آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة

[التنين]

آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة آخر ما ورد في توسعة الصفا و المروة

إخواني المهتمين بالدين جزاكم الله خيرا
إنه مما لا شك فيه كما نعلم جميعاً أن العلماء الراسخين في العلم لا يتكلمون من هواءً وسدى.
بل من معرفة وإدراك لأن هذا هو مجالهم وتخصصهم.
وقد تكلموا في هذه القضية من قولٍ لآخر التي فتحت على الناس باب يكاد لا يُغلق.
ولو تركنا أراء العلماء وأقوالهم ونظرنا إلى كلام المولى عزوجل في كتابة الكريم لحُلت لدينا المعضلة -كما يقول البعض- حيث قال سبحانه ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما فمن تطوع خير فإن الله شاكر عليم )
لو تأملنا قوله تعالى –أن يطوف بهما- فالضمير عائد على الصفا والمروة فالسعي له مكان محدود منذ عصر النبوة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فلا يصح أن يقول إنسان سعيت خلف المسجد الحرام فنقول له سعيك هذا باطل لماذا لأن السعي له مكان حدده الله في كتابه وفعله نبيه إذاً لا يجوز توسعته بأي حال من الأحوال وأقصد بالتوسعة توسعته الملاصقة له أرضاً كما يفعلون حالياً فلو قال إنسان إن جبل الصفا والمروة كبير ومتسع فنقول له من أدراك بذلك فلا بد لك من دليل على ما تقول فلا يجوز لك أن تتكلم بما لا تعلم وإن كان يقول هناك شهود أدلوا بشهادتهم فنقول لا مجال للشهادة لأمرين الأمر الأول هو أن من شهد بهذه القضية لم يجزم جزما قاطعا على كبر الجبل إنما كانت الشهادة شهادة ظنية ليست يقينية والأمر الثاني أن مكان الشهادة في الدين أو بمعنى أصح الأحكام العقدية لأن الأحكام العقدية لا مجال فيها لزيادة أو نقص أو تعديل أو شهادة فإن من خصائص العقيدة الإسلامية أنها توقيفية أي مستمدة أحكامها من الوحيين الكتاب والسنة.
وأما مسألة من سعى في المسعى الجديد فالعلماء لهم في ذلك رأيين الأول وهو أن السعي ركن في الحج والعمرة فلا تصح العمرة إلا به لماذا لأنه لو أن إنسان أخذ عمرة ولم يسعى فنقول له أن عمرتك باطلة لأنك تركت ركن فأنت باق على إحرامك فيلزمك الرجوع إلى مكة وتكملة عمرتك كما هو الحال في الصلاة لو أن إنسان ترك ركن فيها فإنها تبطل فلا بد أن يعيد الصلاة.
وهذا هو القول الراجح.
وأما الرأي الثاني فإن السعي واجب وهذا الذي علية أكثر العلماء لأن في ذلك مشقة على الناس في رجوعهم إلى مكة خاصة أن بعضهم يأتي للعمرة من مكان بعيد فإذا سعى في المسعى الجديد قلنا علية دم.
لكن هناك حل أفضل وأيسر من توسعة الصفا والمروة وهو الزيادة على الدور الثاني بحيث يصبح ثالثاً ورابعا ولو فعلو ذلك لكان أغنى مما وقع الناس فيه من اختلاف.
ولو قال إنسان ما الفرق بين التوسعة و زيادة الأدوار فكلها توسعة نقول كلامك مردود عليك لماذا لأنه أوضحنا كما سبق أن المكان محدود لا تجوز توسعته لأن كلام الله واضح لا مجال للخوض فيه وإنما من باب الزحام التي حصلت في الآونة الأخيرة تجوز توسعه على أصوله القديمة وهي زيادة الأدوار بذلك حصلنا على أمرين مهمين:
1- الخروج من الخلاف الذي حصل.
2- القضى على الزحام.
ولو قال إنسان يحب الفلسفة -الدين يسر و سهوله- فنقول له فلسفتك مردودة عليك لماذا نقول لأن اليسر و السهولة لم ترد لتوسعة الصفا والمروة واليسر والسهولة ليست في الأحكام الثابتة من الدين وإنما في الأحكام الفرعية من الدين بأكمله فإذا استطاعوا تطبيق هذه المقولة في غير توسعة الصفا و المروة و الأحكام الثابتة جاز ذلك في حد المشروع فلا يكون الإنسان إمعة إن قال الناس ما عجبه من غير دليل أعجبه ذلك.
أرجوا أن وفقت لما قدمت.

أتمنى لكم التوفيق