الصبر (بكسر الصاد والباء) .

[رويعي الغنم]

الصبر (بكسر الصاد والباء) . الصبر (بكسر الصاد والباء) . الصبر (بكسر الصاد والباء) . الصبر (بكسر الصاد والباء) . الصبر (بكسر الصاد والباء) .

يا ربعي البارح كنت في الديره في مناسبه (في الفرعه) , وكان معزبنا فارش لنا برى على نور عقد من مصابيح الكهربه , وكان الجو يميل للبروده لأن المكان مشعف وعلى مشراف .
ومكان مثل ذاك المكان ما يستغرب فيه الهوام صغارها وكبارها , لكنها ما تجي على بال أحد منا خصوصا اللي كانوا يعرفون مساري الليالي بدون ضو ولا حتى حذا في أقدامهم , ومعها كان بعضهم يحس كأن الدنيا حيزت لهم بحذافيرها , يعني ترون الغنى ماهو بكثرة الحطام , لكن الغنى غنى النفس والقناعه , والنهايه في يوم من ألأيام كل ما فوق التراب تراب .
ومثل عادتنا , كنا نسولف بعلوم بعضها صحيح وبعضها مملوح من اللي على بالكم , والبعض أغلب كلامه بهارات هنديه , ومصادرهم قيل وقال وبالسمعاء وانت رايح , وناسين أنه كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع , وتقدرون تقولون , أن أبو نقشه هو الوحيد اللي من بينهم كان كلامه مثل ذوب الخنيفات (عسل النحل) ومصفى من كل أنواع البهارات 100%.



ما هذا المهم , أنما المهم , أنه مر على الفراش من قدام عرقوب بدر الدجى سارفه أعرفها , وأعرف أنها تقرص لكني نسيت أسمها , عدا بها أثنين من ربعي حتى ضلوا في يدين الفراعه , ما أدري حميه والا عنتريه , وعدى بها ثالث يبي يكسر عليها وعلى عرقوبي ترمسة شاهي , والظاهر أنه ناوي يدغلني في الطوشه بزعم أنه أخطاها واصابت الترمسه رجلي .
الخلاصه , بالشفاعات والرفاعات قبل الحاضرين شفاعتي فيها , وبالكاد أنقذتها ووقفت دونها , لبينما واحد من الصبيه الصغار جاب علبة فارغه (بلاستك ماء صغيره) وأصدرت توجيهاتي بحبسها فيها وربطها في تبع حماري حتى أجري عليها فيما بعد بعض ألأبحاث النوويه مع البسيسات اللي تخبرتوها .
رمقني بعض الحاضرين بنظرات فيها ألأستغراب وفيها الأنتقاد , لكن هيهات , وشرهتكم على اللي يعير أحد بال والا أهتمام في شي يرضي الله ولا يجلب سخطه , وينور لعباد الله من الجيل اللي ما يعرف الا الصراصير .
يا سيداتي وسادتي , حشرتنا هذي من الحشرات اللادغه , كبرها في حجم الدبر ألأحمر لكنها ما تطير ولا لها أجنحه , سألنا عنها الحاضرين وذكرونا بأسمها وهو الصبر .
لسعت الصبر تماثل تقريبا لسعة النحله , يعني ماهي خطيره للي ما عنده حساسيه , لكن المشكله أنه من الهوام الدابه اللي تعيش في البر وتدخل المنازل المنعزله عن بقية العمران على غره وبدون ينتبه لها أحد خصوصا في فترات الظلام والليل واختلاف الحيل .


وفي صباح هذا اليوم ألأغر صورت لكم الصبر , وأطلقت سراحه خارج البيت أبغيه يوسع صدره ويتمشى لبينما أجهز المختبرات بأدوات التشريح والمجهريات والمحاليل النوويه, لكني بعد رجعت للمكان اللي تركته فيه ما لقيت الماخوذ , يبدو أنه هرب وضاعت علينا فرصة الدراسات المخبريه .
والى هالحد نتوقف , أما بقية المعلومات عن الصبر أناشد ألأخوان المتداخلين وخصوصا الشيخ سلام والدكتور مشعان وابن همام وابو عبدالرحمن أنهم يعطونا من ما أعطاهم الله عن هذا الصبر من النت والا من الكتب اللي تبي تاكلها العثه في مكتباتكم وهي ما أحد لمسها , وشكرا ..