الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-01-2009
الصورة الرمزية أبووجدان
 
أبووجدان
ذهبي مشارك

  أبووجدان غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3551
تـاريخ التسجيـل : 09-02-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,841
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : أبووجدان محترف الابداع
افتراضي لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا

لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا

[poem="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/25.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا = فَالْمَوْتُ لاَ شَكَّ يُفْنِيْنَا ويُفْنِيْهَا

ومَنْ يَكُنْ هَمُّهُ الدُّنْيَا لِيَجْمَعَهَا =فَسَوْفَ يَوْمًا على رَغْمٍ يخَلِّيْهَا

لاَ تَشْبَعُ النَّفْسُ مِنْ دُنْيَا تُجَمِّعُها= وبُلَغَةٌ مِنْ قِوَامِ الْعَيْشِ تَكْفِيْهَا

إِعْمَلْ لِدَارِ الْبَقَا رِضْوَانُ خَازِنُهَا =الْجَارُ أحمَدُ والرَّحْمنُ بانِيْهَا

أَرْضٌ لَهَا ذَهَبٌ والمِسْكُ طِيْنَتُهَا = والزَّعْفَرانُ حَشِيْشٌ نَّابِتٌ فيْهَا

أَنْهَارُهَا لَبَنٌ مَّحْضٌ ومِنْ عَسَلٍ=والخَمْرُ يَجْرِي رَحِيْقًا في مجَارِيْهَا
والطَّيْرُ تَجْرِي على الأَغْصَانِ عَاكِفَةً =تُسَبِّحُ اللَّه جَهْرًا في مغَانِيْهَا

مَنْ يَشْتَرِي قُبَّةً في العَدْنِ عَالِيةً = في ظِلِّ طُوْبَى رَفِيْعَاتٍ مبَانِيْها

دَلاَّلُها المُصْطَفَى واللَّه بَائِعُها = وجُبْرَئِيْلُ يُنَادِي في نوَاحِيْهَا
مَنْ يَشْتَرِيْ الدّارَ في الفِرْدَوْسِ يَعْمُرَها = بِرَكْعَةٍ في ظَلاَمِ اللّيْلِ يُخْفِيْهَا
أَوْ سَدَّ جَوْعَةِ مِسْكِينٍ بِشِبْعَتِهِ= في يَوْمِ مَسْغَبَةٍ عَمَّ الغَلاَ فيْهَا

النَّفْسُ تَطْمَعُ في الدُّنْيَا وقَدْ عَلِمَتْ =أَنْ السَّلاَمَةَ مِنْهَا تَرْكُ مَا فيْهَا
واللَّه لَو قَنِعَتْ نَفْسِي بِمَا رُزِقَتْ = مِنْ المَعِيْشَةِ إِلاَّ كَانَ يَكْفِيْهَا

واللَّه واللَّه أَيْمَانٌ مُكَرَّرَةٌ =ثَلاَثَةٌ عَنْ يَمِيْنٍ بَعْدَ ثَانِيْهَا

لَوْ أَنَّ في صَخْرَةٍ صَمَّا مُلَمْلَمَةٍ = في البَحْرِ رَاسِيَةٌ مِلْسٌ نََاحِيْهَا
رِزْقًَا لِعَبْدٍ بَرَاهَا اللَّه لاَنْفَلَقَتْ = حَتَّى تُؤَدِّي إِلَيْهِ كُلَّ مَا فيْهَا
أَوْ كَانَ فَوْقَ طِبَاقِ السَّبْعِ مَسْلَكُهَا = لَسَهَّلَ اللَّه في المَرْقَى مَرَاقِيْهَا
حَتَّى يَنال الّذِيْ في اللوْحِ خُطّ لَهُ = فَإِنْ أَتَتْهُ وإِلاَّ سَوْفَ يأْتِيْهَا
أَمْوَالُنَا لِذَوِيْ المِيْرَاثِ نَجْمَعُهَا = ودَارُنا لِخَرَابِ البُومِ نبْنِيْهَا

لاَ دَارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوتِيَسْكُنُهَا = إِلاَّ التي كانَ قَبْلَ المَوْتِ يبْنِيْهَا

=
فَمَنْ بَنَاهَا بِخَيْرٍ طَابَ مَسْكَنُهُ = ومَنْ بَناهَا بِشَرٍّ خَابَ بانِيْهَا


والنَّاسُ كالْحَبِّ والدُّنْيَا رَحَىً نّصُبِتْ = لِلْعَالَمِيْنَ وكَفُّ المَوْتِ يلْهِيْهَا

فَلاَ الاقَامَةُ تُنْجِي النّفْسَ مِنْ تَلَفٍ =ولاَ الفِرَارُ مِنْ الأحْدَاثِ يُنْجِيْهَا

وكُلُّ نَفْسٍ لَهَا زَوْرٌ يُصْبِّحُهَا =مِنْ المَنِيْةِ يَوْمًا أَوْ يمَسِّيْهَا

تِلْكَ المَنَازِلُ في الآفَاقِ خَاوِيَةٌ = أَضْحَتْ خَرَابًا وذَاقَ المَوْتَ بَانْيْهَا

أَيْنَ المُلوكُ الَّتِي عَنْ حَظِّهَا غَفَلَتْ = حَتَّى سَاقَهَا بِكَأْسِ المَوْتِ سَاقِيْهَا

أَفْنَى القُرْونِ وأَفْنَى كُلَّ ذِي عُمُرٍ = كَذَلِكَ المَوْتُ يُفْنِي كُلَّ مَا فيْهَا

فَالمَوْتُ أَحْدَقَ بالدُّنْيَا وزُخْرُفِهَا = والنَّاسُ في غَفْلَةٍ عَنْ تَرْكِ مَا فيْهَا

لَوْ أَنَّهَا عَقَلَتَ مَاذَا يُرَادُ بِهَا = ما طَابَ عَيْشٌ لَّهَا يَومًا ويُلْهِيْهَا
نَلْهُوا ونَأْمَلُ آمالاً نُسَرُّ بِهَا = شَرِيْعَةُ المَوْتِ تَطْوِيْنَا وتَطْوِيْهَا
فَاغْرِسْ أُصُولَ التُّقَى ما دُمْتَ مُقْتَدِرًا = واعْلَمْ بِأَنّكَ بَعْدَ المَوْتِ لاقِيْهَا
تَجْنِي الثِّمَارَ غَدَاً في دَارِ مَكْرُمَةٍ = لا مَنَّ فِيْهَا ولا التَّكْدِيْرُ يأْتِيْهَا
فِيْهَا نَعِيْمٌ مُقِيْمٌ دَائِمًا أَبَدًا = بِلاَ انْقِطَاعٍ ولا مَنٍّ يُدَانِيْهَا
الأُذْنُ والعَيْنُ لَمْ تَسْمَعْ ولَمْ تَرَهُ = ولَمْ يَدْرِ في قُلُوبِ الخَلْقِ ما فيْهَا
فَيَا لَهَا مِنْ كَرَامَاتٍ إِذاےحَصَلَتْ = ويَا لَهَا مِنْ نُفُوسِ سَوْفَ تحْوِيْهَا
وهَذِهِ الدَّارُ لا تَغْرُرْكَ زَهْرَتُهَا =فَعَنْ قَرِيْبٍ تَرَى مُعْجِبُكَ ذاوِيْهَا
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ لا يَخْدَعُكَ لاَمِعُهَا = مِنَ الزَّخَارِفِ واحْذَرِ مِنْ دَوَاهِيْهَا
خَدَّاعَةٌ لَمْ تَدُمْ يَوْمًا على أَحَدٍ =ولا اسْتَقَرَّتْ على حَالٍ ليَالِيْهَا
فَانْظُرْ وفَكِّرْ فَكَمْ غَزَّتْ ذَوِي طَيْشٍ = وكَمْ أَصَابَتْ بِسَهْمِ المَوْتِ أَهْلِيْهَا
اعْتَزَّ قَارُون في دُنْيَاهُ مِنْ سَفَهٍ =وكَانَ مِنْ خَمْرِهَا يا قَوْمُ ذَاتِيْها
يَبِيْتُ لَيْلَتَهُ سَهْرَانَ مُنْشَغِلاً = في أَمْرِ أَمْوَالِهِ في الهَمِّ يفْدِيْهَا
وفي النَّهَارِ لَقَدْ كَانَتْ مُصِيْبَتُهُ = تَحُزُّ في قَلْبِهِ حَزَّاً فَيُخْفِيْهَا

فَمَا اسْتَقَامَتْ لَهُ الدُّنْيَا ولا قَبِلَتْ = مِنْهُ الودَادَ ولَمْ تَرْحَمْ مُحِبِّيْهَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ على المَعْصُومِ سَيِّدِنَا = أَزْكَى البَرِّيةِ دَانِيْهَا وقَاصِيْهَا[/poem]

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالرحمن ; 06-04-2009 الساعة 12:39 AM السبب: تنسيق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by