مقطفات اقتصادية ليوم الثلاثاء

[فاعل خير]

60 دقيقة تنتشل الأسهم وتعيد الثقة للسوق

اليوم - الدمام

سجل السوق السعودي يوم أمس الاثنين أعلى نسبة ارتفاع خلال يوم واحد منذ 29 شهراً عندما أنهى تداولات الأمس مرتفعاً بنسبة 9.5 بالمائة ليعود فوق مستوى الـ «6300» نقطة مسجلاً 6365 نقطة بعدما أضاف 551 نقطة وسط ارتفاع 14 شركة بالسوق بالنسبة القصوى بقيادة الأسهم الكبيرة. وكان السوق السعودي قد سجل أعلى ارتفاع له على الإطلاق قبل أكثر من عامين عندما ارتفع جميع شركات السوق بالنسبة القصوى منذ بداية التداول بعد قرار تعيين الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيساً لهيئة سوق المال. ويأتي هذا الارتفاع بعد أسبوع واحد من تسجيل السوق يوم الاثنين الماضي أكبر نسبة انخفاض في تاريخه عندما تراجع المؤشر بأكثر من 9.8 بالمائة في أول يوم تداول له بعد العودة من إجازة عيد الفطر متأثراً بالأزمة الدولية الحاصلة بالأسواق العالمية.
وشهد السوق منذ بداية التداول عمليات شراء واسعة على جميع الشركات المدرجة زادت حدتها مع نهاية التداول لتقفل معظم الشركات بالنسبة القصوى وسط انعدام العروض عليها، وكانت الشرارة الأولى لعمليات الشراء قد بدأت يوم الأربعاء الماضي على سهم «سابك» الذي شهد تداولات عالية لم يشهدها منذ طفرة السوق في 2006 واستمر هذه التداولات حتى الأمس. وصاحب ارتفاع السوق اليوم ارتفاع في حجم السيولة الداخلة إليه التي بلغت 8.3 مليار ريال كأعلى تداولات يشهدها السوق منذ اكثر من شهر ونصف الشهر، حيث شهد السوق منذ أواخر أغسطس الماضي تراجعاً واضحاً في حجم التداول. قطاعياً كان قطاعا الصناعات البتروكيماوية والاتصالات وتقنية المعلومات في صدارة القطاعات المرتفعة بنسبة 9.88 بالمائة، فيما كان قطاعي الإعلام والنشر والشركات المتعددة الاستثمار في المرتبة الثانية بنسبة 9.86 بالمائة. وغطى اللون الأخضر المؤشرات المئوية للشركات لتحصل 14شركة على النسبة القصوى من الارتفاع البالغة 10 بالمائة، فيما خلت قائمة الشركات المنخفضة من أي شركة وتصدرت أسهم مصرف الإنماء قائمة الأكثر استحواذاً على السيولة المالية بعدما استحوذت على 1.6 مليار ريال من التداولات، فيما كان نصيب شركة سابك 766 مليون ريال.
فيما كان مصرف الإنماء في صدارة قائمة الشركات الأكثر تداولاً من ناحية الأسهم المتداولة بعدد 126 مليون سهم ليأتي سهم زين السعودية في المرتبة الثانية بعدد 38 مليون سهم. وكان السوق بدأ تداولاته على مستوى 5814 نقطة ليصعد منذ اللحظات الأولى للتداول الى مستوى 6371 ليغلق على مستوى 6365 نقطة، فيما كانت أدنى نقطة وصل اليها السوق هي النقطة أنطلق منها السوق. وكان لقرارات مؤسسة النقد العربي السعودي الدور البارز في عود السوق للارتفاعات التي دعمت السوق بشكل واضح وجلي ليعود السوق من جديد فوق مستوى 6300 نقطة متجاوزاً الأزمة النفسية التي عصفت بسوق الأسهم السعودي خلال الفترة الماضية.