رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس1 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق30/10/ 2008
مصريون يلجؤون إلى الريال كملاذ آمن لمدخراتهم خوفا من خسائر البورصة
القاهرة: محمد عوض
كشفت شركات صرافة وعدد من مسؤولى البنوك المصرية عن اتجاه عدد كبير من المستثمرين والمواطنين المصريين نحو اقتناء الريال السعودي وبكميات كبيرة كملاذ آمن لمدخراتهم، خوفا من خسائر البورصة المصرية وتداعيات الأزمة المالية، حيث تحولوا عن الدولار كما اعتادوا خلال السنوات الماضية.
وأرجع مستثمرون هذه الظاهرة إلى أن الريال السعودي هو الأكثر توازنا في سوق الصرافة المصرية بالإضافة إلى كثرة الإقبال عليه طوال العام بسبب مواسم العمرة والحج والسياحة، وهو ما يقلل بقدر كبير من تعرضهما لخسائر فادحة على عكس العملات الأخرى كالدولار أو اليورو.
وقال مدير إحدى شركات الصرافة بوسط القاهرة عامر مراد إنه فوجئ الأسبوع الماضي بإقبال شديد على الريال السعودي من قبل فئات مختلفة سواء رجال الأعمال أو المستثمر الصغير أو حتى الموظف. مشيرا إلى أن الريال السعودي هو العملة الوحيدة التي أظهرت تماسكها في السوق المصري حتى الآن وهو ما دفع بالعديد من المستثمرين نحو اقتنائه وتخزينه وقال إن الدولار الأمريكي جاء في المرتبة الثانية من حيث الإقبال.
وأكد أن الريال هو العملة التي تشهد إقبالا ملحوظا عليها طوال العام بسبب مواسم العمرة والحج والسياحة وهو ما يضمن لها توازنها ومكانتها بين العملات.
ومن جانبه أكد أحد المستثمرين فيصل محمود أنه قام بسحب كل مدخراته من البورصة خاصة بعد الخسائر الفادحة التي مني بها في الفترة الماضية، مؤكدا أن اقتناء العملات وبخاصة الريال السعودي إنما هو أفضل الاستثمارات حاليا لمواجهة الأزمة، وقال إنه لجأ إلى مثل هذا الإجراء خوفا مما ستسفر عنه الأيام المقبلة ومن ثم أراد تأمين مستقبله ومستقبل أسرته.
وقال إن الريال السعودي أكثر العملات استقرارا وتوازنا نظرا للإقبال الشديد عليه طوال العام في حين أن الدولار ليس في مأمن عما يحدث في العالم حاليا. وأضاف "أحتفظ بالعملة السعودية في المنزل لأنني لا أضمن خسائر البنوك حاليا. وكان الريال السعودي قد سجل أمس في سوق الصرافة المصري 1.484 جنيها.
|