الاخبار الاقتصادية ليوم الأربعاء 02/11/1430 هـ

[صقر قريش]

تحالف سعودي - كوري ينفذ المشروع لتحويل محطة القرية إلى مركبة تعمل بالغاز والبخار

«الكهرباء» تتجه للاقتراض وإصدار ثالث من الصكوك لتوفير 6.8 مليار ريال

م. العواجي والبراك أثناء توقيع عقد ترسية مشروع تحويل محطة القرية على التحالف السعودي - الكوري.

حبيب الشمري من الرياض
كشفت الشركة السعودية للكهرباء أمس، عزمها التوجه للاقتراض وإصدار جديد من الصكوك الإسلامية هو الثالث لها في غضون عامين وذلك لتوفير نحو 6.8 مليار ريال لتغطية تكاليف تحويل محطة القرية في المنطقة الشرقية إلى محطة مركبة تعمل بالغاز والبخار من خلال إنشاء وحدة بخارية ستضيف نحو 1241 ميجاواط. وأرست الشركة رسميا عقد مشروعها الجديد تحالف سعودي – كوري من خلال شركتي بمكو العربية للمقاولات المحدودة ودوسان الكورية للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة، حيث من المنتظر أن يوفر المشروع الذي وقعه المهندس صالح العواجي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة 30 في المائة من استهلاك الوقود لكامل المحطة، ويقلل من الاحتراق وسيسهم في حماية البيئة من انبعاث الغازات.
في هذا الشأن قال المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة إنه سيتم تمويل هذا المشروع أسوة بالمشاريع التي يجري تنفيذها حالياً، وذلك من خلال موارد الشركة الذاتية والاقترض من البنوك المحلية الذي يتضمن إصدار الصكوك الإسلامية. وقال إنه سيجري تمويل المشروع بصورة جزئية من خلال إيرادات الصكوك التي جرى بيعها في 2009 ومن خلال إصدارات مستقبلية لسندات إسلامية لكنه رفض ذكر موعد الإصدار الثالث. وأضاف البراك «يعتمد الأمر برمته على تدفق السيولة النقدية والوضع في السوق.
وفي حال إصدار هذا الإصدار فإنه سيكون الثالث للشركة، حيث كان الأول في 2007 بمبلغ خمسة مليارات ريال، والثاني في 2009 بمبلغ سبعة مليارات ريال اكتتبت فيه مجموعة عريضة من المستثمرين. وسجل إصدارها الثاني رقما قياسيا حيث زاد المبلغ الإجمالي لسجل الأوامر الخاص بهذا الإصدار على 20 مليار ريال، مما يجعله الأضخم على مستوى إصدارات الصكوك في المملكة، وهو ما يؤكد متانة وضع الشركة المالي وثقة المستثمرين بمشاريعها.
ولفت البراك إلى أن المشروع يتضمن هندسة وتصميم وتصنيع وتوريد وتركيب واختبار وتشغيل مواد ومعدات وأنظمة خمس توربينات بخارية مع المولدات لنظام الدورة المزدوجة «المركبة» و 15 مسخناً لتوليد البخار وخمسة محولات رئيسة لرفع جهد المولدات إلى 380 كيلو فولت ونظام تحكم رئيس ووحدات لتحلية المياه وخزانات وأنظمة لتقطير المياه.
وتقوم الشركة حالياً بتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية في مختلف مناطق المملكة منها توسعة محطة القرية بإضافة 1905 ميجاواط وستدخل الخدمة في عام 2010 ، وتوسعة محطة الشعيبة في المنطقة الغربية بإضافة 1200 ميجاواط وستدخل الخدمة في عامي 2011-2012، إنشاء المحطة العاشرة في الرياض وستدخل الخدمة عام 2010 بقدرة 2000 ميجاواط.
وتنفذ الشركة أيضا مشاريع تحت التنفيذ منها مشاريع إنتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص IWPP ومنها مشروع الشقيق لإنتاج الماء والكهرباء بقدرة 850 ميجاواط وسيدخل الخدمة في 2010 ، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع شركة الجبيل للماء والكهرباء لإنتاج 2750 ميجاواط، ومشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء وينتج 950 ميجاواط اللتين دخلتا للخدمة هذا العام. وتتوقع الشركة أن تلبي هذه المشاريع احتياجات الطلب على الطاقة الكهربائية حتى عام 1012 وهناك مشاريع أخرى ينتظر تنفيذها لمواكبة الطلب على الكهرباء اعتباراً من عام 2013م حتى عام 2020م وتبلغ قدرتها 24000 ميجاواط.
وفي تموز (يوليو) الماضي دخلت ستة بنوك سعودية في تمويل مشاريع للكهرباء بقيادة مصرف الإنماء وبمشاركة أربعة بنوك خارجية وبنك الصادرات الكوري لبناء مشروع رابغ المستقل للكهرباء الذي تبلغ تكلفته 9.5 مليار ريال، ويعد أول المشاريع التي ينفذها القطاع الخاص بصيغة BOO وهي صيغة البناء والتملك والتشغيل. ويعد التمويل الذي دخلت فيه مصارف: الإنماء (ممولا رئيسا ومستشارا لهيكلة التمويل المتوافق مع الشريعة ومشاركا في صياغة مستندات التمويل القانونية، الراجحي، السعودي الفرنسي، الأهلي التجاري، ساب، بنك الصين، كاليون، HSBC، ستاندارد شارترد، وبنك الصادرات الكوري)، أكبر تمويل متوافق مع الأحكام الشرعية. وفي ذلك الوقت أبرمت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقية مع شركة رابغ تقضي بشراء الشركة الطاقة من المشروع الذي تبلغ قدرته 1200 ميجاواط لمدة 20 عاما، لإمداد القطاع الغربي من البلاد بحاجته المتزايدة. ومن المنتظر أن تطرح شركة الكهرباء عددا من المشاريع يأتي أولها مشروع المحطة الحادية عشرة الذي تم طرحه في السوق بين المطورين لإنتاج 2000 ميجاواط من الكهرباء ويقع شمال غرب مدينة الرياض يلي ذلك المشاريع الأخرى التي تم تحديدها للمستثمرين تباعا حسب ما ورد في الخطة لتلبية احتياجات النظام.
يشار إلى أن الشركة السعودية للكهرباء أعلنت أمس الأول النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) 2009، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 1.73 مليار ريال مقابل صافي ربح 1.5 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 15 في المائة ومقابل صافي ربح 715 مليون ريال للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 142 في المائة.

## نمو الطلب على الكهرباء في الخليج الأعلى عالميا بـ 7% سنويا


يرصد الخبراء والمختصون ازدياد نمو الاستثمارات الإقليمية في مجال الطاقة البديلة في ظل مواصلة دول مجلس التعاون الخليجي التزامها باعتماد حلول مستدامة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المنطقة، الذي وصل إلى 7 في المائة سنوياً ليكون بذلك أعلى معدل للنمو في العالم.
وأوضح أنسيلم غودينهو المدير العام لشركة إنترناشيونال كونفيرينسز آند إغزيبيشنز، أن مؤتمر الطاقة البديلة 2009 الذي يعقد خلال الشهر الجاري في دبي سيبحث التحديات التي تواجه هذا القطاع بهدف دمج حلول الطاقة الجديدة في البنى التحتية الحالية لقطاع الطاقة.
وتتضمن المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها خلال مؤتمر الطاقة البديلة 2009 الفرص المتعددة لمنتجي النفط والغاز في مشاريع الطاقة البديلة، والاستراتيجيات الرامية إلى تخفيض تأثير مشاريع الطاقة في انبعاث الكربون وتغير المناخ، وقابلية تطبيق الطاقة الشمسية وغيرها من موارد الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، واستراتيجيات تخفيض مستوى استهلاك الماء في المنطقة، إضافة إلى مشاريع الطاقة المستدامة الحالية والمستقبلية. كما سيتم خلال المؤتمر تقديم عدد من الدراسات المفصلة ومناقشتها.
وعلاوة على ذلك، سيعرض «مؤتمر الطاقة البديلة 2009» عروضا تقديمية حول مشاريع الطاقة المستدامة في المنطقة بما فيها مبادرة «مصدر»، مشروع الطاقة المستدامة الذي يهدف لبناء مدينة خالية من التلوث في أبوظبي ويشكل ركيزة لتعزيز النمو العالمي لحلول الطاقة المتجددة.
وسيجمع المؤتمر مجموعة من الشخصيات البارزة بمن فيهم ممثلون عن شركات إنتاج النفط الإقليمية والعالمية والجهات المزودة للطاقة البديلة وخدمات الطاقة الأخرى ومقاولو البناء والطاقة والوزارات ومزودو الخدمات العامة، والهيئات الحكومية ومراكز البحوث.
وسيجمع «مؤتمر الطاقة البديلة 2009»، الذي ينعقد بالتزامن مع «معرض النفط والغاز 2009» في الفترة ما بين 27 و29 تشرين الأول(أكتوبر) الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، عددا من المساهمين وصانعي القرار والخبراء في قطاع الطاقة بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بتحديد استراتيجية مستقبلية للطاقة في المنطقة.
وسيشكل مؤتمر الطاقة البديلة 2009 منصة متكاملة لدول مجلس التعاون الخليجي لدراسة تقنيات ومعارف جديدة متعلقة بالاستفادة من موارد الطاقة غير التقليدية بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.