الأخبار المحلية والعالمية ليوم الاثنين 12/03/1430هــ الموافق 09/03/2009م

[مخبر سري]

تقليص نفقات التجهيزات الأمنية والدفاعية في روسيا

وسائل الإعلام وصناعة السيارات الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية

العديد من شركات السيارات الكبرى تبحث عن دعم ينقذها من حالة التعثر

(سبق) أبها :

طالت الأزمة الاقتصادية العالمية التي تمر بها دول العالم وشركاتها ومؤسساتها تجهيزات بعض الدول الأمنية والدفاعية, حيث اضطرت روسيا أمس إلى تقليص نفقات وزارة الدفاع في عام 2009 خلافاً للوزارات الروسية الأخرى بنسبة 8 % فقط، وليس بنسبة 15 % كما هو الحال بالنسبة لميزانيات الوزارات الأخرى.
وذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية نقلاً عن نائبة وزير الدفاع للشؤون المالية والاقتصادية لوبوف كوديلينا في مؤتمر صحفي أن روسيا: "ستخفض اعتمادات الميزانية لأعمال البناء العام والتصليح وغيرها".
وتنص الميزانية الاتحادية الروسية على اعتمادات لوزارة الدفاع خلال السنوات الثلاث القادمة بمبلغ يزيد على أربعة تريليونات روبل (الدولار يساوي حوالي 36.2 روبل).
وتبلغ نفقات وزارة الدفاع الروسية في عام 2009 نسبة 2.7 % من إجمالي الناتج المحلي. ووصل هذا المؤشر في عام 2008 إلى 2.6 %.
وتخصص وزارة الدفاع الروسية نسبة 80 % من نفقاتها لشراء وتصليح الأسلحة والتقنيات والمعدات الحربية، والبحث العلمي وأعمال التصميم وغيرها.
انتهت مشكلة روسيا مع الأزمة وفي مرور سريع لـ"سبق" على بعض الأخبار العالمية التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية تبين أن المؤسسات الإعلامية والبنوك وصناعة السيارات هي الأكثر تضرراً من الأزمة . ورغم أننا على الاقتراب من نهاية الربع الأول من العام الميلادي 2009 والتي تبين معها القوائم المالية للشركات العالمية تضررها من الأزمة أعلنت أمس شبكة التلفاز البريطانية المستقلة "اي تي في" أنها بصدد تسريح نحو 600 من موظفيها فى عدد من القطاعات الإعلامية في المملكة المتحدة بهدف تخفيض النفقات.
ويأتى الإعلان عن تسريح 600 وظيفة إعلامية وإعلانية فى الشبكة بعد وقت قصير من تقارير تحدثت أن الشبكة التلفزيونية قد حققت العام الماضى خسائر مالية وصلت إلى حدود 2.7 بليون جنيه إسترلينى بسبب تراجع الإعلانات ومبيعات البرامج التلفزيونية وغيرها.
وقال بيان للشبكة التجارية المستقلة أن نحو 150 وظيفة سوف تلغى فى استديوهات الشبكة فى مدينة ليدز فى وسط بريطانيا علاوة عن عدة مئات من الوظائف من مقر الشبكة فى لندن , فيما توقعت الشبكة أن تتراجع عائدات الإعلانات فى الربع الأول من العام الجاري بواقع 17 بالمائة عن مستويات العام الماضي.
وكانت شبكة التلفاز البريطانية المستقلة "اي تي في" التى تواجه صعوبات مالية وتراجع الأرباح قد استغنت قبل نحو ستة أشهر عن نحو 1000 موظف , فيما قالت تقارير صحافية بريطانية إن الشبكة بصدد الاستغناء عن عدد آخر فى الشهور المقبلة.
وفي ذات الاتجاه, أفادت تقارير إعلامية أن صحيفة (ايه بي سي) ثالث أكبر صحيفة يومية في إسبانيا تعتزم خفض عدد العاملين بها إلى النصف ليصل عددهم إلى 218 فرداً.
وقالت (فوسينتو) المجموعة الإعلامية التي تمتلك الصحيفة إن هذا الإجراء كان ضرورياً لضمان بقاء الصحيفة على قيد الحياة ولتتكيف مع أحوال السوق.
وفي عام 2008 كانت صحيفة (ايه بي سي)الصحيفة الإسبانية الوحيدة التي حققت زيادة قوية في توزيعها بلغت 10 في المئة لتصل إلى 250 ألف نسخة يومياً.
ولكن الصحيفة اليومية المحافظة ، ثالث أكبر صحفية في إسبانيا بعد (البايس) و(الموندو) ، قد تضررت من تراجع عائدات الإعلان بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي صناعة السيارات وسوقها أعلنت مجموعة "فولفو جروب" السويدية العملاقة لإنتاج الشاحنات الثقيلة والحافلات ومعدات البناء إلغاء خطتها لزيادة مكافآت كبار المديرين.
وكانت الخطة أثارت انتقادات واسعة النطاق لأن المجموعة - التي لا تضم شركة "فولفو كارز" لسيارات الركوب المملوكة لشركة فورد موتور الأمريكية - تعتزم الاستغناء عن آلاف العمال لمواجهة الأزمة المالية.
كما أعلنت صناعة السيارات الأمريكية ، التي تمر بأوقات عصيبة حالياً ، الثلاثاء تراجعاً حاداً في المبيعات خلال شهر شباط/فبراير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقالت شركة جنرال موتورز ، كبرى شركات تصنيع السيارات الأمريكية ، إن مبيعاتها تراجعت بنسبة 53 % الشهر الماضي في ظل حالة الركود المتسعة ، وهو أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة عقود.
وسجلت شركة فورد موتور ، التي لم تسع للحصول على مساعدة حكومية على عكس شركتي جنرال متورز وكرايسلر ، تراجعاً في مبيعاتها في شهر فبراير الماضي بنسبة 48 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأعلنت كل من جنرال موتورز وفورد أنهما ستخفضان إنتاجهما في أمريكا الشمالية، فبينما ستخفض الأولى إنتاجها بنسبة 34 % عن العام السابق ، ستقلص الثانية إنتاجها في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 38 % .
كما تراجعت مبيعات شركة تويوتا في أمريكا بنسبة 40 % . وهناك أخبار سيئة أيضاً بالنسبة لشركة هوندا موتور لتصنيع السيارات تشير إلى تراجع مبيعاتها بنسبة 38 % وشركة نيسان موتور التي سجلت تراجعا في مبيعاتها لشهر شباط/فبراير بنسبة 37% .
وكانت التقارير متوقعة وجاءت بعد أن قالت جنرال موتورز إنها تكبدت خسائر بقيمة 30.9 مليار دولار العام الماضي ، وهي ثاني أكبر خسارة لها في تاريخها الذي يمتد لقرن من الزمان.
وفي نفس السياق تراجعت مبيعات شركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات في السوق الأمريكية بنسبة 17.5 % خلال شهر شباط/فبراير المنصرم.
وذكرت الشركة في مدينة هيرندون الأمريكية أن سيارتها "باسات" كانت من أكثر موديلات الشركة تراجعاً في المبيعات حيث انخفضت مبيعات الشركة من هذه العلامة بنسبة 71% إلى ألف سيارة فقط.
وأشارت الشركة إلى أن إجمالي مبيعاتها في السوق الأمريكية خلال الشهر الماضي بلغ 13660 سيارة. وبلغت نسبة التراجع في مبيعات علامة "جيتا" التي تعتبر أهم موديلات الشركة في الولايات المتحدة 12.3% حيث انخفضت مبيعات هذا الموديل إلى 6000 سيارة.

وفي البنوك قال البنك الوطني السويسري (المركزي) اليوم الأربعاء إن خسائره في العام الماضي بلغت 4.7 مليار فرنك سويسري (3.97 مليار دولار).
من ناحية أخرى ، تعرض صندوق الاستقرار الذي تم إنشاؤه لتسييل أصول من بنك "يو بي إس" لخسائر بقيمة 1.69 مليار دولار خلال العام الماضي أي بزيادة تقدر بنحو 50 مليون دولار عن مساهمة البنك العملاق المتعثر بالأسهم في الصندوق.
وعزا البنك خسائره الخاصة بشكل كبير إلى تقلب أسواق الذهب والصرف الأجنبي في العام الماضي.
وقال البنك المركزي إن الجانب الأكبر من خسائر الصرف الأجنبي قد تحملها في إطار جهوده لإحداث استقرار في الأسواق المالية ، كما أصدر سندات مالية.
وكان البنك قد حقق مكاسب بقيمة 8 مليارات فرنك في عام 2007 ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عمليات بيع الذهب والاستثمار في العملات
وفي موضوع متصل أظهرت نتائج استطلاع رأي نشرت مساء أمس الثلاثاء تراجعاً حاداً في إنفاق الأمريكيين على الترفيه والسياحة وحتى مشترياتهم من متاجر البقالة بسبب الركود الذي يجتاح الاقتصاد الأمريكي.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة زغبي للدراسات أن 70% من ذوي الدخول الثابتة الذين شملهم المسح قالوا إنهم خفضوا إنفاقهم على الترفيه وتناول الطعام خارج المنزل خلال العام الماضي. وبلغ دخل بعض ممن شملهم المسح حوالي 100 ألف دولار سنوياً.
وشمل المسح 1474 شخصاً. وقال 40% منهم إنهم ألغوا خططهم للسفر في رحلات سياحية في حين قال 40% آخرون إنهم أرجأوا شراء سيارة أو جهاز كمبيوتر.
وأشار البعض إلى خفض الإنفاق على مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والغذاء والتعليم.
ووفقاً للمسح فإن 40% خفضوا إنفاقهم على مشتريات البقالة بينهم 28% من الأسر التي يصل دخلها إلى 100 ألف دولار سنوياً.
وقال 16% على الأقل إنهم لم يحصلوا على أية رعاية طبية العام الماضي بسبب التكلفة. وقال 10% إنهم لن يواصلوا خططهم التعليمية أو غيروا تلك الخطط .