| 
				 رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ 
 
			
			صحيح اللسان
 أ. د. عبد الله الدايل
 بعض الناس وكلّ الناس لا البعض والكُلّ
 
 يخطئ الكثيرون فيدخلون الألف واللام على (بَعْضٍ)، و"كُلّ" فيقولون: البعض، والكلّ، وهذا خطأ؛ لأنَّ الصواب هو إضافة كلّ منهما، إذ دخول (أل) عليهما لا يكسبهما تعريفاً؛ كما في "لسان العرب" بل يظلاّن مُبهمين، ففي "اللسان": "بَعْضُ الشيء: طائفة منه، والجمع أبعاض. واستعمل الزجاجي بعضاً بالألف واللام فقال: وإنما قلنا: البعض والكلّ مجازاً، وهو في الحقيقة غير جائز يعني أنَّ هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة.
 قال أبو حاتم: قلت للأصمعي رأيت في كتاب ابن المقفع: العِلم كثيرٌ ولكن أخْذ البعض خير من تَرْكِ الكلّ، فأنكره أشدّ الإنكار وقال: الألف واللام لا يدخلان في بعض وكلّ؛ لأنهما معرفة بغير ألف ولام. وفي القرآن العزيز: "وَكُلٌّ أتَوْهُ دَاخِرِيْنَ" سورة النمل، من الآية (87)، قال أبو حاتم: ولا تقول العرب الكلّ ولا البعض".
 يتبيَّن أن صواب القول: بعض الناس وكلّ الناس لا البعض ولا الكلّ. هذا هو الأصل في استعمال (كلّ) و(بعض)، و(غير) أيضاً.
 |