رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء21/ 6/ 1429 هـ الموافق25/ 6/ 2008 م
محلل فني: السوق شكلت مثلثا صاعدا و9500 نقطة حد فاصل بين الهبوط والصعود
سوق الأسهم تواصل نزف النقاط .. والمؤشر يخسر 58 نقطة وتراجع جميع القطاعات
فهد الصيعري - من الرياض - 21/06/1429هـ
واصلت سوق الأسهم السعودية نزف نقاطها لليوم الثاني على التوالي بضغط من جميع القطاعات التي انساقت في تراجع جماعي، لتخسر السوق بنهاية التداولات 58.11 نقطة بنسبة تراجع 0.59 نقطة، ليغلق المؤشر عند 9731.8 نقطة.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي يتحدث عنه أغلب المحللين الفنيين والماليين على حد سواء، إلا أن حالة من الترقب تسيطر على نفسيات المتعاملين في السوق خشية أن يباغتهم الصنّاع بهبوط يخالف التوقعات الإيجابية التي يرسمها المؤشر، وهو ما يصفه البعض بـ "التأثير النفسي"، ويؤكد ذلك قيمة التداولات الضعيفة خلال اليومين الماضيين، التي واصلت تراجعها أمس إلى 7.84 مليار ريال، مقابل 7.96 مليار ريال أمس الأول، و10.06 مليار ريال في اليوم السابق. وتوزعت السيولة على 187 مليون سهم عبر 211 ألف صفقة، وطغى الهبوط على أسهم 86 شركة من أصل 120 يتم تداولها، فيما ارتفعت أسهم 20 شركة، وراوحت البقية مكانها دون تغيير.
وهنا أوضح لـ"الاقتصادية" المحلل الفني عايض آل رشيد، أن المعيار الذي يراقبه المحللون الفنيون في السوق هو متوسط الـ 200 يوم، ولذلك تجد جميع المهتمين يراقبون في آن واحد حركة أسهمهم، وحركة هذا المتوسط قريبة من 9600 نقطة، وكل ما كان هناك ضغط على مؤشر السوق، يعمل هذا المتوسط على دعم السوق للارتفاع.
وأشار آل رشيد، إلى أنه رغم هذا التراجع، إلا أن السوق شكلت خلال الأسبوعين الماضيين مثلثا متصاعدا، حده العلوي عن 9900 نقطة، والحد السفلي بالقرب من متوسط الـ 200 يوم لمؤشر السوق، والكل يترقب كسر هذا المثلث للأعلى أو الأسفل، وإن كانت البوادر تشير إلى كسره إلى الأعلى، والاتجاه إلى نقطة 10600 نقطة، ومن ثم مواصلة هدفه الرئيسي المعروف منذ ستة أشهر وهو استهداف منطقة 11800 نقطة.
وعن الأسباب التي حالت دون تحقيق المؤشر لهذا الهدف، وبقائه طوال هذه المدة يتحرك في نطاق ضيق وأفقي، قال الرشيد، إن هناك عددا من الأسباب التي ساهمت في عدم وصول المؤشر إلى هدفه المرسوم، عدد منها الاكتتابات المتتالية، ومشكلة الرهن العقاري والكساد المتوقع عالميا، فضلا عن حالات التضخم الموجودة، وغيرها من الأسباب.
وعن التوقعات الإيجابية لنتائج أغلب الشركات وخاصة في القطاع الصناعات البتروكيماوية، قال المحلل الفني عائض آل رشيد، إن نتائج الشركات للربع الثاني سيتضح تأثيرها جليا في "الشارت" والسوق قبل إعلانها وذلك خلال الأيام المقبلة، وخاصة إذا تجاوز المؤشر حاجز 9900 نقطة، وسنكتشف أن تلك النتائج أعلى من المتوقع أو أنها كانت في حدود المتوقع، أما في حالة كسر المؤشر 9500 نقطة للأسفل، فإن ذلك يعني أن تلك النتائج ستكون أقل من المتوقع.
وعن حالة الترقب في السوق ومدى ربطها بموعد اكتتاب "معادن"، قال آل رشيد، إن الاكتتاب هو أحد تلك الأسباب وليس السبب الرئيسي لهذه الحالة، وما يؤكد ذلك هو بقاء المؤشر طوال الفترة الماضي يتداول في نطاق ضيق، إضافة إلى أن السوق لم تتأثر في السابق باكتتابات أكبر مثل "مصرف الإنماء"، مضيفا أنه مهمها تعددت الأسباب في تخوف المتداولين، ستتجلى الرؤية تماما خلال نهاية الأسبوع الجاري وبالتالي تحديد اتجاه المؤشر.
وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث القيمة عادت شركة سابك للظهور من جديد في طليعة هذه القائمة بعد غياب قصير، حيث تم تداول 5.12 مليون سهم بقيمة 769.9 مليون ريال، وأغلقت كاسبة ريالا كاملا عند 151 ريالا، وجاء سهم مصرف الإنماء ثانيا في القائمة نفسها وأولا من حيث الكميات من خلال تداول 29.6 مليون سهم بقيمة 554.4 مليون ريال، وأغلق متراجعا بنسبة 2.63 في المائة، بخسارة نصف ريال من قيمته إلى 18.75 ريال. وعادت شركة جبل عمر هي الأخرى لقائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكمية لتحل ثانيا بعد "الإنماء" من خلال تداول 13.6 مليون سهم بقيمة تجاوزت 370 مليون ريال، وأغلق السهم خاسرا 75 هللة بنسبة تراجع 2.7 في المائة إلى 27 ريالا.
ولليوم الثاني على التوالي، تصدرت شركة الأهلية قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا حيث لامست حدود النسبة القصوى 9.73 في المائة، تلتها "الصقر للتأمين" 9.27 في المائة، وثالثا شركة الاتحاد التجاري بنسبة 3.44 في المائة، وعلى الطرف الآخر، سجلت كل من "القصيم الزراعية"، بي. سي. آي" و"الخزف" أكبر الخسائر بواقع 4.83 في المائة، و4.70 في المائة، و4.58 في المائة، على التوالي.
|