليس السيولة النقدية. وتتجاوز أسعار النفط الآن 130 دولارا للبرميل.
ووصف خبراء في قطاع البتروكماويات أن السعودية لا تزال في المراحل الأولى من حيث تنويع مشاريع الصناعات البتروكيماوية، إلا أنهم توقعوا أن تضيف "الطفرة" التي تشهدها السوق المحلية من الاستثمارات البتروكيماوية مزيداً من المهارات والتقنيات المتقدمة إلى قاعدة الصناعات الأساسية القائمة. وعلى الرغم من المصاعب والتحديات، فمن المتوقع أن يكون بمقدور صناعة البتروكيماويات السعودية مواجهة تلك التحديات من خلال إيجاد آليات للتعاون والتكامل بين "سابك" ومنتجي البتروكيماويات من القطاع الخاص الذين تتنامى استثماراتهم بشكل ملحوظ في مجال إنتاج البتروكيماويات الأساسية والوسيطة. وعندما يتحقق التكامل المنشود سيكون بمقدور منتجي البتروكيماويات في السعودية المحافظة على حصصهم في الأسواق العالمية وتنميتها وتخفيض تكاليف الإنتاج، وبالتالي ضمان تحقيق نجاحات تجارية وتقنية.