اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12

[صقر قريش]

اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12 اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12 اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12 اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12 اخبار الاقتصادمن صحيفة المدينة9/12

عودة الروح لأسواق “منى“ تصطدم بمحدودية المساحة



الأحد, 7 ديسمبر 2008


جريدة المدينة



كانت منى حتى زمن قريب تحتوي على أسواق بها شتى ألوان البضائع ومع تطور الزمان وإزدياد اعداد الحجاج اختفت هذه الأسواق وحل بديلا عنها المباسط التي تشرف عليها امانة العاصمة المقدسة وتقدم الخدمات الأساسية التي يحتاجها الحاج من طعام وغذاء ومخابز وأماكن للحلاقة وفي هذا العام استحدثت الامانة 8 صرافات وأربع صيدليات وتم زيادة عدد المباسط لتصل إلى حوالى ثلاثمائة وخمسين مبسطاً، ولكن هل هذا العدد كاف لخدمة الحجاج ؟!وهل يتعارض وجود أسواق في منى مع شعيرة الحج ؟!وماهي الحلول الممكنة للاستفادة القصوى من هذه المحلات والمباسط ؟! وهل يمكن إعادة الروح لأسواق منى القديمة؟
منفعة مشتركة
يرى الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار القضائي الخاص مستشار وزير العدل ان وجود الأسواق والمحلات التجارية في مشعر منى جزء من شعيرة الحج موضحاً انها موجودة في منى منذ قرون عديدة ولا بأس بوجودها لأنها لاتتعارض مع الحج بل تتماشى معه وقال كثير من الحجاج يقومون بجلب بضائع من بلدانهم للمتاجرة بها، وأضاف العبيكان :ومانراه من منى من مباسط تبيع مواد غذائية وتقدم خدمات للحجاج أمور جيدة لأنها تعين الحاج على اداء نسكه وتهيئ متطلباته مشيرا الى ان الشرع لاينهى عن التجارة في الحج.
وقد سمح للحاج بالتجارة فمن باب أولى قيام أهل مكة بالبيع والشراء في منى.
سلامة الحاج
واكد اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير وقائد قوات أمن الحج لتنظيم المشاة عقد العديد من الاجتماعات مع الأمانة لاختيار المواقع الآمنة للمباسط بما لا يؤثر على حركة السير واضاف: المباسط روعي فيها سلامة الحجاج وفي نهاية كل موسم حج يتم تقييم الخطط الموضوعة وذلك لتلافي السلبيات ومن ذلك إمكان زيادة المحلات وذلك بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات المختصة في تقديم الخدمات للحاج في مشعر منى.
أسواق مغيبة
ويرى فايز جمال عضو مجلس إدارة مطوفي الدول العربية سابقا قلة أعداد المباسط وازدياد في عدد الحجاج ، موضحاً أن منى اشتهرت منذ زمن قديم بوجود الأسواق التي يستطيع الحاج من خلالها تأمين جميع إحتياجاته من طعام وشراب وملبس وهدايا وخلافه واليوم مع ازدياد أعداد الحجاج وكثرة الخيام قلت هذه الأسواق بل غابت تماما وحلت مكانها بعض المباسط التي تقدم الخدمات الأساسية التي يحتاجها الحاج من طعام وشراب وبعض الخدمات التي إستحدثت حديثا مثل الصرافات الآلية والصيدليات ، ويرى انها تبقى قليلا مقارنة بحجم الحجاج فـ300 مبسط وثمانية صرافات وأربع صيدليات تعتبر اعداداً قليلة لخدمة حوالى ثلاثة ملايين حاج ويزيد ، خصوصا في مجال التغذية في منى.
إلتزام المطوفين
وأكد المطوف زهير عبدالحميد سدايو رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق اسيا أن وجود المحلات والمباسط في منى ضرورة قصوى وسبق وطلبنا بوجود خدمات عديدة في مشعر منى مثل الصرافات الآلية والصيدليات وخلافها وقد استجابت امانة العاصمة المقدسة مشكورة وقامت بوضع صرافات آلية وصيدليات وهي خدمات ملحة ومهمة جدا للحاج. ولاشك ان اعدادها غير كافية ونتمنى مزيدا من الخطوات في هذا المجال.
من جانبه قال المهندس هشام عبدالرحمن شلي مدير عام تنمية الاستثمارت بأمانة العاصمة المقدسة: ان لدينا شريحتان مستهدفتان من الخدمات بالمشاعر الاولى الحجاج والثانية القائمون على خدمة الحجاج من مطوفين وعاملين في المشاعر المقدسة ورجال أمن، واضاف: الحجاج النظاميون أمنت لهم مخيماتهم الغذاء والخدمات وخلاف ذلك، أما القائمون على خدمات الحجاج فهم بحاجة لتأمين خدمات لهم لذلك قامت الأمانة هذا العام بتوفير ثمانية صرافات آلية في منطقة منى أربع منها في منطقة جسر الجمرات والأربعة الأخرى موزعة على باقي المشعر وهذه الخدمة لراحة رجال الأمن المرابطين في منى والعاملين في مؤسسات الطوافة بالإضافة لحجاج الداخل بالدرجة الأولى.
لفت شلي إلى ان الأمانة وضعت صرافة آلية متحركة بمنى في العام الماضي وسط إقبال كبير ولكن التجربة تعرضت لصعوبات لذلك رأينا ان الصرافات الآلية الثابتة هي أكثر جدوى كما تم توفير صرافة متحركة في مزدلفة على ان يتم تقييم التجربة وزيادة عدد الصرافات في الأعوام القادمة إن دعت الحاجة لذلك، وأضاف: تم استحداث صيدليات وتوزيعها في مشعر منى بعد نجاح التجربة العام الماضي، وتم تأمين 23 موقعاً للحلاقة وتجهيز حوالى 300 مبسط تشمل مخابز ومطاعم ومحلات لبيع المواد الغذائية.
واستبعد امكانية ايجاد محلات واسواق داخل منى في ظل محدودية المساحة واتجاه الادارات الحكومية الى نقل مقارها الى خارج المشاعر والتوجه الى البناء على سفوح الجبال.