الاخبار المحلية والعالمية لجمعة 21 ربيع الثاني 1430 هـ الموافق 17 أبريل 2009 م

[مخبر سري]

المؤشر في وضع تأهب لظهور نتائج «سابك»
القطاع المصرفي يعيد الثقة إلى سوق الأسهم

تحليل : عبدالله كاتب

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها للأسبوع المنصرم بانخفاض معقول بمقدار 66.5 نقطة بعدما حقق مكاسب طيلة الأسبوع بلغت أربعمائة نقطة تقريبا.. متجاوزا قمته السابقة الواقعة عند نقطة 5372 والتي سجلها بتاريخ 7/1/2009 بخمس نقاط.
هذا الإغلاق يعتبر جيدا من الناحية الفنية بالرغم من تضخم المؤشرات الخاصة بالقوة النسبية ومؤشرات التدفقات النقدية، كما إنه من ناحية سلوكية يعبر عن وضع ترقب محايد لما ستسفر عنه نتائج أهم الشركات الأخرى التي لم تعلن عن نتائجها مثل سابك والاتصالات السعودية. هذه النتائج وفي حال ظهور تحسن فيها سيكون لها دور ملموس في تسجيل قمة جديدة أخرى لهذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل بينما يكون الحال معاكسا في حال ظهور نتائج سلبية خاصة بالشركات الكبرى مثل سابك والاتصالات السعودية. وقد يكون التفاؤل بنتائج سابك في محله لعدد من الاعتبارات والأسباب مثل انخفاض أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة البتروكيماويات وانخفاض أسعار الشحن والتأمين مع انخفاض في التكاليف الأخرى الثابتة والمتغيرة كالرواتب والبدلات والحوافز والتي ربما سيظهر أثرها على نتائج الربع الأول، ويقابل تلك الانخفاضات توقعات بزيادة الطلب لانخفاض الأسعار حيث يكون الاسترشاد من نتائج شركات بتروكيماوية أخرى تنتج موادا تكميلية للمنتجات التي تنتجها سابك وتدخل في صناعات أخرى. وقد ظهرت بيانات أولية في أوقات سابقة تشير إلى أن المخزونات أظهرت سرعة دوران تدل على زيادة الطلب على المشتقات البترولية خلال الفترة مما سينعكس بدوره على نتائج سابك وبقية شركات البتروكيماويات. وكان لظهور نتائج الشركات المصرفية وعلى رأسها شركة الراجحي التي أظهرت نتائج قوية خلال الربع الأول دورا كبيرا في التحول من السلبية إلى الإيجابية وعودة الثقة بالقطاع المصرفي، وأعطى ذلك الوضع بالإضافة إلى قرار مؤسسة النقد العربي السعودي بتخفيض جديد لنسبة الفائدة بمقدار 50 نقطة أثرا قويا على تحرك القطاع المصرفي وصعود مؤشره من أدنى مستوياته التي سجلها خلال الفترة المضاية عندما هبط من مستويات 22000 نقطة إلى مستويات 11000 نقطة حيث وصل هذا الأسبوع إلى مستويات 17000 نقطة.
من خلال ما تقدم نلاحظ أن المؤشر استطاع أن يستعيد ثقة المتداولين به لكنه لا يزال تحت تأثير عدم الثقة الكاملة حيث يلاحظ أن المتوسطات القريبة لازالت ترزح تحت المتوسطات البعيدة بدءا من متوسط 50 يوما الذي يأتي متأخرا عن متوسط 100 يوم وكذلك هذا المتوسط يقع تحت أهم متوسطين يعتبران مقاومة قادمة وهما متوسطا 150 يوما و200 يوما حيث يقع الأول عند مستويات 5544 والآخر عند 5971 وكليهما مرشحان لبلوغ المؤشر إليهما خلال الفترة المقبلة من هذا الشهر، لكن مع ذلك فإن الأمور أصبحت تستدعي اتخاذ جوانب الحذر الكبير في اتخاذ قرارات الشراء نظرا لاحتقان مؤشرات القوة النسبية التي وصلت إلى مستويات 80 وحدة وهو ما يدل على وجود تشبع ومبالغة في الشراء، وينبغي دراسة هذه المؤشرات في حال اتخاذ قرارات الشراء لبعض الأسهم المختارة.
وعلى الجانب الآخر استطاع المؤشر تكوين نقاط دعم جيدة عند مستويات 5340 نقطة والأخرى وهي الأهم والتي يعتبر كسرها مؤشرا لسلبية محتملة تقع عند 5267 نقطة، حيث إن كسرها والإغلاق دونها يدل على نهاية هذه الموجة الصاعدة والعودة مجددا إلى مستويات الأربعة آلاف نقطة.