اخبار الاقتصاد من المدينة12/12
اخبار الاقتصاد من المدينة12/12 اخبار الاقتصاد من المدينة12/12 اخبار الاقتصاد من المدينة12/12 اخبار الاقتصاد من المدينة12/12 اخبار الاقتصاد من المدينة12/12
الفاو”: أزمة الائتمان تقلل زراعة المحاصيل وترفع أسعار المواد الغذائية
الأربعاء, 10 ديسمبر 2008
د ب أ - روما
ذكرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) يوم أمس الثلاثاء أن عدد الجوعى في العالم ارتفع إلى 963 مليوناً خلال عام 2008 بزيادة 43 مليونا عن العام السابق وترجع تلك الزيادة الكبيرة إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية في أنحاء العالم . وحذرت الفاو من مقرها في روما من أن الازمة الاقتصادية الراهنة قد تدفع بالمزيد من الاشخاص إلى براثن الجوع والفقر . وقال حافظ غانم مساعد مدير عام المنظمة في بيانه حول تقرير الفاو عن الجوع في العالم خلال عام 2008 "انخفضت أسعار الغذاء منذ مطلع 2008 لكن تراجع الاسعار لم ينه أزمة الغذاء في كثير من الدول". وشدد غانم في بيانه "لقد صارت مسألة تناول أقل القليل من الغذاء يوميا لكي يعيش الانسان حياة تتسم بقدر من النشاط والصحة حلما بعيد المنال بالنسبة لملايين الاشخاص في الدول النامية. ولا تزال المشاكل الهيكلية للجوع مثل عدم توفر الاراضي والائتمان والتوظيف مع اقتران ذلك بارتفاع أسعار الغذاء واقعا صعبا". وبحسب تقديرات الفاو فإن غالبية من يعانون من نقص الغذاء في العالم - 907 ملايين شخص - يعيشون في الدول النامية، ويعيش 65 في المئة من هؤلاء في سبع دول فقط هي الهند والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنجلاديش وإندونيسيا وباكستان وإثيوبيا.
وقالت الفاو إن إحراز تقدم في تلك الدول ذات التعداد السكاني الضخم سيكون له تأثير كبير على تقليص الجوع في العالم. وفي حين أشارت الفاو إلى أن قرابة ثلثي الجوعى في العالم يعيشون في آسيا إلا أنها رحبت بما وصفته بـ "التقدم الجيد" الذي أحرزته دول مثل تايلاند وفيتنام في تحقيق الرقم المستهدف الذي حددته قمة الغذاء العالمية عام 1996 وهو تقليص عدد الجوعى بمقدار النصف بحلول عام 2015. وأوضح التقرير إنه في منطقة جنوب الصحراء الافريقية يوجد واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يعاني جوعا شديدا كما يوجد بالمنطقة أعلى نسبة من الاشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء مقارنة بإجمالي عدد السكان وأشارت الفاو أيضا إلى أنه في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الحبوب الرئيسية بنسبة تزيد على 50 في المئة بعد أن وصلت ذروتها في وقت سابق العام الحالي إلا أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالاعوام السابقة.
وكان مؤشر أسعار الغذاء الخاص بالفاو مرتفعا بنسبة 28 في المئة في تشرين أول /أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2006. وحذر غانم من أنه "إذا اضطر انخفاض الاسعار وأزمة الائتمان الناجمة عن الازمة الاقتصادية المزارعين إلى تقليل زراعة المحاصيل الغذائية فقد تحدث جولة أخرى من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة العام المقبل".
|