الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 02/11/1430 هـ

[صقر قريش]

رئيس لجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولي:
أمريكا مدينة للعالم ب9.5 تريليون دولار لتسببها في الأزمة المالية

القاهرة - مكتب «الجزيرة»

أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري ورئيس لجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولي أن الولايات المتحدة الأمريكية مدينة للعالم بنحو 9.5 تريليون دولار كنتيجة للأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي تسببت فيها وأدت انهيار الأسواق العالمية وإغلاق المصانع وإفلاس البنوك وتسريح الآلاف من الموظفين والإضرار باقتصاديات الدول النامية، مشيراً إلى أن أسباب هذه الأزمة تنحصر في الاختلال في التوازن بين الاستهلاك والإقراض في الولايات المتحدة حيث إن المستهلك الأمريكي ينفق 102% من دخله وهناك إفراط في الإقراض في مجال الرهن العقاري.

وأشار غالي خلال ندوة حول الأزمة المالية العالمية نظمتها الغرفة التجارية الفرنسية بالقاهرة إن وضع الاقتصاد العالمي حاليا ليس مطمئنا طالما أن الولايات المتحدة لم تقم بخفض قيمة عملتها وإنتاج منتجات جيدة بأسعار رخيصة، بينما علي الصين التي تقوم حاليا بجمع الدولارات أن تخفض قيمة عملتها المحلية، مشيرا إلى تأثر دول الاتحاد الأوروبي بسبب اعتمادهم على تصدير منتجاتهم إلى السوق الأمريكي.

ونوه إلى أن الصين استطاعت أن تجمع مدخرات ما بين 37% إلى 42% وهذا يعني وجود فائض كبير لديها، بينما تسعي الولايات المتحدة حاليا إلى رفع معدلات الادخار من سالب 2% إلى 7%، مضيفا أن الأزمة المالية في الولايات المتحدة بلغت ذروتها في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي حيث بلغ نمو الاقتصاد الأمريكي سالب 1%. وأشار إلى أن الأزمة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة نتج عنها ضياع الثقة في الأسواق العالمية، وقد تبنت بعض الدول الكبرى إصلاح النظام البنكي في إطار الجهود لمواجهة آثار هذه الأزمة.

وذكر غالي أن اجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا شهدت مناقشات من جانب الدول النامية القوية مثل الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا التي طالبت بمنحها صوت أكبر في الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي لأن اقتصادياتهم تمثل 30% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي.




الأرباح الرأسمالية غاية وتقصي أثر المقاومات التاريخية وسيلتها

تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

بعد انتهاء النتائج المالية للربع الثالث التي كانت بالمجمل عند التوقعات عادة ما ينقسم المستثمرون إلى قسمين، الأول يبني توقعاته على نفس نسق النمو في فصول هذا العام بداية من الربع الأول حتى الثالث ويستبق نتائج الربع الرابع بخفض حصصه أو زيادتها، أما القسم الثاني (المتحوط) لا يرغب في المفاجآت في النتائج المالية أو ارتفاع التضخم من جديد في الاقتصاد فيركز على تحقيق الأرباح الرأسمالية من عملية التذبذب السعري وهذه المهمة بحاجة إلى جرأة في اقتفاء أثر المقاومات التاريخية، تجلى ذلك من ارتفاع حجم التداول للجلسة إلى 312 مليون سهم وتظهر عزما قويا فوق المتوسط وبإغلاق السوق عند 6535 نقطة تم ابتلاع جلسات البيع الماضية بمعروف من سهم سابك الذي أغلق عند 84 ريالا وبحجم تداول عال يقارب 17 مليون سهم يضع قطاعه فوق مستوى 5499 نقطة أما الأبرز كان تخطي قطاع الاتصالات مستوى المقاومة 1940 نقطة وبذلك تكون معظم القطاعات القيادية على الأقل تميل لاستمرارية الصعود، وتنتهي الجلسة معلنة استمرار الاتجاه الصاعد وبعزم قوي متجدد كما هو موضح في الرسم البياني.

جلسة اليوم

جلسة الثلاثاء بعد مثل هذه الأحداث عادة ما تكون أقل زخما مما يسمح للمضاربين بممارسة تكتيكاتهم الجديدة مع اهتمام مستمر لأسعار خامات النفط والتي يبدو أنها فنيا ستتفاعل بشكل متباين مع نتائج الشركات الكبرى العالمية، لكن ما تبقى من نقاط إلى مستوى 6767 نقطة مرهون بشد عزوم الأسهم المصرفية خصوصا الراجحي الذي لا يزال يحافظ على مستوى 76,25 ريال، وبدمج حركة التداول لآخر 14 جلسة نحصل على الحركة المتوقعة للجلسة وتظهر إغلاق للسوق عند 6595 نقطة بقيادة المشترين علما بأن الاتجاه حتى الآن صاعد ولديه القدرة على تحمل مفاجآت البائعين.