الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-07-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي الحج عرفة 9/12/1429

الحج عرفة 9/12/1429 الحج عرفة 9/12/1429 الحج عرفة 9/12/1429 الحج عرفة 9/12/1429 الحج عرفة 9/12/1429

الحج عرفة
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام التي شرعها الله لعباده في هذا الدين الخاتم، الذي أرسل به خاتم الأنبياء، محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحج ينفرد بأنه لا يجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً، ومن ذلك المال الذي يمكن المسلم من أداء هذه الفريضة، والوسيلة، والأمن اللازم لها.
وإذا كانت الصلاة والزكاة والصوم يمكن أن تتم في أي مكان من الأرض فإن الحج لابد أن يكون في هذه الأرض المقدسة التي أكرمها الله بأن تكون مقصد كل مسلم قادر على أدائها.
فقد قال الله سبحانه في محكم التنزيل: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير. ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق).
فمن خصائص الحج أنه مرة في العمر فريضة على كل قادر على أدائها، كما أنه -على غير ما للفروض الأخري من شروط- لا يصح إلا لهذه الأرض التي فيها بيت الله. وهي الكعبة المشرفة، ووادي عرفة الذي يعد عصب أركان الحج.
ولذلك فإن القدوم إليها من مغارب الأرض ومشارقها وجنوبها وشمالها يعد نعمة من الله على عباده المسلمين الذين يتوافدون إلى هذه الأرض التي أكرمها الله بجعلها متفردة بهذه العبادة العظيمة التي يتسابق إليها المسلمون أينما كانوا.
أما ما أريد أن أركز عليه في هذه المقالة فهو عظمة هذه الشعيرة التي يتساوى فيها الغني والفقير والأسود والأبيض والصغير والكبير في حالة الإحرام الذي لا يتم اكتمال الوقوف بعرفة إلا في حالة الإحرام حسب متطلباته الشرعية، بعيداً عن المغالاة في الزينة أو المباهاة في المظهر.
فأركان الحج كما وضحها الإسلام، الإحرام (النية، وعدم لبس المخيط للرجال)، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، وهذه الأركان لا يصح الحج إلا بالإتيان بها على وجهها الصحيح.
ولهذا فالصيني والبرازيلي والإفريقي والأوروبي والآسيوي كلهم يجتمعون في هذا المكان المقدس الذي وصفه الله بقوله على لسان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام: «رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) (سورة إبراهيم: 37).
فالحج يتميز عن الشرائع الأخرى أنه لا يصح إلا بهذا المكان، ولذلك صار فرضه مرة في العمر على كل قادر أينما كان موقعه من الأرض بالإضافة إلى تحقق بعض المتطلبات الأخرى مثل وجود محرم يصاحب المرأة لأداء هذه الفريضة.
وهناك خاصية أخرى يتميز بها الحج حسب النص الشرعي: (وليشهدوا منافع لهم)، إذ إن تجمع هذا الحشد من الناس من أقطار الدنيا يتيح فرصة التعرف على عادات إخواننا المسلمين في هذا البلد أو ذاك، وبالمقابل هم يتعرفون على هذه الأرض المقدسة وأهلها وما قد يكون لديهم من خبرات ومعارف يمكن نقلها بواسطة كل حاج إلى إخوانه وأهله في البلاد التي قدم منها، وتصحيح ما قد يكون لدى الحاج من ممارسات دينية تخالف صحيح الشريعة الإسلامية التي نزلت على محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لتكون ملزمة لكل من هداه الله إلى الدخول في هذا الدين الخاتم على العكس من الديانات الأخرى نسخها الإسلام وعدل في متطلباتها التعبدية والاعتقادية مما حرفه بعض المنتمين إليها، كما أن من شهود المنافع تعلم بعض الممارسات الاجتماعية والاقتصادية مما لا ينافي أو يتعارض مع ما أراده الله لعباده المؤمنين في أمور دينهم ودنياهم.
وإذا كانت مكة المكرمة لا يوجد فيها مغريات جغرافية ولا جو متميز يجلب المصيفين أو المشتين للقدوم للتمتع بالجو، فإن الله قد منحها (ومن هم من سكانها والقائمين على شؤونها) القدسية التي تجعلها فريدة في هذا الكون إلى قيام الساعة فهنيئاً لهم بذلك.
فالحمد لله سبحانه على هذه النعمة التي أعطاها ربنا لهذه الأرض. والشكر له على تفضله بأن عهد إلينا أن نستضيف هذه الجموع القادمة من كل فج عميق، فذلك تكليف حري بنا أن نكون على مستوى المسؤولية أمام ربنا جل وعلا، وأمام ضيوف الرحمن من إخواننا المسلمين الذين يتوقعون منا أن نحسن المعاملة وأن نهيئ لهم الجو لكي يؤدوا هذا الركن الخامس من أركان الإسلام الذي أصبح مسؤوليتنا أمام ربنا وضيوفه، فلنكن عند حسن الظن، ولنحمد الله ونشكره على نعمه وأفضاله التي أعطانا إياها فهو القائل: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
اخبار الحج في يوم عرفة صقر قريش أخبار العالم وأحداثه الجارية 5 12-08-2008 02:59 AM
نوازل الحج /النازلة الأولى : العجز عن الحصول على تصريح الحج ابو ضمضم الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 9 11-23-2008 07:34 AM
وضع اليد على الخد عادة نسائية تضر بالبشرة ورد الجوري الـصـحـة و التغذية 3 02-02-2008 02:39 PM
ع + ر + ف +ة = يوم عرفة .,,,السؤال هل فكرنا يوماُ مامعنى حروفه عرفة بَنتْ الأصَآيلْ منتدى مواسم الخير 7 05-17-2007 04:24 AM
غرفة النوم دفء الحنين الأسرة و الـتربـيـة 6 09-04-2005 01:23 PM


الساعة الآن 12:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by