محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة

[عثمان الثمالي]

محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة محلل مالي: نترقب اختراق المؤشر مستوى 9840 نقطة وسيقوده ذلك إلى بحر 10 آلاف نقطة

سوق الأسهم تقلص خسائرها في ختام التداولات و"البتروكيماويات" يحد من التراجعات



فهد الصيعري - من الرياض - 18/06/1429هـ
قلّصت سوق الأسهم السعودية خسائرها خلال جلسة أمس إلى نحو عشر نقاط ليغلق المؤشر عند 9732.13 نقطة بنسبة تراجع 0.1 في المائة، بعد أن تذبذب بين الارتفاع والهبوط، مسجلا أعلى قمة عند مستوى 9798.31 نقطة، فيما كانت أدنى نقطة وصل إليها المؤشر عند 9732.13 نقطة.
وجاء الضغط من كل من قطاعي المصارف والخدمات المالية وقطاع الاتصالات، اللذين تراجعا بنسبة 0.82 في المائة و1.92 في المائلة على التوالي، فيما قاوم قطاع البتروكيماويات ذلك الضغط مغلقا على ارتفاع طفيف بـ 0.99 في المائة، وسجلت جميع شركات القطاع بما فيها "سابك" ارتفاعا، باستثناء سهم "كيان" الذي أغلق دون تغيير.
وأوضح ثامر السعيد محلل أسواق مالية، أن السوق السعودية ومنذ ست أو سبع جلسات وهي تتداول في مدى بين 9675 و 9840 نقطة، وهو مدى أفقي، وبدأت السوق في التحرك داخل هذا المدى بعد اختراقها 9675 نقطة الذي كان يشكل مستوى مقاومة للسوق، والذي بدوره أصبح مستوى دعم قوي للسوق، وما يؤكد ذلك أن جميع المتوسطات المتحركة الموزونة للسوق مترتبة تسلسليا من الأكبر فالأصغر فالأصغر، وهذا يدل على انتظام التداولات في السوق.
وأكد السعيد أن مستوى 9840 نقطة يشكل مستوى مقاومة عنيف، لامسته السوق أكثر من خمس مرات، ولم تستطع اختراقه والإغلاق فوقه، وتجاوزه في الأيام المقبلة يرجح اختبار مستوى 9905 نقاط، واختراق الأخير سيدفع السوق لتسجيل قمة جديدة أعلى من القمة السابقة التي سجلتها السوق عند 10335 نقطة.
وبالنسبة للدعم الذي وجده المؤشر من قطاع البتروكيماويات، أشار ثامر السعيد إلى أن شركة سابك تظل في منطقة ما بين السلب والإيجاب بين 149 و153 ريالا، وهي منقطة مقاومة، ونتوقع أن تسهم توقعات النتائج النصفية للشركة في تحديد مسار السهم خاصة إذا تجاوز مستوى 152 ريالا، وسيشير ذلك إلى أن المتعاملين متفائلون بالنتائج النصفية لشركة سابك والذي سيدخل فيها أحد المشاريع التابع لـ"سابك" وهو مشروع (الرازي5) والذي ينتج 1500 طن من الميثانول يوميا، وقادر على إنتاج خمسة آلاف طن.
وأضاف ثامر السعيد، أن مادة البولي بروبلين سجلت مستويات قياسية في الأسبوع الماضي في الأسواق العالمية والآسيوية خاصة، وهو ما أسهم في تفاؤل المساهمين بقطاع البتروكيماويات بشكل عام، لذلك رأينا الشركات التي بدأت تسويق منتجاتها والشركات التي بدأت التشغيل تحقق ارتفاعات جيدة، فيما نجد أن أسهم أخرى قابعة في منطقة تجميع وربما نرى تحركا فيها خلال الأيام المقبلة.
وعن أسباب الضغط الذي مارسه قطاعا المصارف والاتصالات على المؤشر، قال السعيد، إن قطاع المصارف، ما زال التخوف من إمكانية تحقيق القطاع للأرباح من عدمه، رغم تصريحات مؤسسة النقد بأن البنوك السعودية لم تتأثر بقضايا الأسواق العالمية والرهن العقاري، وهو مؤشر إيجابي للقطاع، ونرى أنه إذا لم يستطع تحقيق نمو في الأرباح، فإنه لن يحقق انخفاضا في الأرباح النصفية أو أرباح الربع الثاني، إضافة إلى أرباح عمليات الوساطة التي ستدعم الأداء المالي للقطاع.
أما قطاع الاتصالات فربما أنه تأثر بالتقارير التي صدرت وقيّمت أداء أسهمه، وخاصة "زين"، وعلى الرغم من تأكيد رئيس مجلس إدارتها أن التقرير يفتقد الكثير من المعلومات والدقة، إلا أنه يبدو أن حاملي السهم أكثرهم من المضاربين وليس المستثمرين، الذين يهتمون بتحقيق الأرباح السعريه، أو وصول أسهمهم إلى مناطق إيقاف الخسارة، وهذا ربما أسهم في رؤية البيوع على السهم.
وسجلت قيم التداولات تراجعا طفيفا عن الجلسة السابقة لتصل إلى 9.54 مليار ريال، تم من خلالها تداول 234.2 مليون سهم، توزعت على 459.6 ألف صفقة. وسجلت أسهم 31 شركة ارتفاعا، مقابل انخفاض أسهم 74 شركة من أصل 120 شركة تم تداولها، فيما أغلقت البقية على ثبات عن مستوياتها السابق.
وتصدر قطاع النقل القطاعات من حيث الارتفاع بنسبة 2.6 في المائة، تلاه قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 1.67 في المائة، بدعم من ارتفاع شركة الكهرباء بنسبة 2 في المائة، ثم قطاع الفنادق والسياحة والذي ارتفع بنسبة 1.49 في المائة. فيما كان قطاع الاتصالات الأكثر تراجعا بنسبة 1.92 في المائة، تلاه قطاع التطوير العقاري الذي تراجع بنسبة 1.6 في المائة، وحل ثالثا قطاع التأمين الذي تصدرت شركاته قائمة أكثر شركات السوق تراجعا.
وفي قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا جاءت شركة المتحدة للتأمين الذي بدء تداولها أمس بنسبة تذبذب مفتوحة حيث أغلق سهمها مرتفعاً بنسبة 190 في المائة عند 29.25 ريال، وجاءت شركة سدافكو ثانيا حيث أغلقت بالنسبة القصوى 10 في المائة عند 43 ريالا وهو أعلى إغلاق يصل إليه السهم منذ خمسة أشهر، ثم سهم "المتقدمة" الذي أغلق عند أعلى إغلاق له منذ الإدراج وهو مستوى 60.5 ريال. بينما حلت شركات التأمين في قائمة الشركات الأكثر تراجعا وعلى رأسهم "ولاء للتأمين" بنسبة 5.18 في المائة، و"الصقر للتأمين" بنسبة 4.2 في المائة و"سند" بنسبة 3.89 في المائة.
وعن تأثر قطاع الأسمنت وعودته إلى التراجعات، قال السعيد إن هذا القطاع تأثر بقرار منع تصدير الأسمنت، وخاصة الشركات التي تعتمد في مبيعاتها على الأسواق الخليجية وليس المحلية، ويجب التذكير هنا أنه في الوقت الذي تشهد في السوق المحلية ارتفاعا في الأسعار، إلا أن الشركات تبيع الأسمنت بسعر موحد من قبل الدولة، وبالتالي فإن الارتفاع في الأسعار يخدم الموزعين وليس المصانع، ولكن نتوقع فعليا ألا يظهر أي تغيّر في نتائج شركات هذا القطاع، وذلك بسبب الطفرة العمرانية التي تعيشها البلاد والإنشاءات الكبيرة التي تحتاج إلى مادة الأسمنت.
وعن مخاوف استمرار الانخفاض على سهم "دار الأركان" الذي يتداول دون سعر اكتتابه، قال السعيد، إن السهم منذ إدراجه في السوق ظل في مسار هابط، والمراهنة على عودة السهم تظل موجودة متى ما كسر هذا المسار وتداول فوق مستوى 56.75 ريال والإغلاق أعلى من هذا المستوى، عندها سيتحول السهم إلى مسار صاعد جديد. أما من الناحية المالية فالسهم في مستوى جيد خصوصا أن العائد على السهم 3.36 ريال وهو يتداول في مكرر أرباح 16 مرة، وهو أدنى من مكرر أرباح السوق، وسيكون التأثير الأكبر للنتائج المالية وقدرة الشركة على تحقيق الأرباح، وعليه يبدو أن كسر السهم للمسار الهابط بات وشيكا.