اخبار التربية والتعليم ليوم الاربعاء 9-2-1430 هـ

[صقر قريش]

الوطن :الاربعاء 9-2-1430 هـ العدد :3050
بعض قرارات "التربية والتعليم" مربكة وغريبة جدا
لا نعلم من يقوم بدراسة مثل هذه القرارات وإصدارها إلى الميدان التربوي وهل المخططون لمثل هذه القرارات لهم علاقة بما يحدث في الميدان التربوي؟ وهل تشارك إدارات التربية والتعليم وأقسام التخطيط والتطوير في صياغة وإصدار قرارات وتنظيمات وزارتنا الموقرة؟ وهل يؤخذ رأي الميدان عند محاولة دراسة أي تنظيم جديد بصفتهم المعنيين بتنفيذ القرارات خاصة أننا ندرك أن من أهداف كل وزارة تحقيق الاستقرار النفسي والعملي لمنسوبيها؟غريب ذلك القرار المنظم لإجازات المعلمين والإداريين ووكلاء ووكيلات المدارس، لا ننظر فقط لدوام رمضان، فمعروف أن الدوام في رمضان بالنسبة للوكلاء والوكيلات هو هدر للوقت فقط، فربما تم توزيع العمل بينهم ويكتفى بالتوقيع ثم العودة للمنازل وسيكون العمل معطلا إلى حد كبير . . لكننا ننظر إلى إجازة الوكلاء التي ستبدأ مع الطلاب ولا يبقى من الإدارة سوى المدير بالمدرسة، فقد فات على واضعي القرار أن هنالك مدارس بها ما يقارب (800) طالب وسيكون فيها اختبار "دور ثاني" سيبدأ بعد أسبوعين من اختبار الدور الأول وقد يكون العدد للمكملين في الدور الثاني كبيراً حسب أعداد الطلاب بكل مدرسة، وهنالك استخراج للنتائج وتسجيل للمستجدين بعد الدور الأول وكذلك الثاني فهل يستطيع المدير أن يقوم بهذه الأعمال بمفرده؟ هل سيعد اللجان ويشرف على دخول الطلاب لأداء الاختبار ويسجل الدرجات بمعارف أم سيسجل الطلاب المستجدين أم سيستقبل زوار المدرسة من مشرفين وأولياء أمور؟ حتما لا يستطيع القيام بكل هذه الأعمال بمفرده . . . فهل فاتت كل هذه الأعمال على وزارة التربية قبل إصدار القرار؟
الوكيل هو مدخل بيانات الطلاب ومسجل درجاتهم ومستقبل الطلاب المستجدين وأهم أعماله ستكون مع الاختبارات والتسجيل، فكيف يكون في إجازة ؟ أعتقد أن العودة قبل بداية العام بيومين أو ثلاثة كفيلة بإعداد المدرسة وتهيئتها لبداية العام الدراسي بدلا من الربكة التي ستحدث لو طبق هذا القرار من الإجازات التي صدرت . فهل تعيد الوزارة الرأي في هذا التنظيم ليتناسب مع طبيعة العمل في الميدان ومصلحته ويبقى دوام الوكلاء والإداريين حتى نهاية الدور الثاني وتكون العودة للإداريين قبل بداية الدراسة بثلاثة أيام يتم من خلالها تهيئة المدارس للعام الجديد؟ وهذا في تصوري هو الصواب والأنسب لهم .
علي موسى الطاير