الاخبار المحلية والعالمية ليوم الخميس 15 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 12 مارس 2009 م

[مخبر سري]

لقب بـ " الرجل السعودي في البيت الابيض"

فريمان ينسحب من رئاسة المخابرات الامريكية

(سبق) واشنطن:

سحب مرشح إدارة اوباما لمنصب بارز بالمخابرات الأمريكية ترشيحه يوم امس بعدما احتج أعضاء بالكونجرس على تعليقات أدلى بها في السابق عن "قمع" إسرائيل للفلسطينيين وتعليقات اخرى تتعلق بالصين.
وقال مكتب مدير المخابرات القومية دينيس بلير في بيان ان تشارلز فريمان الذي اختير لرئاسة مجلس المخابرات القومي طلب سحب ترشيحه ، وتم قبول قرار فريمان بالانسحاب.
ويأتي انسحاب فريمان بعد ساعات من دفاع بلير عنه في الكونجرس ووصفه له بانه رجل "ذو اراء قوية وعقل خلاق ويتمتع بالقدرات التحليلية." ومجلس المخابرات القومي الذي اختير فريمان لرئاسته يتولى إعداد التقديرات الرسمية لوكالات الاستخبارات الامريكية بشان قضايا رئيسية مثل القدرات النووية الايرانية.
وأصدر المجلس ايضا تقييما غير دقيق ومثيرا للخلاف في 2002 بأن العراق كان يواصل برامجه لاسلحة الدمار الشامل وهو التبرير الرئيسي الذي ساقه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لشن الحرب على العراق في 2003 .
ومنصب رئيس مجلس المخابرات القومي لا يحتاج الى مصادقة مجلس الشيوخ.
لكن تعليقات أدلى بها فريمان في السابق بشان اسرائيل وتعليق اعتبر انه يتغاضى عن الحملة التي شنتها السلطة الصينية على المعارضة في ميدان تيانامن في بكين اثارتا جدالا. ونقل عن فريمان قوله في 2007 إن "القمع الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون على ايدي الاحتلال الاسرائيلي لا يظهر أي علامات على الانتهاء" وإن "التطابق الامريكي مع اسرائيل اصبحا كاملا." ودقق منتقدوه ايضا في روابطه المهنية.
وعمل فريمان في مجلس إدارة شركة تشاينا ناشيونال اوفشور اويل النفطية وكرئيس لمجلس سياسة الشرق اولاسط وهو مركز ابحاث في واشنطن . وكان أعضاء في الكونجرس طالبوا بإجراء تحقيق موسع مع فريمان حول حقيقة علاقاته مع السعودية .
واشار اعضاء الكونجرس بان شاس فريمان كان سفيراً في السعودية والذي اصبح يلقب بـ " الرجل السعودي في البيت الابيض " ، زاعمين أن السعودية تدعم مجلس سياسات الشرق الاوسط الذي يرأسه منذ عام 1997م ، كما انه من اكثر المؤيدين للسعودية في قضاياها خاصة القضية الفلسطينية ضد إسرائيل التي وجه لها الكثير من الانتقادات .

وطالب النائب ستيف اسرائيل ، عضو في لجنة الرقابة بالكونجرس ، بضرورة الإسراع في التحقيق مع رئيس مجلس الاستخبارات القومي ، لان علاقاته مع السعودية اصبحت تقلق النواب والأعضاء في الكونجرس ، وقد تؤدي هذه العلاقات الى الانحياز للسعودية في الكثير من القضايا وقد تضر بعضها بمصلحة الولايات المتحدة مع بعض الدول على حد قوله .
وكانت بعض الصحف والمواقع الأمريكية المتعاطفة مع إسرائيل ، شنت هجوما حاداً على فريمان ، وقالت انه "قبل مساعدات من المملكة ودول أخرى في الشرق الأوسط، خلال ترأسه لأحد مراكز الدراسات".
وتبنى "مجلس سياسة الشرق الأوسط"، الذي يرأسه فريمان ، الدفاع عن القضايا العربية ودعا إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلي تُنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ عام 1967.