الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2009   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 22ــــــــ 9

الحياة :السبت 22 رمضان 1430هـ
بل لتؤجل الدراسة...!
سعود الريس
تابعت مسلسل «بيني وبينك»، وعبثاً حاولت الضحك أو حتى الابتسام، لكنني لم أوفق، فهو تهريج بـ «امتياز»، ويدل على حالة الإفلاس التي يعيشها طاقمه، الذي لم يتمكن من التفرقة بين «الكوميديا» و«التهريج»، وعلى النقيض من ذلك، حاولت أن آخذ خطة وزارة التربية والتعليم لمواجهة «أنفلونزا الخنازير» على محمل الجد، لكنني أيضاً لم أوفق، في ظل إصرارها على إطلاق الدراسة في موعدها، وعجزها عن التفريق بين الموت قضاءً وقدراً أو بـ «وباء قاتل».لا أحمل ضغينة ضد وزارة التربية والتعليم أو أحد مسؤوليها، لكن من الواضح أن الخطة التي تم وضعها «قص ولصق» من منتديات ومواقع، بالتأكيد غير سعودية في أجزاء كبيرة منها، لكن في أجزاء أخرى، لا أشك للحظة أن فقرات وضعتها عقلية وطنية، فأول بنود تلك الخطة تتضمن تشكيل لجان لوضع الأسس التي من خلالها سيتم مواجهة الوباء، وعقدة «اللجان» معروفة لدينا، لذلك لابد أن تدخل في أي نشاط يتم إقراره، لكن بعيداً عن اللجان وعقدتها، تدعو الخطة إلى العمل على تطوير البيئة المدرسية من ناحية المباني والتجهيزات والمرافق، مع توفير الماء والصابون والمناديل الورقية وسلات المهملات. ذلك جزء من الخطة المقترحة كاد يصيبني بحالة إغماء. توفير الماء والصابون في المدارس... يا لها من خطة، فأنا قطعت المراحل الدراسية دون أن أشاهد مناديل ورقية في أي مدرسة التحقت بها، ولو وجدتها آنذاك لتصورت معها، تقديراً لها. ما يحزن في تلك الجزئية أننا ندرك جيداً حالة المدارس مع بداية كل عام دراسي، وطالما استنجدنا لإتمام أعمال الصيانة، وتنظيف تلك المنشآت قبل الموعد المقرر، لكن لا حياة لمن تنادي، إذ يتحول الشهر الأول من بدء الدراسة إلى أعمال صيانة ونظافة، يقوم بها الطلاب والطالبات، فيما بعض المدارس تُحرم من الماء، فما بالكم بالصابون والمناديل الورقية؟
تلك واحدة من الفقرات، لكنها ليست جميعها، فالخطة غنية بالمتناقضات التي يجدر أن نقف عند كل منها، لكن لضيق المساحة سنستعرض أبرز تناقضاتها، ففي إحدى فقراتها، تنصح الوزارة في خطتها مديري المدارس إلى «أن يظهروا إبداعهم في توفير القدر الكافي من المسافات بين مقاعد الطلبة قدر الإمكان، لتقليل فرص انتشار الفيروس في حال وجوده، وذلك بمباعدة المقاعد الدراسية عن بعضها البعض، وإلغاء الفصول المجمعة»، هذه جزئية تحتاج إلى وقفة طويلة، فما الإبداع المتوقع من اولئك المديرين في ظل وجود نحو 50 طالباً في فصول لا تحتمل مساحاتها أكثر من 30 طالباً؟ أي إبداع ذلك الذي سيدفع بحوائط الفصل لمباعدة المسافة بين الطلبة. وهنا يتبادر سؤال إلى الذهن... هل تقوم الوزارة بجولات على المدارس للوقوف على حالتها وإمكاناتها؟ فلو كانت تقوم بذلك لما ضمنت خطتها مثل هذا البند «الإبداعي»، الذي يدل على الاستخفاف بنا وبعقولنا وبأبنائنا. فمنذ سنين والدعوات تنهال للاستفادة من مخصصات التعليم، وإيجاد أبنية مدرسية، تليق بسمعة المملكة، وما تنفقه على هذا القطاع، لكننا لم نسمع جواباً، بل وجدنا مباني تنهار على رؤوس طلابها، وأخرى تشتعل جراء إضافة أحمال كهربائية لها من خلال بناء فصول من «الشينكو» لتستوعب الطلاب، فأي إبداع سيقدمه مديرو المدارس في هذا الشأن؟
نأتي لفقرة أخرى تدعو فيها الخطة إلى توعية العاملين في المدارس لتمكينهم من التعرف على أعراض المرض، وفعلاً من قال شر البلية ما يضحك، فكيف ستتم تلك التوعية؟ وهل ستفيد في وقت عجز أطباء وزارة الصحة عن تحديد ذلك؟ فجميعنا سمع عن غالبية الوفيات التي حدثت، وعرفنا أن أصحابها، يرحمهم الله، راجعوا المستشفيات دون أن يدرك الأطباء أنهم مصابون، وأعادوهم إلى بيوتهم قبل أن يعودوا أمواتاً، فإذا كان الأطباء لم يصلوا إلى هذه الدرجة من الوعي لمعرفة المرض، عافانا الله وإياكم منه، فهل ستتمكن طواقم التدريس من خلال برنامج يوم واحد أقرته الخطة من التعرف عليهم؟ وهل سيكون إنشاء صفحة متخصصة في مواقع وزارة التعليم مجدياً لتقديم النصح وتلافي الإصابة. تبدو تلك تساؤلات نضعها أمام مسؤولي وزارة التربية والتعليم وخطتهم، لكنها في واقع الأمر ليست كذلك، فهي مسؤولية تضع في أعناقهم عن كل حالة وفاة قد تحدث لأي من أبنائنا الطلبة أو بناتنا، فالوزارة تصر على مواصلة الدراسة في موعدها دون أي تأجيل، وشخصياً لا أرى ضرراً من التأجيل، طالما أن هناك هدفاً أهم وأغلى وأسمى من التمسك بذلك الموعد، وسبق أن تأجلت الدراسة إثر الغزو العراقي لدولة الكويت، ولمناسبات اخرى وتم تجاوز الأمر بسهولة.إن ربط تعليق الدراسة بعدد ست حالات بين الوفيات والعناية المركزة او غياب عشرة في المئة كان وقعه فجاً، وأعتقد أن بعض الطلبة وأولياء أمورهم ممن سيغامرون بإرسال ابنائهم في الاسبوع الاول سيدعون الله أن يكتمل النصاب لإيقاف الدراسة، ليس حباً في التأجيل، ولكن خوفاً من أن يصيب هذا البلاء أبناءهم، وهذا ما لم تتضمنه الخطة، وهو «الدعاء»...!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الملف الصحفي للتربية السبت 24/8 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 12 08-15-2009 12:11 PM
الملف الصحفي للتربية السبت 20/6 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 28 06-13-2009 01:25 PM
الملف الصحفي للتربية السبت 6/6 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 29 05-30-2009 09:36 PM
الملف الصحفي للتربية السبت 29/4 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 26 04-25-2009 03:13 PM
الملف الصحفي للتربية السبت 1/4 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 31 03-28-2009 02:51 PM


الساعة الآن 04:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by