][ ع ـــندما تغ ــار المرأة تبكي ][

[ماندم من سكت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تركي

أخي حامل المسك يعلم الله أني أكن لك كل التقدير والاحترام وما لا أحبذه فيك أسلوبك في النصح والإرشاد
أخي حامل المسك من العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على المسلم إتباعها هو الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.
إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى نصحه فلا ينفرون أويبتعدون
والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصياُ نبيه موسى وهارون عليهما السلام: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44،43]
وهنا يخاطب الله سبحانه وتعالى نبيه موسى وهارون بأن يقولا قولا لينا لفرعون وهو أكبر طاغية على مر التاريخ
إليك الحديث التالي /
عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ" .رواه البخاري
مفردات الحديث: بال أعرابي: الأعرابي هو ساكن البادية جمعه أعراب - ليقعوا فيه: أي وثبوا نحوه ليضربوه.
سجلاً: أي دلواً من الماء . بعثتم ميسرين: أي خلقتم مؤمنين لتكونوا من أهل الرفق واللين . اليسر: هو اللطف والرفق ولين الجانب . معنى الحديث: الإسلام دين الهداية والإصلاح ودين السماحة واليسر ما أجمل تعاليمه وتوجيهاته الداعية إلى الرفق واللين في النصح والتوجيه، وإلى معالجة الأخطاء الإجتماعية بطريقِ الرأفة لا الغلظة وبأسلوب اللين لا الشدة. فهذا أعرابي يدخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويقف يتبول فيه، وهو لا يعرف ولايدري حرمة المساجد التي أمر الله أنْ تعظم وتطهر، ظناً منه أنْ المسجد كبقية الأماكنْ، ليس هناك ما يمنع من التبول فيه ، وليس له من عذرٍ إلا أنه جاهل لايعلم. ويرى الصحابة الكرام هذا المنظر المؤذي فيُسرعون نحوه يريدون تأديبه، لكن الرسول الكريم يأمرهم بالكف عنه وعدم إيذاءه أو ضربه، وعليهم أن يعلموه لا أن يضربوه، ويوجههم بقولهِ " بشّروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا" ثم يأمرهم أنْ يريقوا على بوله دلواً من ماء، تطهيراً للمكان من النجاسة. ثم يدعو الأعرابي فيعلمه ويرشده برفقٍ ولين، ويتلطف به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى يشعر الأعرابي بخطأه ويندم على عمله، ويعفوا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه ، فما كان من ذلك الأعرابي حين أراد الخروج من المسجد أن ركب ناقته ثم قال: اللهم أرحمني ومحمداً ولاترحم معنا أحداً ، لما قد رأى من اللطف واللين والرفق من رسول الله على خلاف أصحابه حين أرادوا أن يقعوا فيه ليضربوه. وسمعه الرسول يقول ذلك فقال له " لقد حجّرت واسعاً يا أخا العرب" أي ضيقته.

فما أحوجنا إلى هذا الخلق الرفيع من الرفق واللين في الدعوة وحسن النصح والإرشاد، وهكذا يجب يكون أسلوب الدعوة والتذكير وخاصةً مع الجاهل ليعم الخير بين الناس. وليتم اصلاح الأخطاء بإسلوب فيه الشفقة واللين ، وهو أدعى للقبول.

ياكثر كلام قوقل

يجب الصح ويجيب الخطاء هههههههه