رد: موجز بأهم الأنباءالإقتصادية .. الثلاثاء 8/10/1429هـ
تحرك للجنة المقاولات والمصانع للحد من مشكلة الارتفاعات المتواصلة
تخفيض الحديد ينعش المشاريع العقارية ولا ينقذ المتعثرين
محمد العبد الله ـ الدمام، صالح الزهراني ـ جدة
بدأ امس تطبيق التسعيرة الجديدة لحديد التسليح بعد اعلان كل من "سابك" و"الاتفاق" تخفيض قيمة منتجاتهما بمقدار 720 ريالا للطن الواحد. وأبدى عدد من المهندسين المعماريين والمقاولين تفاؤلهم بالقرار مشيرين إلى ان هذه الخطوة ستنعكس على السوق السعودية وبالتالي ستشهد المشاريع العقارية الجديدة انتعاشا ونشاطا ملحوظا، متوقعين ان يبدأ ظهور تأثير الانخفاض مع نهاية الشهر الحالي. واعتبر عبدالله بن عمار رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات التابعة لمجلس الغرف السعودية ان التخفيض الذي اعلنته سابك والبالغ 720 ريالا للطن يمثل خطوة اولى في الطريق الصحيح، بالنظر للتخفيض السابق والبالغ 175 ريالا للطن، مؤكدا ان التخفيض الحالي ما يزال دون مستوى التطلعات، اذ يفترض ان تتماشى التخفيضات مع انخفاض اسعار الحديد اقليميا وعالميا، سواء بالنسبة لاسعار المواد الخام او المنتج النهائي للحديد، داعيا سابك لاتخاذ خطوات متسارعة في مجال تخفيض الاسعار، بحيث يتناسب مع المزايا النسبية التي تتمتع بها الشركات، حيث تحظى سابك بمزايا نسبية تفتقرها جميع المصانع المنتجة للحديد في العالم.
وأكد ان قيمة التخفيض الجديد لشركة سابك ما يزال بعيدا كل البعد عن الاسعار التي وضعتها شركات المقاولات قبل 2008، حينما تقدمت للحصول على مناقصات حكومية، فالاسعار التي وضعت لاسعار الحديد آنذاك تراوحت بين 2000 - 2500 ريال للطن الواحد، وبالتالي فان التخفيض الجديد لن ينقذ شركات المقاولات المتعثرة بسبب ارتفاع اسعار الحديد.
وذكر ان اللجنة الوطنية بصدد التحرك خلال الفترة المقبلة لترتيب لقاء مع المسؤولين بمصانع الحديد بالمملكة، بهدف مناقشة جميع التطورات وبحث مشكلة الارتفاعات المتواصلة، مشيرا الى ان التحرك الجديد لعقد اجتماع يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدتها اللجنة الوطنية مع مصانع الحديد الوطنية التي ناقشت جميع المواضيع التي تهم الجميع.
وأكد عبدالله رضوان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة وعضو اللجنة الوطنية للمقاولين على أهمية دور قطاع البناء والتشييد الذي يشكل جزءا مهما من الاقتصاد الوطني وصولا إلى تحقيق زيادة في الناتج المحلي. وأبدى تفاؤله بانخفاض أسعار الحديد عالميا متأثرة باستقرار الطلب العالمي على الحديد، مما سينعكس على السوق السعودية وبالتالي على المشاريع العقارية الجديدة نشاطا ملحوظا في حركة البناء والتعمير متوقعا أن يبدأ ظهور تأثير الانخفاض على أسعار الحديد في السوق العقاري مع نهاية الشهر الحالي خاصة مع توقف بعض المقاولين عن الشراء مؤقتا في انتظار أي انخفاضات جديدة لمواد البناء حتى يتأكدوا من استقرار السوق.
من جانبه توقع نائب رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية بجدة عبدالله بن سعد الاحمري أن يسهم التراجع الذي ستشهده أسعار الحديد خلال الفترة الحالية في خفض أسعار عقود المقاولات بشكل نسبي خلال الفترة القادمة.
اما المهندس زهير حمزة الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات العقارية فقال إن المشاريع العملاقة الجديدة التي أعلنت عنها الدولة في ميزانيتها للعام الحالي زادت من استهلاك الحديد في السوق المحلية بنسبة تزيد عن 12% متوقعا ان يتراوح حجم استهلاك الحديد في السوق السعودية مابين 6 و7 ملايين طن من حديد التسليح. وأشار الى أن المصانع المحلية كفيلة بتغطية الطلب المتزايد.
وأشار المهندس المعماري عبدالرحمن العمودي إلى أن هذا التخفيض الجديد هو التخفيض الرابع الذي تعلنه «سابك» من خلال شركتها المملوكة لها «حديد» والتي تعتبر من أكبر شركات الحديد في المنطقة، ويأتي التخفيض في ظل الارتفاعات الكبيرة التي شهدها سوق الحديد في الفترة الماضية، ما زاد من تكلفة البناء بنسب تتراوح بين 25 و30% وأثر على الحركة العمرانية.
|