رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء23/6
الندوة : الثلاثاء 23-06-1430هـ العدد : 396
أعان الـله فلذات الأكباد
أحمد عامر سعد
| أيام قلائل ويدخل أبناؤنا الطلاب والطالبات اختبارات نهاية العام الدراسي بعد عام دراسي كامل قضوه بين التحصيل والمذاكرة ونجد ان البعض من الطلبة يؤجل هذا الاستعداد الى الأيام الأخيرة من العام الدراسي مما يسبب نوعاً من القلق يسمى (قلق الاختبارات) وفي الواقع ان الاستعداد الحقيقي للاختبار يبدأ مع بداية العام الدراسي والطالب الذي يجب ان يرتاح في النهاية أي قبل الاختبارات لابد أن يجدّ ويستعد لهذه الاختبارات منذ البداية كما اسلفت ونتيجة لبعض التجارب الفاشلة التي يمر فيها بعض الطلاب في حياتهم الدراسية وايضاً لتكرارها يقفون امام حاجز وهمي من صنع أنفسهم مكتوب على هذا الحاجز عبارة : (أنا فاشل)، (أنا ضعيف)، (أنا لا استطيع أن أنجح في مادة كذا وكذا) الى غير ذلك من العبارات، إن هذه العلامات وتكرارها المستمر بين الفينة والأخرى تضعف قدرة الطالب عن المسير والتقدم والنجاح في حياته الدراسية والغريب اننا كبشر نقدم احياناً الفشل على النجاح بمعنى نقدم عبارة (سوف أحصل على مقبول في هذه المادة) أو (سوف أحصل على امتياز في هذه المادة) والفرق بين من يقدم الثانية انه واثق من نفسه لا يلقي بالأفكار المحبطة التي تؤخره عن الركب المتقدم.وأسأل ابني الطالب ــ لماذا تفكر بالرسوب؟ لماذا تفكر ان هذا الاستاذ بخيل في اعطاء الدرجات؟ ولماذا الطالب فلان أفضل منك؟ لماذا لا تفكر بالنجاح؟ لماذا لا تكون عندك شخصية واثقة بالنجاح باستمرار؟ أنا لا أقول لك بأنك لن تفشل لأن الفشل منار النجاح أو أساس النجاح.. كما ان هناك وفي كل المجتمعات البشرية رفقاء يشجعونك ويزرعون في قلبك الأمل وتود البقاء معهم وتشعر بالسرور لرؤيتهم والاقبال على الدراسة بصدر رحب وهناك على النقيض من هؤلاء وأعني رفقاء السوء الذين يحثونك على اللعب واللهو في أيام الاختبارات وقبل ذلك في أيام الاستعداد للاختبارات حيث تجدهم يتشدقون بعبارات تحطيمية وعلى سبيل المثال (لا فائدة من الدراسة أو شوف الخريجين بدون وظائف أو يقولون ننصحك بالغش وهناك أنواع شتى للغش، وأقولاحذر من مثل هؤلاء وابتعد عنهم واعلم يابني ان النجاح يولد النجاح).ومن المؤسف أيضاً أن هناك من يقبل على الصلاة والذهاب الى المساجد عند قدوم الاختبارات إلا انه مع انتهاء الموسم وخروج النتائج نجد البعض منهم يرجع الى ما كان عليه من لهو وبعد عن طاعة الله والعياذ بالله.إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نبّه الى قضية مهمة في قوله (تعرف على الله في حالة الرخاء يعرفك في الشدة) اي تعرف على الله واقبل عليه بقلبك وعملك وصلاتك وصدقتك طوال الأيام وليس في موسم الاختبارات فسوف تجده سبحانه وتعالى يعينك ويشرح صدرك في أشد ساعات الاختبارات، لذا عوّد نفسك على قراءة القرآن والمحافظة على الصلوات وأكثر من الاستغفار وعندها ستجد الله معك في كل وقت وحين.
والله اسأل ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
همسة: من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل.
|