الاخبار المحلية والعالمية ( الخميس 29/03/1430هـ ) 26/ مارس/2009

[مخبر سري]

أمراء ومسؤولون وأعضاء شورى لـ «عكاظ»:
خطاب الملك وثيقة تشخص الواقع وتواجه التحديات بالشفافية

متابعة: عبد المحسن السلمي، احمد الكناني، وفاء باداود، زين عنبر ـ جدة، حازم المطيري - الرياض، متعب العواد ـ حائل، محمد المؤيد ـ نجران، عبد الله المقاطي ـ ظلم، خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة، «عكاظ» ـ الدمام، محمد عاطف الشهري ـ المجاردة، علي صمان - الباحة

أكد أمراء ومسؤولين وأعضاء في مجلس الشورى، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، أمام مجلس الشورى، أمس الأول، جاء جامعا شاملا لكل التحديات التي تواجه الأمة، مشيرين إلى أن الملك طرح محاور مهمة حملت أكثر من رسالة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وقالوا لـ «عكاظ»: لقد صارح الملك أمته بنهج الشفافية والحوار، ووضع كل الأمور والتحديات أمام من يعدهم شركاء في الرأى والقرار، مشيرين الى أن الخطاب اتسم بالوضوح، واعتبروه وثيقة مهمة بما حمله من مضامين وسياسات تشخص الواقع وتستشرف المستقبل.
مجمعين على أن الخطاب لم يكن موجها إلى مجلس الشورى بقدر ما كان موجها للعالم في رسالة تحمل مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية والدولية، خاصة قضية فلسطين، كما تحمل سياسات المملكة في الأيام المقبلة، وما تنفذه من خطط لمواجهة الآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى برامج التنمية الشاملة في مختلف المناطق، التي تهدف إلى تحقيق رفاهية المواطن وازدهار الوطن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.





رخاء ونماء الوطن



حملت كلمة الملك أمام مجلس الشورى مضامين رفيعة تحدد السياسة الحكيمة للدولة نحو رخاء ونماء الوطن ورفاهية المواطن.
لقد رسمت الكلمة، وبوضوح، السعي المستمر، والحرص الدؤوب للقيادة الرشيدة نحو رفعة هذا الكيان، وتجنيبه الآثار السلبية للمتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تستجد من وقت إلى آخر على الصعيد الدولي. وعكس الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين ثبات تطور الوطن على مسار الرقي، والرفعة، والمتانة القوية للاقتصاد، وذلك بفضل الله، ثم بفضل القرارات الحكيمة المدروسة الهادفة إلى رخاء الوطن وسعادة المواطن.


صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود
أمير منطقة الباحة


تشخيص الواقع واستشراف المستقبل





ليس من قبيل المصادفة ما يواكب الكلمات التي يدلي بها سيدي خادم الحرمين الشريفين من ترقب واهتمام محلي وعالمي، فقد عهد الجميع منه ـ حفظه الله ـ صدق وشفافية ورؤيا يتطابق فيها القول مع العمل، وها هو ـ أيده الله ـ يضع الصورة كاملة أمام مواطنيه والعالم من خلال خطابه التاريخي في مجلس الشورى متحدثا إلى من يعدهم شركاء في القرار والرأي.
لقد تناول خادم الحرمين الشريفين في تلك الوثيقة عدة محاور مهمة، ولكن ما أود الإشارة إليه هنا هو تأكيده على نهج الحوار الذي يؤمن به، ويسعى إلى ترسيخه داخليا وخارجيا، فهو من تحت قبة البرلمان، يريد أن يبعث مجددا برسالة إلى أبنائه المواطنين وفي مقدمتهم أهل الشورى بأن «الحوار هو وسيلتنا المثلى للتعايش وتحقيق طموحاتنا في السلام الاجتماعي، والأمن والازدهار»، ورسالة أخرى إلى كل من يعنيه الأمر خارج حدود الوطن «بأننا لدينا عقول وقلوب مفتوحة لاستيعاب كافة الأفكار والرؤى بهدف التعايش الثقافي والحضاري والديني دون تصادم أو تقاطعات».
فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ كما العهد معه دائما ـ يستشعر نبض الناس وهمومهم، وقد جسد ذلك في كلمته «الوثيقة» من خلال تطرقه لقضية الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، باعثا برسالة طمأنة إلى المواطن في المقام الأول ولكل الدوائر الاقتصادية المحلية والعالمية التي تعول كثيرا على القيادة السعودية كمحور رئيسي في مواجهة تلك الأزمة، حيث أكد ـ أيده الله ـ في رسالته الداخلية على أن المملكة قادرة بمشيئة الله على استيعاب وتجاوز تحديات تلك الأزمة.
وعلى الصعيد الخارجي أيد الملك التوجهات الجديدة للنظام الاقتصادي العالمي التي تتشكل الآن، وتضع ضوابط موضوعية لتحقيق الاستقرار المالي ،الأمن الاقتصادي والرفاه الاجتماعي للشعوب، وهو ما يعني أن دور المملكة كلاعب رئيسي في الساحة السياسية والاقتصادية العالمية سيشهد مزيدا من الحضور والتألق في المرحلة المقبلة.

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز
الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية




سياسات واضحة

إن الكلمة القوية والهادفة لخادم الحرمين الشريفين رسمت الملامح المستقبلية لخطط وبرامج الدولة خلال السنوات المقبلة. كما أنها حددت سبل مواجهة التحديات العالمية في مختلف الأصعدة والمجالات. إن المليك جسد المعاني، والغايات النبيلة لبرامج وخطط التنمية التي تهدف إلى رخاء المواطن ورفاهيته، وركز على أهمية بذل كل الطاقات والإمكانيات لإنجاح هذه البرامج. وعكست كلمة الملك متانة اقتصادنا أمام التقلبات الاقتصادية العالمية، وما تسفر عنه من كوارث تجنبتها المملكة بسياساتها النقدية والاقتصادية الواضحة، والفاعلة، والمدروسة.

صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز
وكيل إمارة منطقة الباحة.




ترسيخ مفهوم الحوار

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز شاملة ذات دلائل لخدمة الوطن، وإنجازاته، ومكتسباته .كما انها ترسخ مفهوم الحوار والتسامح.
ويؤكد خطاب الملك أمام الشورى سعيه الدائم إلى خدمة الوطن، ،ودعم القضايا العربية والإسلامية، ونشر ثقافة الحوار .وجسدت الكلمة دور المملكة الفاعل في القضايا الإقليمية والدولية، وحرصه الشديد على استقرار العالم سياسيا واقتصاديا وأمنيا. كماركز الخطاب على البرامج والخطط التنموية التي تهدف إلى الوصول بالمملكة إلى أرقى المستويات داخليا و خارجيا.

أمير منطقة نجران المكلف
محمد بن فهد بن سويلم

خريطة طريق إلى العالمية

الملك عبد الله صاحب مبادرات في الحوار عندما جعل شرائح المواطنين بمختلف أفكارهم وآرائهم في موقع واحد يتحدثون بلا رقيب، وعمل وبشكل مكثف على دعم رسالة الحوار عالمياً محققاً قفزة أخرى، ليصل إلى العالمية بحوار الأديان، لقد كان خطابه وثيقة عمل وخريطة طريق نحو رخاء وسعادة الإنسانية.
محمد عبد الصمد القرشي







دليل لمواجهة التحديات





سلط خطاب خادم الحرمين الشريفين الضوء على التحديات التي تواجه العالم العربي، ومن أبرزها؛ العدوان الإسرائيلي،الخلاف الفلسطيني، والخلافات العربية العربية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، وأبرزها؛ الأزمة المالية، ودور المملكة من خلال مشاركتها في مجموعة الـ 20 في المساهمة في إيجاد حلول لهذه الأزمة. أيضا أكد الملك على ضرورة الاهتمام بمستوى معيشة المواطنين، مشيرا إلى أن هنالك برامج خاصة ـ إقليمية ودولية ـ يجب التعامل معها بحذر.
كما أكد الملك متانة الاقتصاد السعودي، وحرص الدولة على دعم القطاع الخاص في برامج التنمية.
ويجب أن يسترشد مجلس الشورى عند دراساته ومناقشاته للمواضيع والمبادرات، بالمضامين التي وردت في خطاب خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس.

نائب رئيس مجلس الشورى
الدكتور بندر الحجار








حماية الإنجازات والمكتسبات




جاء الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى ،ليؤكد متانة المملكة وقوتها لمجابهة الأزمات والمستجدات بفضل من الله ،ثم بجهود القيادة الحكيمة ،وأبناء الشعب المخلصين للمحافظة على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات للوطن والمواطن.
وإننا إذ نقدر جهود مليكنا لما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين وكافة شعوب العالم على مختلف دياناتهم، وثقافتهم من خلال الرؤية الإسلامية الداعية إلى الحوار ، بما يخدم السلام والاستقرار لكافة شعوب العالم.

سعد بن عايد العصيمي
محافظ القنفذة





متابعة ثاقبة للأوضاع الدولية



إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعتبر دافعا قويا لأعضاء مجلس الشورى إلى بذل المزيد من العطاء لأجل هذا البلد.
فخطاب الملك كان واضحا، صريحا، شفافا وتناول الكثير من الأمور الداخلية والخارجية، وتضمن حسن تخطيط المملكة لتجنب الأزمة الاقتصادية العالمية. مما يؤكد المتابعة الثاقبة للوضع الاقتصادي العالمي.

عضو مجلس الشورى
عوض الردادي



حلول مفصلية

الخطاب الملكي رسالة لكل العالم، تبين مواقف المملكة البطولية من الملفات المفصلية التي يشهدها العالم، فهي تحرص أكثر من أي بلد آخر على نشر ثقافة التسامح، وإعطاء الأولوية لحقوق الشعوب وسلامتها. لقد كان خطاب الملك عبد الله في «الشورى» رؤية منهجية وفاحصة لأوجاع العالم، وخريطة عمل لسياسات بلد فاعل ومؤثر.

د. بكري عساس اكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز



الشفافية الشاملة

اتسمت كلمة خادم الحرمين الشريفين بالشفافية الشاملة، التي تعتبر لنا نبراسا لكثير من الأمور، وتحمل نظرة مستقبلية لمواجهة التحديات في الشأن الاقتصادي والأمني. لقد حدد الملك سبل معالجة الأوليات من القضايا العربية والإسلامية بالحكمة، التأني، والعمق. كما حدد الملك سبل إدارة سياسة الدولة اقتصاديا، التي جعلت المملكة أقل الدول تأثرا بالأزمة المالية، وذلك بسبب السياسة النقدية السليمة.
عضو مجلس الشورى