اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 28/1

[صقر قريش]

حيرتي مستمرة مع معاليه!
حيرتي مع تصريحات معالي وزير التربية والتعليم لم تتوقف عند موقفه غير المنصف من معلمي ومعلمات المدارس الأهلية، الذي تناولته في مقال الخميس الماضي بل هي حيرة مستمرة مع العديد من النقاط التي تناولها معاليه في حواره الصحفي على هامش ملتقى التعليم الثانوي الأسبوع الماضي!!
يقول معاليه إن معلم اليوم ليس له خاصية معينة فالمسألة تعتمد على كل فرد بعينه وقدرته على تطوير قدراته وإمكاناته في التعامل مع العملية التعليمية والتربوية، وهذا كلام جميل ومنصف لو كان يقابله تطبيق فعلي على أرض واقع وزارته، فواقع الحال اليوم أن التعامل مع المعلم لا يتم على أساس قدراته وإمكاناته ومستوى تطورها وإنما على أساس أنظمة ولوائح وقرارات مفرغة من أي روح تفاعلية!!
فالوزارة تنظر للمعلم على أنه مجرد رقم في كشوف معلميها ولا تفرق بين هذا المعلم وذاك، الترقيات والامتيازات تحكمها سنوات الخدمة لا الكفاءة والقدرة، لهذا تجد كثيراً من المعلمين يفتقرون لحافز التطوير والبذل والعطاء لأنهم في النهاية سيقفون جميعا سواسية أمام مسطرة تقييم صماء بكماء كل همها أن تكبح جماح المطالبة بالترقيات وتحسين المستويات وكأن معركة الوزارة الحقيقية ليست مع الجهل وتحديات التعليم وإنما مع حقوق معلميها!!
ثم كيف يريدنا معاليه أن نصدق أن لكل معلم في منظور الوزارة خاصية معينة تقوم على قدرته على تطوير قدراته وإمكاناته عند تقييمه في الوقت الذي تستقبل فيه الوزارة معلميها الذين يعملون على تطوير قدراتهم في ساحة القضاء بدلا من ساحة التعليم كما حصل للمعلم ابراهيم الحقيل؟!