الملف الصحفي للتربية الأحد29-10-1430هـ

[صقر قريش]

التجربة.

الوطن :الأحد 29 شوال 1430 هـ العدد 3306

بداية مطمئنة للابتدائية في جدة و3 ساعات لاكتشاف الإصابة طبيا

فحص طبي لأحد الطلاب أمس بحضور مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي

جدة: حسن السلمي، أحمد ردة

انتظم صباح أمس السبت أكثر من مليوني طالب وطالبة بمختلف مدارس المرحلة الابتدائية وسط استعدادات متكاملة شهدت الاستمرار في تطبيق خطة وزارة التربية والتعليم لوقاية الطلاب والطالبات من أنفلونزا الخنازير.ففي جدة نفذ كل من مدير عام التربية والتعليم عبد الله بن أحمد الثقفي، ومدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود جولة ميدانية على عدد من المدارس الابتدائية بجدة للوقوف على جاهزية المدارس، واكتمال استعداداتها، ومدى استيعاب المعلمين والطلاب لإجراءات خطة الوزارة."الوطن" رافقت مديري التعليم والشؤون الصحية في زيارتهما لمدرسة الفتح الابتدائية جنوب جدة التي اطلعا خلالها على إجراءات بدء الدراسة، واكتمال التوعية الصحية، والتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير، إلى جانب مشاهدة العيادات الطبية، وغرف الإسعافات الأولية، ومتابعة فعاليات الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين بالصف الأول الابتدائي بحضور مدير مكتب التربية والتعليم بالنسيم عثمان السهيمي.وأكد الثقفي لـ "الوطن" أن المدارس شهدت تدفق طلابها وسط حضور مميز، وبداية مستقرة، وأن نسبة الحضور بحسب التقارير الأولية تجاوزت 90% في مختلف المدارس الابتدائية، وكذلك توزيع الكتب الدراسية، واستكمال التجهيزات الطبية والوقائية في المدارس، وأنه تم تجهيز المدارس بوسائل التعقيم والمطهرات، والغرف الطبية، وأدوات قياس الحرارة قبل فترة كافية من بدء الدراسة.وذكر الثقفي أن هناك تواصلا وتنسيقا مستمرا مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بجدة، وأن المدارس لم تواجه أية حالات غياب لافته، وأن العام الدراسي بدا مكتملا في كافة جوانبه، ,إنه يمكنه القول إن مدارس جدة بمختلف مراحلها تؤدي رسالتها في وضع اعتيادي وظروف ملائمة.وأشاد بالقائمون على إعداد البرنامج الوقائي لاستقبال الطلاب في 350 مدرسة ابتدائية بجدة، وكذلك القائمون على تنفيذه من المعلمين والمشرفين ومنسوبي إدارة الإشراف، وأن الإدارة لم تسجل أي حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بين طلاب جميع المراحل بمحافظة جدة حتى هذه اللحظة، وأن حالات الاشتباه التي أبلغت عنها بعض المدارس كانت محدودة، واقتصرت على ارتفاع عادي في درجة الحرارة أو التهابات عارضة.وأعرب عن شكره وتقديره لمجتمع محافظة جدة على تجسيده الشراكة الاجتماعية مع التربية والتعليم من خلال تعاون أولياء أمور الطلاب وأسرهم، والتزامهم بمختلف الإجراءات الوقائية التي دفعت الطلاب إلى الوعي، والالتزام بطرق الوقاية من المرض، وأن ذلك انعكس بشكل ايجابي على انتظام الطلاب وانضباطهم منذ اليوم الأول.وأشار إلى الدور الريادي للمعلمين ومديري المدارس في تثقيف المجتمع المدرسي، وأن هذا الدور أثمر نتاجا ايجابيا كان ظاهرا على حضور الطلاب وتواجدهم في مدارسهم، وبدء العام الدراسي بنجاح في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وأنها لم تسجل أية حالات غياب ظاهرة، وهذا تأكيد حقيقي على وعي المجتمع، وقدرته على تجاوز أية تحديات تواجهه. وقال إن جميع المدارس تستعد غدا الاثنين لتنفيذ برنامج الاحتفاء باليوم الوطني، وأن خطة الاحتفال بهذه المناسبة تم الانتهاء من إعدادها، وزودت بها المدارس بناء على تعميم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله القاضي بتنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة في 30 من شوال الجاري وفق الأطر واللوائح المنظمة لهذه المناسبة.وشدد على أن ذلك يأتي في إطار حرص الإدارة على القيام بدورها في الاحتفاء باليوم الوطني، والذكرى التاسعة والسبعين لتوحيد المملكة من خلال إبراز ما قام به موحدها من دور متميز في تأسيس المملكة، وكل ما من شأنه حماية وتحصين المواطن السعودي من الأفكار الضالة ، وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقوية.من جانبه، رفض مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود تحديد موعد معين لبدء لقاح الطلاب والطالبات ضد الأنفلونزا، مشيرا إلى أن ذلك من اختصاص الوزارة، وأنها الجهة الوحيدة المعنية بتحديد موعد بدء التطعيم الذي سيخضع لموافقة أولياء أمور الطلاب والطالبات.ونفى ما تردد عن إصابة بعض الطلاب بفيروس الأنفلونزا مؤكدا أنها لم تسجل أي حالة إصابة بهذا المرض بين طلاب وطالبات مدينة جدة، وأن حالة الاشتباه التي ذكرتها بعض التقارير لم تستوف شروط الاشتباه، وأنها حالات عادية لا علاقة لها بالمرض.وقال إن الفحص المخبري لإجراء الكشف على أي حالة اشتباه لا يتجاوز 3 ساعات علاوة على نصف مليون نشرة وقائية وزعتها الشؤون الصحية على مدارس البنين والبنات بجدة، وأن 99% من الاصابات بالأنفلونزا على مستوى المملكة شفيت تماما بعد خضوعها لجرعات علاجية، وأن وصول اللقاح سينهي كابوس هذا الفيروس نهائيا.