الاخبار المحلية والعالمية ليوم الاثنين 19 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 16 مارس 2009 م

[مخبر سري]

عصابة متعددة الجنسيات للاتجار في مسروقات الحديد والرصاص

إبراهيم علوي ـ جدة

بعد رقابة استمرت قرابة أسبوع، دهمت السلطات الأمنية، منتصف ليل أمس الأول، مستودعا عملاقا للمسروقات في منطقة الخمرة، جنوب جدة، يديره 16 رجلا من مختلف الجنسيات، وتبادل الموقوفون الاتهامات على الملأ، وحملوا بعضهم مسؤولية كشف المخبأ الذي كان يمارس نشاطه في استقبال المسروقات على نطاق ضيق، تحت جنح الظلام، وكان السكان المحيطون بالحظيرة الغامضة قد أبلغوا الأجهزة الأمنية عن شكوكهم حول حوش في الخمرة، تتردد عليه ناقلات محملة بكيابل وشرائح الرصاص والألمونيوم في ساعات متأخرة من الليل، وفرضت وحدة من شعبة التحريات والبحث الجنائي رقابة لصيقة على المكان، ورصدت شاحنات وآليات ثقيلة تدخل إلى الموقع، ولاحظ المخبرون تردد رجال عرب وآسيويين إلى الحظيرة في أوقات متباعدة، وصدرت التعليمات من مدير شرطة جدة، اللواء علي الغامدي، بضرورة التأكد من المعلومات والقبض على العمال في حالة تلبس والحؤول دون فرارهم. تولى مدير التحريات والبحث الجنائي، الإشراف على أعمال الرقابة والرصد ومتابعة الخطة التي أعدها رئيس قسم مكافحة جرائم سرقة السيارات، وفي ساعة الصفر دهمت قوة أمنية المكان، وبقيت أخرى في الخارج لمنع هروب المطلوبين، وسقط في يد الأمن 16 من عمال مستودع المسروقات، باكستاني، بنغلاديشيان، ثلاثة سودانيين، نيجيري، أثيوبي، وثمانية يمنيين. وحاول المتهمون إنكار علاقتهم بالحوش، ثم تبادلوا اتهامات التقصير والإهمال في حماية المكان من الاختراق، وسجل باكستاني وبنغلاديشيان، يرجح تزعمهم للشبكة، اعترافات باستقبال المسروقات من الحديد والألمونيوم وشرائح الرصاص وإعادة تشكيلها في معمل للصهر أقاموه لهذا الغرض داخل المستودع، ووثقت السلطات الأمنية اعترافات المتهمين واقتادتهم إلى شرطة النزلتين، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، إن التحقيق مستمر مع الرجال الـ16، ويتوقع أن تكشف التحريات بعض السرقات التي حدثت في المحافظة أخيرا.