اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الثلاثاء 10/05/1430هــ الموافق 05/05/2009م

[مخبر سري]

النساء يهربن من "أعين الرجال" والبعض يعتبرها مخططاً للإفساد

"الأندية النسائية" تثير الجدل رغم الحرص على "الضوابط"

خالد علي (سبق) جدة:
رغم إنشاء فرق رياضية سعودية لكرة السلة وكرة القدم والطائرة والتنس والفروسية من قبل بعض السيدات بدعم بعض الكليات وسيدات ورجال الأعمال ، إلا أن هذه الأندية لم تتمكن من تغيير وجهة نظر غالبية المجتمع حولها ، ولازال الجدل مستمراً مابين معارض وهم كثر ومحاولات جادة ومستمرة من القائمين على هذه الفرق للحصول على تراخيص لإنشاء أندية رياضية نسائية عبر الجهات الرسمية . ويطالب المؤيدون من رجال وسيدات بان يتم التصريح لهذه الأندية النسائية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، وان يكون هناك دورات رياضية لمختلف الألعاب للنساء وفقاً لـ"ضوابط شرعيةط وفي أندية مغلقة خاصة بالنساء فقط .

وكان الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء قال في تصريح خاص لـ"سبق" نشر في وقت سابق إنه لا يوجد محظور شرعي حول ممارسة النساء للرياضة , إلا إذا كانت الفتاة ذات بكارة فقد يظن فيها ظن السوء, وذكر أن مجموعة من أهل العلم وفي عبارات الفقهاء قالوا إن لم يوجد لها بكارة فلا يجوز الظن فيها لأنه يحتمل إن تكون قفزت فتأثر غشاء بكارتها.

ورأى الشيخ المنيع في ممارسة الرياضة للنساء أن تكون مع بعضهن البعض دون أي اختلاط ولا حتى من يعملون معهن من عمالة وغيرهم وأيضا الملابس التي يرتدينها تكون ملابس فضفاضة حتى لو كانوا نساء مع بعضهن .
وأضاف :" أما من ناحية متطلباتهم بأندية مخصصة فهذا لا يجوز فيه إصدار فتاوى فردية والتقدم لهيئة كبار العلماء للنظر في ذلك ".

وكان الشيخ الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام ذكر في تصريح لإحدى الصحف المحلية حرمة إنشاء النوادي النسائية ومشاركة المرأة في الدورات الرياضية المحلية أو الأولمبية .

وذكر الشيخ الأحمد أن مشاركة المرأة في الرياضة يعد من أعظم وسائل مشروع إفساد المرأة، بل تأتي ضمن مخطط دعاة التغريب في إبعاد شريعة الله تعالى عن الهيمنة في بلادنا .


أول فريق كرة قدم نسائي :
شكلت مجموعة من الفتيات أول فريق من نوعه لكرة القدم بجدة ، يطمحن من خلاله بتشكيل أول منتخب سعودي نسائي لكرة القدم . وقد تم إطلاق اسم " كينغز يونايتد " على الفريق الذي يضم أكثر من 30 سيدة من مختلف الأعمار ، وتم تقسيم اللاعبات لثلاثة فرق يمارسن لعبة كرة القدم ، في إحدى الملاعب العشبية المغلقة في جدة إلى جانب أداء التمارين بشكل أسبوعي في ذات الموقع ، وإقامة مباريات بحضور جمهور من النساء والأطفال فقط .
وقد كرم الأمير الوليد بن طلال أعضاء فريق " كينغز يونايتد " لكونه أول فريق نسائي بالمملكة ، فيما تم توزيع مكافآت نقدية على أعضاء الفريق بلغ مجموعها 115 ألف ريال .


أول فريق وأول دوري نسائي لكرة السلة :
يعتبر فريق جدة يونايتد أول فريق نسائي للعبة كرة السلة وقد استضاف الفريق ولعب مع عدد من الفرق النسائية غير السعودية وحقق العديد من الانجازات , فيما شارك في أول دوري نسائي انطلق في المملكة في جدة منتصف العام الماضي في احد الأندية الرياضية الشهيرة، واستمر لسبعة أيام بمشاركة 8 فرق نسائية هي نادي جدة وفريق كلية إدارة الأعمال ومنتخب جدة الأخضر واليسر وجدة يونايتد والإعصار وعالم الصغار.


تنس طائرة وفروسية :
ولازالت بعض السيدات بمجهودات شخصية يقمن بمحاولات عدة لتكوين فرق للفروسية وأخرى للتنس والطائرة ، وبعضها لازال يبحث عن الداعمين لهذه الرياضات في ظل غياب الدعم الاجتماعي ورفض جميع الألعاب النسائية.


الانتساب للأندية النسائية :
وضعت الأندية النسائية ضوابط وشروطاً عديدة للراغبات في الانتساب من أبرزها موافقة ولي الأمر ، إضافة إلى قيام البعض بوضع مبالغ مالية للاشتراك في الأندية في محاولة جادة للبحث عن موارد مالية لاستمرارها وتطورها ، إلى جانب تكفل كل لاعبة باحتياجاتها لممارسة اللعبة من ملابس ومستلزمات أخرى للتدريبات .
وتكون غالبية الأندية النسائية مدعومة من قبل القائمين عليها والمشاركين فيها ، بينما بعضها تكفل بها رجال وسيدات أعمال بشرط وضع دعايات لهم في قميص الفريق وفي الملعب إضافة إلى دعم بعض الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الرياضة .


إغلاق الأندية النسائية :
شكل خبر إغلاق الآنية الرياضية النسائية ( جيم ) والتي تتزايد شعبيتها في المملكة بشكل كبير صدمة للعديد من السيدات وملاك الأندية ، وذلك لغياب إطار قانوني ينظمها ، إضافة إلى عدم وجود تراخيص للأندية النسائية ، على عكس ما هو معمول به للنوادي الخاصة بالرجال .

وتقول السيدة مها حبيب التي تملك أحد الأندية الرياضية النسائية بان الخبر أزعج السيدات لعدم قدرة النساء على ممارسة الرياضة داخل منازلهن أو في الخارج ، إنما في الأندية يكون الأمر مقتصراً على النساء فقط ويمكن للمرأة ممارسة هوايتها الرياضية .
وأضافت إن العديد من رجال وسيدات الأعمال في ظل عدم وجود التصاريح اللازمة افتتحوا الأندية الرياضية النسائية تحت مسميات مختلفة منها صالون تجميل أو مشغل أو مركز للعلاج الطبيعي ، مشيرة إلى أن غالبية النساء يمارسن الرياضة لأسباب صحية مختلفة وهي تعد بذلك مفيدة جداً للمرأة وصحتها .

أما أمل ساوني ( طالبة جامعية ) فتقول بأنها تجهل أسباب رفض الجهات المختصة الترخيص للأندية النسائية ، رغم أن جميع السيدات يمارسن الرياضة في مواقع مغلقة وبحضور جمهور نسائي فقط ، مشيرة إلى أن إغلاق الأندية الرياضية النسائية أصبح امرأ يقلقهن لأنهن سيعين بذلك إلى الشارع لممارسة الرياضة أمام أعين الرجال وهو أمر صعب جداً ، لذلك يطالبن بان يمنحن تراخيص للأندية الرياضية وفقاً للضوابط الشرعية حيث إنها ستكون بعيدة بذلك عن أعين الرجال .
وأوضحت ساوني أن الكثير من المشاكل تحدث أثناء رياضة المشي في الشوارع أو المشي بسبب المعاكسات, لذلك ترى أن الأندية الرياضية هي أفضل وسيلة للابتعاد عن المشاكل وأيضا لتستفيد المرأة من وقتها بشكل جيد وتحافظ على صحتها .

أما الرافضون للأندية النسائية فيؤكدون بأنها تحتوي على مسابح وملاعب كرة وأدوات رياضية جميعها تتطلب بان تتخلى المرأة عن عباءتها وتلبس ملابس رياضية غير محتشمة تظهر جسمها ، مما قد يساهم في مشاكل اجتماعية كبيرة في حال تمكن أحداهن من تصوير السيدات بأية وسيلة وهن يمارسن الرياضة .

واعتبر البعض الرياضة النسائية مشروعاً لإفساد المرأة وهو مخطط دعاة التغريب على حد قولهم ، مشيرين إلى أن مشاركة المرأة في الرياضة والأندية ينافي القرار في بيتها كما أمرها الإسلام .